ذهبت في رحلة من الأمنيات العاطفية ، وتمادى الخيال في تصوير مشاهد رومانسية حرجة عند كل لقاء عابر مع امرأة واقعية أو افتراضية ، فعندما مشيت في السوق ، داعبتني كل النساء بنظرة ثم ابتسامة ثم صفعة على الوجه عند الرد على تحية الإعجاب الأول ، وحين ذهبت إلى المستشفى إثر نوبة عاطفية حادة ، تجهمت الطبيبة الحسناء في وجهي وغرزت حقنة مضاعفة من الجفاء في أوردة قلبي ، ولما عزمت أمري على التسول العاطفي في صفحات الدردشات الالكترونية ، تصدقت قلوب لا تعد ولاتحصى على قلبي ، إلا أنها لم تكن من قلوب " الجنس اللطيف " .
وبحثت في دفاتر الذكريات العاطفية ، عملا بقاعدة التاجر المفلس ، فوجدت أن معلمة الرياضة قد أهملتني بسبب ضمور عضلة القلب عند الجري خلفها ، وأن معلمة اللغة الإنجليزية قد وبختني بعد أن كتبت لها رسالة غرامية باللغة العربية ، لتنتهي هزائمي العاطفية في المرحلة الإبتدائية بطردي من حصة معلمة الرياضيات بعد أن أكدت لها أن الكسور العاطفية لا تقبل الجمع إلا إذا كانت هي البسط وكنت أنا المقام .
وفي المرحلة الثانوية ، تقصيت أثر فتيات بمساقات متباينة الاتجاهات ، فطالبة الفرع العلمي كانت تسخر من جهلي لقوانين الفيزياء العاطفية ، فهي سمراء وانا مثلها أسمر ، والمرء لا ينجذب إلا لنقيضه ، وكذلك فقد مزقت طالبة الفرع الأدبي كل قصائدي الموزونة على بحرها العاطفي ، معللة تأثرها بشعر " عمر بن أبي ربيعه " ، رجل تجري من ورائه النساء ، أما طالبة الفرع التجاري ، فقد شطبتني من دفاتر حساباتها العاطفية بعد أول نزهة لنا في الحديقة التي يرتادها عشاق الدخل المحدود .
في الجامعة لم تكن لدي الشجاعة الكافية لمواجهة طالبات الطب والهندسة والصيدلة ، فأنا أكره منظر الدم ولا أجيد الرسم ولا أتطبب إلا بالأعشاب والمستحضرات الطبيعية ، ولم اجتهد كذلك في تعلم الحضارات الإنسانية والعلوم التربوية وتقنيات الحاسوب ، ورسبت في امتحان مستويات اللغة العربية والإنجليزية ، فلم أكن موضع اهتمام أي طالبة تبحث عن جسر عبور عاطفي لتحصيلها الأكاديمي حتى سنوات التخرج .
وخرجت إلى العمل ، وطرقت كل أبواب الرزق العاطفي ، فاندثرت أحلامي في العشق ، وتبين بعد كل فحص عاطفي أن قلبي غير لائق كي يحظى بوظيفة الحب ، وعدت أدراجي إلى الوحدة والبطالة العاطفية ، ونشرت إعلانا في الصحف الرومانسية ، ودونت فيه كل قصائد غزلي العذرية ، فهاتفتني امرأة من رقم مجهول ، وأغلقت الخط قبل أن تجيبني على سؤال كان ينتظرها منذ الأزل ، فحبيبها متى أكون ؟ ولا زلت أبحث عن عنوانها المستحيل ، بين الماضي والحاضر والمستقبل ، مع أنني أجزم باستحالة وجود صيغة توافقية بين الجغرافيا والتاريخ العاطفي .
لا يأس مع الحياة / الحب
ردحذفو اللا أقلك
بلا حب بلا بطيخ!
العب وحدك = أقل الخسائر ... آسف بس المر هو أساس العلاج!
----------
بعدين تعال هون (لأ يا زلمة.. مش حرفيًا) .. الفرع التجاري ما كان عأيامنا! شووووووووووو.. بدك تتصابى! أزمة منتصف العمر صابتك على البدري
(هيثم صايرة تعليقاتو ... مش زيزي!)
هيثم :)
حذفطلعت قديم كتير وانا مش عارف انو بطل فيه فرع تجاري :)
تحياتي يا صديقي
كل هاد !!!
ردحذفولساتك ما يئست ,
خلص لا تدوّر عليه هو بييجي لحالو:)
لا وبالابتدائي ولسه ما فقست من البيضه وكاين تحب معلماتك كمان هههههههه, أمّا جيل !!!
الرجالة ما لهمش أمااااااااااااااااااااااان
حذف(بس برضو ظل راجل و لا ظل حيطة!)
نيسانة التدوين :)
حذفشايفه حب معلمات من الابتدائي ٠٠٠ عن جد جيل من الاخر :)
وعلى رأيك يا هيثم ظل راجل ولا ظل حوطه :)
كل الود يا أصدقائي
مرحبا اشرف
ردحذفكيفك ان شاء الله بخير ؟ اول شئ حابه اهنيك بالسنة الجديدة انا أسفة شوي متأخرة بس ان شاء سنة خير عليك وعلى جميع محبيك يا رب . وكمان كل سنة والمدونة بخير ان شاء الله أضل مدونة عامرة بالأفكار والتساءلات من سنة لسنة .
بالنسبة للموضوع فكتير حلو انت زي ما بيحكو عنك هون بوصفك hopeless lover شكله مش زابطة معك بالمرة لا هيك ولا هيك حتى في الخيال الله يعينك ، بس برضو انت أحسن من غيرك على القليلة انت متزوج في غيرك بتمنى ههههههه زي ما بحكو الريحة ولا العدم ههههههههه .
نوارة المدونه :)
حذفكل عام وانت بألف خير وانشأ لله تكون سنة خير عليك وعلى جميع الأهل والأحبة :)
عن جد كتير عجبني المصطلح اللي استعملتيه في وصف الحاله hopeless lover :)
وعلى رأيك الريحه ولا العدم :)
كل الموده
congrats on the new business ya Ashraf,, printing machines,,hmmmmmmm
ردحذفhheheeeeee
تدوينة رائعة تسلم يديك
ردحذف