(( لست أنساك وقد أغريتني بفم عذب المناداة رقيق .... ويد تمتد نحوي كيد من خلال الموج مدت لغريق ))
هل يبدأ رسالته بتلك الأبيات أم يعيد قول أبيات الشاعر الأندلسي (( ابن زيدون )) في حنينه لمعشوقته الوحيدة (( ولادة بنت المستكفي )) حين قال لها :
(( بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقا إليكم ..... و لا جفت مآقينا ))
إن ذروة الألم للعاشق تحدث عندما يدرك أن معشوقته قد ابتعدت عنه وهي لاتزال تحبه ، ولا يكمن موضع الألم هنا في تحليل أسباب ذلك الفراق أو الجفاء ، بل العذاب وكل العذاب ينحصر في مقارنة أيام السعادة التي كانت بقرب تلك الحبيبة وكيف أضحت بعد فراقها ، وصدق مجددا (( ابن زيدون )) في القصيدة ذاتها حين قال :
(( حالت لفقدكم أيامنا فغدت سودا .... وكانت بكم بيضا ليالينا ))
حاول أن يعيد ترتيب أوراق الرسالة ولكن التساؤلات والأفكار التي بدأت تهتز كالزلزال الذي قضى على كل أعمدة بنيان حروفه كانت له بالمرصاد ، فسأل نفسه قائلا :
(( لماذا لا تنتهي قصص الحب العنيفة إلا بالفراق ؟ ))
تساؤل يتكرر دوما ، بل هي الصورة الثابتة في آلة الزمن لكل قصص الحب الأسطورية ، وكأن السعادة لم تكتب في معجم العشق إلا في مقدمة صفحاته ، أما تتمته فليست إلا لوعة وحنين ، وفراق ودموع ، وحسرات وألم .
وقبل محاولته للهرب من الإجابة على ذلك التساؤل ، بدأ شيطان ظنونه ببث وساوسه محاولا إقناعه بأن العاشق لا يحول بينه وبين معشوقه إلا الموت .
رفض الرضوخ لذلك الوسواس واستعاذ منه ثلاثا ، ولكن مالبث أن وقع في براثن تساؤل جديد ، يرتبط في إنحصار التفكير في استمرارية عشق ليس منه أمل ، وكأن الحب استبانة لابد من تعبئة خاناتها ومعرفة نتائج تقييم أسئلتها وعلاماتها قبل الانصياع لأوامر القلب ومشاعره التي تلتهب بمجرد ملامسة فتيل الهوى الذي يشعله الحبيب دون تمهل .
ولكن المذياع الذي كان يحاول جاهدا أن يجذب انتباهه ، تمكن أخيرا من إرباك أفكاره وبعثرة أوراق رسالته بنصائح كاظم إلى تلميذه ، فتذكر مصدر تلك النصائح التي كتبها نزار : (( الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال .... لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا أن الوصول محال )) .
فما لبث أن بدأ بالصراخ قائلا (( لقد وجدتها ، فالزواج يعني الامتلاك والنهايات السعيدة وهذا حتما السبب في انحسار لهيب الحب في العديد من قصص العشق و الغرام )) .
ولكنه تذكر قول أحد الشعراء (( وأعظم ما يكون الشوق يوما إذا دنت الخيام من الخيام ))
فسأل نفسه مجددا (( أليس في ذلك دلالة على أن الحب يزداد اشتعالا عند اللقاء والاقتراب من المحبوب ؟ ))
عادت به الذكريات إلى دراسة كان قد اطلع عليها في الماضي تشير إلى أن العمر الافتراضي للحب لا يتجاوز الثلاث سنوات ، فكيمياء المخ المسيطرة على عملية الحب تظل تولد شحنات الحب والطاقة والعواطف طوال تلك المدة ومن ثم تتوقف تلك الشحنات كالبطارية التي فرغت إلى الأبد ، دون القدرة على إعادة شحنها من جديد ، وليست المشاعر بعد تلك الفترة سوى امتدادا لمشاعر الدفء والإخلاص ولكنها ليست مرتبطة بالحب .
هل يبدأ رسالته بتلك الأبيات أم يعيد قول أبيات الشاعر الأندلسي (( ابن زيدون )) في حنينه لمعشوقته الوحيدة (( ولادة بنت المستكفي )) حين قال لها :
(( بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقا إليكم ..... و لا جفت مآقينا ))
إن ذروة الألم للعاشق تحدث عندما يدرك أن معشوقته قد ابتعدت عنه وهي لاتزال تحبه ، ولا يكمن موضع الألم هنا في تحليل أسباب ذلك الفراق أو الجفاء ، بل العذاب وكل العذاب ينحصر في مقارنة أيام السعادة التي كانت بقرب تلك الحبيبة وكيف أضحت بعد فراقها ، وصدق مجددا (( ابن زيدون )) في القصيدة ذاتها حين قال :
(( حالت لفقدكم أيامنا فغدت سودا .... وكانت بكم بيضا ليالينا ))
حاول أن يعيد ترتيب أوراق الرسالة ولكن التساؤلات والأفكار التي بدأت تهتز كالزلزال الذي قضى على كل أعمدة بنيان حروفه كانت له بالمرصاد ، فسأل نفسه قائلا :
(( لماذا لا تنتهي قصص الحب العنيفة إلا بالفراق ؟ ))
تساؤل يتكرر دوما ، بل هي الصورة الثابتة في آلة الزمن لكل قصص الحب الأسطورية ، وكأن السعادة لم تكتب في معجم العشق إلا في مقدمة صفحاته ، أما تتمته فليست إلا لوعة وحنين ، وفراق ودموع ، وحسرات وألم .
وقبل محاولته للهرب من الإجابة على ذلك التساؤل ، بدأ شيطان ظنونه ببث وساوسه محاولا إقناعه بأن العاشق لا يحول بينه وبين معشوقه إلا الموت .
رفض الرضوخ لذلك الوسواس واستعاذ منه ثلاثا ، ولكن مالبث أن وقع في براثن تساؤل جديد ، يرتبط في إنحصار التفكير في استمرارية عشق ليس منه أمل ، وكأن الحب استبانة لابد من تعبئة خاناتها ومعرفة نتائج تقييم أسئلتها وعلاماتها قبل الانصياع لأوامر القلب ومشاعره التي تلتهب بمجرد ملامسة فتيل الهوى الذي يشعله الحبيب دون تمهل .
ولكن المذياع الذي كان يحاول جاهدا أن يجذب انتباهه ، تمكن أخيرا من إرباك أفكاره وبعثرة أوراق رسالته بنصائح كاظم إلى تلميذه ، فتذكر مصدر تلك النصائح التي كتبها نزار : (( الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال .... لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا أن الوصول محال )) .
فما لبث أن بدأ بالصراخ قائلا (( لقد وجدتها ، فالزواج يعني الامتلاك والنهايات السعيدة وهذا حتما السبب في انحسار لهيب الحب في العديد من قصص العشق و الغرام )) .
ولكنه تذكر قول أحد الشعراء (( وأعظم ما يكون الشوق يوما إذا دنت الخيام من الخيام ))
فسأل نفسه مجددا (( أليس في ذلك دلالة على أن الحب يزداد اشتعالا عند اللقاء والاقتراب من المحبوب ؟ ))
عادت به الذكريات إلى دراسة كان قد اطلع عليها في الماضي تشير إلى أن العمر الافتراضي للحب لا يتجاوز الثلاث سنوات ، فكيمياء المخ المسيطرة على عملية الحب تظل تولد شحنات الحب والطاقة والعواطف طوال تلك المدة ومن ثم تتوقف تلك الشحنات كالبطارية التي فرغت إلى الأبد ، دون القدرة على إعادة شحنها من جديد ، وليست المشاعر بعد تلك الفترة سوى امتدادا لمشاعر الدفء والإخلاص ولكنها ليست مرتبطة بالحب .
ولكنه تذكر أيضا نصائح الطبيب النفسي الشهير (( جون غراي )) مؤلف كتاب (( الرجال من المريخ النساء من الزهره )) في أن للرجال دورة محبة تبدأ قوية ومشتعلة ولاتلبث بعد فترة بالانحسار والهرم والبرود ، مما يتطلب من النساء في فترة هرم مشاعر الرجل عدم محاولة الإقتراب منهم والإلحاح على مطالبتهم باثبات محبتهم ، بل لا بد في تلك الفترة من تجاهل الرجال تماما والانشغال بالأمور الحياتية الأخرى ، لأن تلك الفترة ستكون مؤقتة وبعدها تبدأ مرحلة المحبة في دورتها من جديد حين يشعر الرجل بمدى شوقه واحتياجه لإمرأته .
(( إذن فما هو المبرر من انسحاب المرأة وابتعادها مبكرا ودورة حياة المحبة في أوج عطائها ؟ )) تساؤل آخر شتت أفكاره ورسالته من جديد .
قرر أن يتوقف عن كتابة الرسالة ولكن تساؤلا أخيرا ظل يطرق باب عقله دون توقف مما دفعه للرضوخ وفتح الباب لسماعه ، فكان ذلك التساؤل باختصار : (( متى نتأكد أننا نعيش حالة حب ؟ )) .
فأجابه مجددا (( ابن زيدون )) قائلا : (( لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا .... أن طالما غير النأي المحبينا ، والله ما طلبت أهواؤنا بدلا منكم .... ولا انصرفت عنكم أمانينا )) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ردحذففي اعتقادي أن حالة الحب لا ندركها بسهولة .. والبدايات يكون إعجاب فقط ثم قط يتطور أو يتوقف عند حد معين .. المهم في الأمر أن نثق في قلبنا لأنه هو دليلنا.
تحية لك أخي في الله
العشق والعاشقين وسيد العشاق احتاروا في أمر الحب .. فكيف سنعرف حالاته وأحواله!!
ردحذفأشرف يا أشرف :P
ردحذفمتى نتأكد أننا نعيش حالة حب ؟
سأقول لك ما أعتقد،و بصراحة،
عندما يتعارف اثنان و يعجبان ببعضهما و تبدأ قصتهما بالتطور يتولد لديهما شعور عميق لذيذ لا يمكن مقاومته قد يسمّونه الحب..أنا أسميه مرحلة تمهيدية للحب.
مرحلة التعارف و الخطبة كلها تعتبر تمهيدية،و العملية الحقيقية تبدأ مع الزواج،و لأكون أكثر تحديداً تبدأ حين ينتهي شهر العسل و يكتشفان أن الدنيا لم تنقلب رأساً على عقب لأنهما تزوجا و أنه لا زال عليهما تنظيف المنزل و جلي الصحون و العمل من أجل الراتب..و تبدأ الحياة الحقيقية من جديد
الآن تبدأ المصاعب،و يبدأ الزوجان في تعلّم معنى الاحترام المتبادل،الثقة،التضحية،التنازل،المشاركة في كل شيء،و الأهم من كل ذلك الدعم العاطفي غير المشروط
قد تحتاج هذه العملية سنوات،و قد لا يتمكنان من اتمامها،أو قد لا يحاولان أصلاً،و لكن حين يفعلان فهذا هو الحب.
لن يكون هنالك مواعيد غرامية كل يوم،و لا أزهار كل اسبوع ولا حياة مثالية خالية من المشاكل،و لكن هذا أجمل ما في الأمر،فالحب هو أن تخوض كل هذا مع انسان و تستطيع أن تستمتع به!
و أجمل شيء حين يكبران معاً،و حين يستطيعان أن يستعرضا شريط العمر معاً..و حين يشيبان معاً..في هذه المرحلة يعود الشغف أقوى من البداية حتى،و أصدق،لأنهما يكونان قد أصبحا واحداً لا اثنين
هذا هو رأيي في الحب،و قد لا يعجب الكثيرين،لكنني من الاشخاص الذين يراقبون الآخرين عن كثب،و هذا هو ما توصلت اليه حتى الآن
أف شو لعيت0_O
الحب هو شعور ينبع من القلب، وصعب أن نتحكم فيه، فهو يأتي فجأة وفي بعض الأحيان يجيء بقوة عاصفة تجعل من المحب دائم السرحان ولا يغمض له جفن حتى يسمع صوت محبوبته.. والفراق في هاته الحالة ياتي كإعصار يدمر معنويات المحب ويجعله يعيش مرحلة من الإحباط والكآبة تسبب في إنقاص وزنه، وبعده عن الحياة الاجتماعية، فيستلسم لتأنيب الضمير، ويرمي كل اللوم على عدم استمرار العلاقة لنفسه..
ردحذفصراحة، أخي الحبيب، إدراجك هذا، من أروع ما قرأت..
كنت هنا..
mar7ba ashraf
ردحذفkefak inshallah ba5er ?
very interesting subject and it big subject too .has to many point of views and opinions.
for me i don't believe that love last for ever life makes way to busy to think about love all the time
for example
two teenager kids fall in love when the grow out of their teenage years and go to college their love will go away either slowly or completely
other example the engagement between two who are getting married the love and the what the call (la3ashk wa hyam )goes over the roof the for some the second the get married it despair.
for those who don't have the luck in the world to enjoy the engagement time in their life and they go straight to marriage the will live the love period for about i year or two maybe less that that or until they have kids the it goes down hill from there or it will turn from what they call it love to (3ashra 3omer)thats it
even the love between the family member or close friends it's always not complete because it's always interrupted by life and it's bussines.
maybe and i say maybe the true only love around us is the parents (mom and dad)to this kids that's all
i know i sound so negative in this comment but sadly 90% of what i said is true and we see all around us .so for me i don't believe love all the way .sorry but that my point of view on the subject.
thank u ashraf have nice day
مسا الخير اشرف
ردحذفموضوع رائع كالعاده
ما ضل شي احكيه بعد تعليق Rain
لانها تقريبا حكت كل اللي ببالي واللي بآمن فيهو اللي التجارب اثبتتلي انه هو الوحيد الصحيح :)
" في استمرارية عشق ليس منه أمل"
ردحذفلعله العشق الوحيد والاوحد الذي ملكناه وشعرنا فيه؟
حتى لو مافي أمل,, حتى لو مجرد الأفكار والخواطر محرمه علينا وبعيده عنا
بتضلها الفسحه الوحيده اللي بنعيش فيها بأحلام خاصه جداً عن شي خيالي مش إلنا,, بعيد عنا,,
صباح الخير
الحب اصعب من ان تعرف كيف بدأ ولن تجد له نهاية... اروع ما فيه تلك الذكريات التي تنعش القلب وتلهب العواطف فمهما ابتعدت عن من تحب ستراك دوما تحلم بلقائه و كلك لهفه وشوق
ردحذفسرعان ما تنسى الم الفراق حين تلتقي عيناك بمن تحب وترى شرارة الحب ما زالت تومض في عينيه وتلمس رعشه حين تلمس يديه وتحيي وقع شفتيك على شفتيه
أخي الحبيب، المرجو حضورك هنا
ردحذفhttp://sohba-liberter.blogspot.com/2010/09/blog-post_25.html
ضروري طبعا ومؤكد هههه
متى نتأكد اننا نعيش حالة حب؟
ردحذفعندما ترى كل ما هو حولك انه خاطئ وان ما تشعر به هو الشيء الوحيد الصحيح في عالمك
الحب هو الحب....من اول لحظه ...هو ليس صداقه تحولت الى حب ولا اعجاب تحول الى حب
نحن من نحاول لاعتبارات مختلفه ان ندرجه تحت بند الصداقه وغيره لكن في الداخل عندما لا يكون سوى انت ونفسك وفقط تعترف لنفسك انك تحب
اشكرك على هذه الخاطره واشكر هذه الاجواء الخريفيه المتقلبه من الحر للبرد ومن الغبار للرطوبه والتي حركت فينا رواكد الحزن والرومانسيه
مساءك سعيد اشرف
مساء الخير
ردحذفاجمل حب هوالحب المستحيل الحب الذي لا امل فيه للزواج,,,,وعفوا من رأيي في هذا الموضوع أنا أعتقد أن الزواج هو مقبرة الحب,,,أذا أردت أن يبقى الحب عليك أن تفارق من تحب ,,وفي اوج العلاقه الغراميه ,,,,مشاكل الزواج والاولاد وروتين الحياةيبهت لون الحب الوردي
موضوع جميل,,,ولكنه مؤلم
مسآء الخير
ردحذفاجمل حب برأيي .. هو ذلك الشعور الخفي الذي يتجول في كل مكان ويطوف الدنيا بحثاً عن فرصته المنتظرة ليداعب الإحساس .. ويسحر الأعين ..
ليتسلل بهدوء .. ويستقر في غفلة من العقل ورغماً عنك ..
داخل تجاويف القلب .... ليمتلك الروح والوجدان ..
ليسيطر على كل كيان الإنسان ..
موضوع جميل....و كلام رائع
السلطانه
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله بركاته وأهلا وسهلا بك دوما في مدونة أفكار وتساؤلات والتي سعدت وجدا بتواجدك وحضورك في متن تعليقاتها .
أعجبتني وجدا مقولتك : (( أن نثق في قلبنا لأنه هو دليلنا )) .
فعلا حالة الحب لا تنطلق شرارتها في اللقاء الأول ولكنها تشتعل بوقود القلب الذي ينجذب إلى الطرف الآخر بقوة تفوق قوة اندفاع العقل إليه في بعض الأحيان .
كل الود أختي الكريمه
أهلا وسهلا مملكة المجهول
ردحذفسعيد وجدا بتواجدك وحضورك في متن تعليقات مدونة أفكار وتساؤلات فمرحبا بك دائما .
فعلا العشق هو كحجرة من الدهاليز السريةالتي يتوه فيها العشاق بمجرد دخولها ، فلا يستطيعون بعد ذلك العودة إلى مدخل الحجرة ولايجدون المخرج منها .
كل الود
رين يا رين :)
ردحذفأعتقد أنها أصبحت شيفرة الترحيب الخاصه بنا :)
في الواقع من خلال هذا التحليل الجميل الذي تحدثتي عنه في التعليق أستنتج أنك من المؤيدين لما يسمى بحب العشره والذي من خلاله ينبثق الحب الحقيقي .
وبالتالي أنت لا تؤيدين دراسة العمر الافتراضي للحب المذكوره في الإدراج والتي تشير إلى أن المشاعر الممتده مع طول فترة العشره ليست سوى مشاعر الدفء والاخلاص ولكنها ليست مرتبطه بالحب :)
كلامك منطقي وهو فعلا الحالة المثالية للحب ولكن تحفظي الوحيد في هذا الجانب هو على المرحلة الأولى التي تحدثتي عنها ألا وهي مرحلة التعارف والخطبه لأن ما يحدث في هذه الأيام هو أن التعارف يتم عن طريق عمل أو حفله أو غيرها ولاتلبث أن تتسارع القصة ويتم الارتباط سريعا دون أن يكون هنالك عذاب لذيذ منبثق من التمني في الوصول للحبيب لأن الموضوع في هذه الحاله يسير بكل سلاسه ويتم الزواج ويقولون أحيانا أن ما يأتي سريعا يذهب سريعا ولذلك أنا أعتقد أنه كلما ازدادت اللوعة في التمني للوصول للحبيب فهنا يكون الحب في أوج عطائه وهذه الحالة تختلف عن الارتباط الاكثر شيوعا في هذه الايام والذي يتم بسهولة ويسر إذا كان هنالك تقاطع مشترك في الاعجاب بجوانب متعدده بين الرجل والمرأه لأن العلاقه هنا من وجهة نظري بدأت بمقاييس العقل وليس القلب ولذلك قد لايحدث الحب في مثل هذه الحالات حتى بعد الزواج والعشرة الطويله بالمفهوم العشقي ولكنه يكون حبا دافئا وكلاسيكيا فقط .
ومع هذا فالموضوع يبقى جدليا بكل تأكيد :)
كل الود
أهلا وسهلا بالأخ الحبيب خالد
ردحذففي البداية أشكرك وجدا يا صديقي على هذا الاطراء الجميل والذي فعلا أتشرف به كثيرا فأنت حقا مدون متميز جدا وأنا من أشد المعجبين بكتاباتك وكم أتمنى في أحيان كثيره لو كنت أتقن اللغة الفرنسية حتى لا يضيع عليي شيء من إدراجاتك الجميله :)
أنا مثلك تماما أؤمن بأن مصدر الحب هو القلب وليس العقل ولذلك فالحب يفقد جماله عندما يخضع لسطوة المنطق والعقلانيه وهذا أجمل ما فيه .
وكما قلت يا صديقي فالحب يأتي بقوة عاصفه وفراقه يكون كالإعصار الذي يدمر الحبيب ويجعله يفقد جمالية كل شيء من حوله لأن الجمال لايكتمل عنده إلا بتواجد الحبيب ودفئه وحنانه .
كل الود
أهلا وسهلا نور
ردحذفأنا بخير والحمدلله وأتمنى أن تكوني أنت أيضا بصحة وعافيه يا نوارة المدونه :)
ألاحظ من كلامك في بداية التعليق أنك من المؤيدين لدراسة العمر الافتراضي للحب :)
ودعيني أستعرض معك الأمثلة التي ذكرتها :
مثال المراهقين أتفق معك عليه تماما لأن فترة المراهقه هي فترة متقلبه في أهواء القلب والعقل ولذلك لا يمكن أن نعتبر ما يحدث فيها حبا بالمفهوم الصحيح .
مثال الخاطبين والذي أتفق معك عليه تماما إذا كانت الخطبه والزواج قد تمت بسلاسه وبدون أية معوقات كانت تقف كحواجز في سبيل زواجهما وهي الحالة التي ذكرتها في ردي على رين لأن غياب اللوعه المتمثله في صعوبة الوصول للحبيب تجعل الحب كلاسيكيا .
المثال الثالث الذي ذكرته وهو فعلا أكثر الحالات شيوعا في مجتمعاتنا العربيه وهو الزواج السريع حتى أن فترة الخطبه تكاد لا تكون موجوده وهنا يحدث في معظم الحالات ماذكرته تماما فلهيب الحب ينحسر مبكرا مع الانشغال بأمور الحياة والاولاد والأسره ومع أنني أتفق تماما مع كلامك بأن الحب الحقيقي هو حب الآباء والأمهات لأولادهم ولكن مع ذلك قد يتواجد الحب بين الرجل والمرأه بالمفهوم العشقي إذا ظل دائما متجددا ولايخضع لكلاسيكيات الحياه وروتينها الممل فالعاشق في كل يوم يجد طريقة جديده في التعبير عن عشقه لمعشوقته لأن هنالك قوى خفيه تتولد في قلبه وتندفع باتجاه العطاء للمحبوب وهذا لا يحدث عندما يطمئن أن حبيبه بحوزته طوال الوقت بل لا بد أن تتجدد الاشواق بالاشواق ولذلك أنا مع وجهة نظر أن المتزوجين لابد عليهما أن يتبادلا أدوار الاشواق فيما بينهما كالمد والجزر في البحر فإذا كان الرجل كالمد يتوجب أن تكون المرأة كالجزر والعكس صحيح وهنا تتجدد الاشواق بطريقة رائعه بكل تأكيد .
كل الود
أهلا وسهلا ويسبر
ردحذفسعيد وجدا أن الموضوع قد نال إعجابك :)
في الواقع من خلال إدراجات قديمه في مدونتي ومن خلال قراءات عديده في مدونتك الجميله فلقد كنت أتوقع أنك تشاركين رين في وجهة النظر ذاتها :)
وكما قلت في ردي على رين بأن الموضوع كعنوانه فيه الكثير من الجدل والنقاش ولايمكن تعميم حاله واحده فقط ومع أني أميل لقضية الحب المثالي الذي تحدثت عنه رين والذي تشاطرينها فيه بالرأي ولكن تبقى علامات الاستفهام حول المرحلة الأولى وكينونتها .
كل الود
أهلا وسهلا أم عمر
ردحذف"العشق الذي ليس منه أمل "
لطالما حيرني وأثار العديد من التساؤلات بداخلي :)
أشكرك يا أم عمر على كلامك الذي أخمد نيران علامات استفهام عديدة عندي في ماهية هذا النوع من العشق :)
كل الود
أهلا وسهلا غير معرف
ردحذففعلا هو الحب بالمفهوم العشقي الذي لانعرف كيف بدأ ولا نجد له نهاية أبدا ولايكون ذلك إلا للعشق الذي تلتهب المشاعر فيه فعلا مهما حدث من ابتعاد وفراق فمرارة الألم فيه تنتهي بمجرد القرب من الحبيب وتزداد اشتعالا وتوهجا أكثر مما كانت عليه عند الحرمان .
كل الود
أخي الحبيب خالد
ردحذفمن جديد أرحب بحضورك وأعدك مع نهاية هذا الأسبوع انشالله تعالى أن أقوم بحل هذا الواجب الجميل والمفيد حقا بخصوص المواقع الالكترونيه .
كل الود
أهلا وسهلا نيسانة المدونين
ردحذفدعيني أقف حائرا أمام ماقلته في تعريف حالة الحب فلو قلت لك أنني في أحيان كثيره أجد تطابقا مدهشا في ما يجول بخواطرنا من أفكار قد تقولين أنني أبالغ ولكن حقا هذا ماشعرت به بعد قراءاتي لما خطته يداكي هنا :)
كل الود
مرحبا خلود
ردحذفسعيد وجدا بتواجدك الأول في متن تعليقات مدونة أفكار وتساؤلات فأهلا وسهلا بك دائما :)
" الحب المستحيل "
فعلا هو العشق اللامنتهي في بحر الحب ولكن شريطة أن يكون متبادلا من كلى الطرفين وليس حبا من طرف واحد فقط .
ومع هذا قد لايكون الزواج مقبرة للحب إذا لم يشعر أحد الزوجين بأنه امتلك الآخر لأن الامتلاك هو مايتسبب في قتل الحب ، فلا بد أن تبقى لذة اللوعة بينهما كالنهر المتسارع الجريان لايوقفه روتين الحياة ورتابتها أبدا .
كل الود
مرحبا سفيرة المحبه
ردحذفسعيد وجدا بتواجدك الأول في متن تعليقات مدونة أفكار وتساؤلات فأهلا وسهلا بك وبجميع الأشقاء في المغرب العربي الحبيب :)
أؤمن تماما بما تقولين فالحب يستقر فعلا في غفلة من سطوة العقل ومنطقية التفكير الواقعي فهو مرتبط بالروح التي تطير هائمة تبحث عن نصفها الآخر بطريقة خفية وغير ملموسه ولايمكن تحديد وقتها ولازمانها أو مكانها وعندما يحدث التلاقي يكون ذلك هو العشق الأسطوري الذي لا ينتهي .
كل الود
hmmm
ردحذفI do not completely agree with you
I mean there has to be a spark at the beginning that's for sure,the first chemistry is important as well
but I do not agree with you about having to suffer for your love
I'm sorry Ashraf but you mean are weird lol...it's just like Emma said in the movie "Alex and Emma":
(What is it with guys like Adam? Do they really like being driven crazy by women like Paulina? They're like lemmings running into the sea. They can't wait to be drowning in their own misery. If they're not in agony, then it can't be love!)
and the actual conversation between alex and emma in the movie explains exactly what Whisper and believe in:
(Emma Dinsmore: What is it with guys like Adam? Do they really like being driven crazy by women like Paulina? They're like lemmings running into the sea. They can't wait to be drowning in their own misery. If they're not in agony, then it can't be love! Why do men want women like that?
Alex: Maybe you're not picturing Paulina the way I'm picturing her.
Emma Dinsmore: Gorgeous? Exciting? Incredibly sexy?
Alex: Maybe you are.
Emma Dinsmore: Yeah, that's great for a weekend but what do you think will happen in the long run?
Alex: What do you mean, like the next weekend?
Emma Dinsmore: No. Like when it's time for the first laundry. I know, I know. In great romantic novels there is no laundry or there's people like Ylva or Elsa to do it. Maybe that's why I like them. They can wash their own clothes.)
you should watch that movie :)
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفIt seems that I am the last one to comment,, I am really sorry but I am busy these days, and I am getting busier and busier.
ردحذفLove comes by itself, once you see the one you can feel that it is "love",, then people practice some kind of control either to kill it or promote it. I can't say for sure that they can or can't maintain it after marriage, coz it depends on the couples, the circumstances and other factors. Love is a big mystery that still puzzles me.
Great moving post.
S
i meant you MEN are weird not YOU are weird lol
ردحذفإلى غير معرف
ردحذفمدونة أفكار وتساؤلات ليست مدونة دعائيه لأي أحد وعليه فتواجدك في متن تعليقات المدونة مرحب به دائما إذا أردت التعليق على مواضيع إدراجاتي المختلفه وليس أكثر من ذلك .
رين يا رين :)
ردحذفلماذا أنت مستغربه من قضية اللوعة في الحب ؟
الرجال بطبيعتهم يعشقون المرأه التي لا يكون الوصول إليها سهلا أبدا ، وأنا هنا أتحدث عن العشق تحديدا وليس عن الحب الكلاسيكي الذي يتم ضمن ظروف اعتياديه وبدون أية معوقات تقف في طريقه ، إذا كان لك ميول في قراءة الشعر فستجدين في الشعر العذري في العصر الأموي مثل جميل بثينه ما أقصده بالمفهوم العشقي من هذا الجانب ، فالحرمان من الحبيب هو الذي يفجر كل الانفعالات وكلما كان الدرب إليه أصعب كلما كان العشق أعظم .
أما بخصوص حوار الفيلم الذي ذكرته فأنا أتفق مع بعض ما قالته (( Emma )) في أن الرجل يكون مفتونا وغارقا في هوى امرأة تشعل في داخله العذاب واللوعه ولكن الصورة هنا منقوصه ، فالعذاب واللوعه في هوى الحبيب ضمن المفهوم العشقي الذي أتحدث عنه تكون في لحظات اللقاء كما هي في لحظات الفراق بمعنى أن المرأه الاسطوريه التي تحدثت عنها في إدراج قديم تجتمع فيها قدرات عجيبه في جعل الرجل يشعر بأنه تهيم في حبه وبالوقت ذاته تجعله دائم القلق بأنها قد تفارقه في أي لحظه ، المعادلة يارين صعبة جدا ولكن خلاصة القول من وجهة نظري أن الحب عندما تحيط به قيود الكلاسيكية والنمطية ينتهي وإلى الأبد وليست الحياة الواقعيه والاستسلام لروتينها إلا السبب الأبرز في ذلك ، المرأة التي تستطيع أن تكون كالفصول الأربعه وهو إدراج قديم كتبته في شهر آذار على ما أذكر هي الأجمل في عيون الرجل مع أنه يعشق المرأة التي تكون كفصل الصيف ولكن قدرتها في الانتقال من فصل إلى فصل يجعلها المرأة الاسطوريه في نظره وبالتأكيد المظهر الخارجي لها ليس كل شيء وقد تحدثت أيضا عن هذا الموضوع في شهر كانون الثاني حول تساؤلاتي عن جمال الثقافة أم جمال الجسد ، وبالطبع كلامي هذا في كثير من جزئياته ينطبق أيضا على الرجال ، فالرجل الكلاسيكي والواقعي تمتاز طريقته باظهار العواطف بالفتور مما يؤدي إلى نقل تلك العدوى إلى المرأه مباشره :)
تكلمت كثيرا ولكن فعلا النقاش معك ممتع جدا :)
كل الود
أهلا وسهلا S
ردحذفسعيد وجدا بتواجدك معنا في موضوع هذا الإدراج وصدقا أشكرك على اهتمامك ومتابعتك على الرغم من انشغالك في هذه الأيام فأنت من الزوار الذين أفاخر بتواجدهم على صفحات مدونتي دائما واستمتع كثيرا بما تكتبين من آراء وخبرات معرفيه في مختلف الموضوعات التي يتم طرحها في المدونه :)
دعيني أبدأ من حيث انتهيت فالحب فعلا لغز محير جدا وكلما غصنا في أعماقه أكثر تجتاحنا تساؤلات وتساؤلات نعجز في كثير من الأحيان عن تحديد إجابة نموذجية لها .
أنا أتفق معك أن الحب أو شرارة الحب تشتعل بدون أية مقدمات بمجرد التقاء عيون العاشقين لأول مره ولكن مايحدث بعدها هو تماما كما قلتي فإما أن تتوهج تلك الشعلة وتستمر وإما أن تخمد نيرانها سريعا ولكن بالتأكيد في مرحلة الزواج ومابعده أعتقد أنها فترة تخضع للكثير من الجدل مع أنني أميل لرأيك كثيرا في أن ذلك يعتمد على قدرة الأزواج في الحفاظ على لهيب الحب .
كل الود
أشرف يا أشرف...و دقي يا مزيكا
ردحذفبصراحة،تعبت من تصديق هذا الكلام و الايمان به من زمان
ستتعب كثيرا يا صديقي و انت تبحث،يعني أنا اسفة لكنك ستعلم بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان!
على كلا ما هي قيود الكلاسيكية و النمطية التي تحدثت عنها؟الزواج مثلاً؟أنا برأيي الزواج هو بداية الرحلة فقط،و بصراحة لا أؤمن أن اثنين يمكنهما معرفة بعضهما و محبة بعضهما حقا دون العيش معاً
ليس هناك من امرأة اسطورية،قد يكون هناك امرأة بمواصفات بولينا من فلم ايما و أليكس و لكن ماذا بعد؟ماذا بعد الحب و اللوعة و الانبهار و كتابة القصائد و الاغاني تحت شباكها؟لا شيء،يا بيتزوجها يا بيدور عوحدة جديدة
أتمنى لو كانت الدنيا أكثر بريقا و تشويقا و لكن هاد هو اللي أجاك
و الله و أنا كمان بستمتع باحديث معك،و لكنني أخشى يا صديقي أنك ستتألم كثيرا في حياتك!:S
تحياتي
أهلا وسهلا رين
ردحذففي البداية لابد من توضيح بعض النقاط الرئيسه حتى لا تختلط المفاهيم وتتبعثر في محور نقاشنا .
أنا أناقش القضية بشكل عام ولا أتحدث عن نفسي بشكل شخصي وإذا عدتي إلى الادراج فستجدين عدم وجود أية دلالات على استخدام ضمير المتكلم (( الأنا )) .
أنا يا رين أكتب ادراجات تناقش قضايا نابعة من أفكار وتساؤلات تجول في خاطري وليست بالضروره أن تعكس حياتي الشخصية بشكل متطابق .
أما بخصوص قضية القيود الكلاسيكيه والنمطيه والتي تحدثت عنها في محور النقاش فهذا الموضوع أصبح يحتاج إلى إدراج جديد للخوض في خفاياه .
كل الود
Ok,I am sorry,I thought we were discussing our opinions
ردحذفbut since these are not your opinions,why don't you tell me what you really think about it,I'm really interested and eager to know!...if you may!
b 5soos el edraj elly 3n el qiood
sho beddak bil 7aky ana molhemeh! XD :Pp
عزيزتي رين
ردحذفأيضا يبدو أن التعبير قد خانني ، أنا لم أقل أن هذه التساؤلات والأفكار لا أؤمن بها بل قصدت من كلامي أنه ليس بالضرورة كل ما أكتبه هو نسخه طبق الأصل تم ترجمتها إلى واقع حياتي الشخصيه :)
بالتأكيد أنت أصبحت عندي ملهمة للعديد من الأفكار والتساؤلات :)
كل الود