الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

هل نحتاج إلى وزارة حب ؟

عقب تشكيل الحكومة الاردنية الجديدة برئاسة سمير الرفاعي وتوزيع الحقائب الوزارية بين وزراء جدد وسابقين وحاليين كالمعتاد ، لفت انتباهي الكاتب الاردني المبدع نادر الرنتيسي في مقالته الاسبوعية التي أنا حريص على متابعتها أن هناك وزارة مايزال مكانها شاغرا وحقيبتها الجلدية ممتلئة بالرسائل غير المستوفية لتقاليد البريد البطيء ألا وهي وزارة الحب .

وتابع نادر مقالته بقوله أن من مهام هذه الوزارة :

- أن تخلع عن 100 ألف فتاة لقب عانس وتعين 100 ألف شاب على الوقوف أمامهن بهيئة عشاق وأزواج محتملين.

- وزارة تزجي الوقت على الواقفين في طابور شديد الملل في انتظار استرداد جزء من أمل خضع لجنون الارقام في البورصة ، وزيرها لامكتب له يمشي في الشوارع يحاذر وقوع عجل سيارته (ناقصة الاوصاف) في حفرة مقيمة في شارع طارىء .

- اقناع السائقين أن ثمة حياة للناس من حقهم أن يعيشوها وألا يتركوا بقيتها على الاسفلت دماء مهدورة ولاضير أن تقوم الوزارة بشرح غير مجازي للمشاة بقصد نزار قباني البريء أن (الحب لايقف عند الضوء الاحمر) .

- جهود مضنية في اقناع الشباب العاطل عن العمل بأن الاحلام ممكنة التحقق .

- أن يبتسم موظفو تلك الوزارة في كل مكان ويتمنون السلامة للمريض نيابة عن الطبيب العابس ويفكون لمراجع ضريبة الدخل الزر العلوي من قميص ثمين يشي بتعلق طويل الامد بقرض خبيث .

- زراعة الورود الحمراء في سوق الخضار المركزي على أنها فاكهة موسمية .

- وأخيرا مهمة محددة لاتتشابه مع كل الوزارات الاخرى ألا وهي أن تقنع الناس بمزاولة الحياة .

بعد قرائتي لتلك المقالة الرائعة في ليلة هطلت فيها أمطار الخير بغزارة لتحمل معها بشرى لأجمل وأحلى الأماني في غد أفضل فوجدت قلمي يردد هذه السطور :

كم جميل أن نرى في قلوبنا ابتسامة..... وما أروع الامل في نهاية الحزن والكآبه.....

لا أدري إلى متى ستبقى أرواحنا كنباتات تتساقط أوراقها في كل يوم ولاتجد من يرويها بالدفء والحنان......

هل أبواب الحب لاتزال تسمح بالدخول؟

بل هل هناك من قلوب تنبض ليعيش الحب؟

لقد قتل الحب وسالت دمائه على شوارع اليأس من انتظار الامل في غد أفضل.....

كم من وعود وعهود ومواثيق يعاد صياغة نصوصها في كل يوم ألف مرة من العاشقين ليتحقق حلم طال انتظاره ....

كم من اللقاءات الحاسمة التي لا تؤجل في تحديد وجهة العاشقين في الرحيل بعيدا عن بعضهما ......

كم من صباح ستنتظر أمانينا إشراق الشمس في الشتاء.....

وكم ستنتظر الصحاري في قلوبنا غيث السماء.....

هل ستتوقف أيامنا عن عزف مقطوعات سوداوية الايحاء ؟

أتمنى أن يلتزم كل فرد بتعليمات وقوانين وزارة الحب فنصوصها لاتحتاج إلى تعاميم وافصاحات بل تحتاج إلى اسقاط أقنعة الوجوه وتطهير شرايين القلوب من الأنانية وحب الذات ....

وبهذا لن يحتاج أي فرد للبحث عن الحب لأنه سيجد كل الناس من حوله قد أحبوه .

هناك 3 تعليقات:

  1. hi ashraf very interesting post really .all i can say if there is hope there must be love , and i think life is worth loving so y hate and make life so difficult ,am sure love is in there air .and love what makes keep going if not for someone or a person it must for something or a place.inshalla love will be in every bodies heart so we keep going even better, and on there hand i would really agree if they do a ministry for love that would awesome and great we can only hope rite lol .
    have a great day and a lovely one
    noor

    ردحذف
  2. me too noor joining and sharing your wish for love to be in all the people's heart and as you said if there is hope there must be love
    hope all your days to be full of love and hope

    ردحذف
  3. نعم يا اشرف نحتاج الى وزارة حب، الم يقل شاعرك وشاعري المفضل نزار ( الحب سيبقى ياولدي احلى الاقدار)
    فكيف لا يكون لاحلى الاقدار وزارة؟
    الف وزارة ابتلينا بها لا عمل لها، الف وزارة لا نعرف عنها غير اسمها (تخطيط،تنمية سياسية،...الخ)، حتى الوزارات الاساسية يا اشرف مثل (المالية) لا عمل لها الا أن تبلغنا مقدار زيادة العجز السنوي.
    فلنلغي كل الوزارات ونفتتح وزارة الحب، فعجزنا الحقيقي هو اننا لا نعرف كيف نحب وماذا نحب ولماذا نحب
    الى الامام

    ردحذف