أنا اسمي (( ميس )) وسأروي لكم اليوم حكايتي التي تسببت في رحيل بصري وإلى الأبد ، فأنا لست كفيفة الآن بل كنت كذلك في الماضي ، فالأعمى في الواقع ، ليس من لايبصر الأشياء بعيونه بل هو الذي لا يتمكن من تمييز الصحيح من الخاطىء .
لقد كنت مهندسة معمارية متميزة وأنا لم أتجاوز السادسة والعشرين من عمري بعد ، موهوبة ومثابرة ومجتهدة ، مما كان يجعلني دوما محورا جوهريا لنظرات الإعجاب والاهتمام من قبل كافة زملائي المهندسين ، وبالطبع فإن أنوثتي كانت تحتل مرتبة الصدارة بين كافة زميلاتي في المكتب ، وليس هذا وحسب ، بل كنت أيضا أهزمهن جميعا في ثقافتي ومعرفتي في كافة أمور الحياة الأخرى ، وهذا ما جعلني أحتكر كافة الفرص المتاحة لمشاريع عروض الزواج المحتملة ضمن نطاق الحدود الجغرافية لمكان عملي .
كان في مكتبنا خمسة مهندسين ، ولكنني لم أكن منجذبة إلا للمهندس (( هيثم )) ذلك الشاب الأسمر ، طويل القامه ، ذو العينين العسليتين ، و الابتسامة المربكة التي تهوي بي في حفرها العميقة المنغرسة على وجنتيه ، وماذا أقول عن أناقته وهندامه ؟ بل ماذا أقول عن رائحة عطره ؟ تلك التي كانت بمجرد مداعبتها لأنفي أشعر بتقلصات في جدران قلبي كتلك التقلصات التي تصيب المعدة بمجرد انبعاث رائحة طعام لذيذ بعد ساعات من الجوع الشديد ، لقد كان (( هيثم )) جادا في عمله ولم يكن يشاركنا في وقت استراحة الغداء ، كان قليل الكلام خارج أطر التصاميم الهندسية ، ولكن ذلك لم يمنع زميلاتي في العمل من اتباع مختلف المكائد النسائية لمعرفة بعض التفاصيل عن حياته الشخصية ، إلا أن ملامح وجهه أمام ذلك الاهتمام النسائي لم تكن تظهر أية انفعالات بنشوة ذكورية ، تماما كملامح وجه الدمية التي لا تتغير مهما حاولنا مداعبتها .
لقد كانت نيران الرغبة في داخلي تتأجج في الارتباط بذلك الشخص ، ولكن كيف سأخبره بذلك ؟ إن الأدوار في مسرحية الحب لا يمكن أن تتغير ، فأنا المرأة وهو الرجل ، فكيف أتقمص دوره وأبادر بالخطوة الأولى في البوح ؟ كلا فلقد حاولت أن أرسل إليه العديد من الرسائل الغرامية في نظرات عيوني وأعتقد أن ذكائه لم يخنه في إدراك ذلك ، و إن عدم قيامه بأية خطوة إيجابية إنما هو دليل على عدم اكتراثه ، لن أفكر به بعد الآن ، وسأتخذ قرارا لارجعة فيه ، نعم سأتجاهل وجوده .
وبينما كنت أعيش في خضم هذا الصراع مع ذاتي في تجاهل انجذابي نحو (( هيثم )) ، كان زميلي المهندس (( فراس )) يدعوني لحديث خاص ، وفي الواقع فإنني لم أتفاجأ كثيرا من دعوة (( فراس )) ، ذلك الشاب المتوسط القامة ، ذو العينين الزرقاوتين الواسعتين ، والشفتين الغليظتين اللتين لا تنطبقين من كثرة ثرثرته وكلامه السخيف ، ومع أن زميلاتي في المكتب كانوا معجبين بخفة ظل (( فراس )) وتعليقاته اللاذعة التي تفجر الدموع في عيونهن من كثرة الضحك ، ولكنني لست أدري لماذا كنت كلما أنظر إليه أتخيل صورة المهرج في السيرك والذي يبذل مجهودا خارقا لإضحاك الجمهور من حوله وخصوصا الأطفال ، وبالفعل فلقد كان (( فراس )) ذلك المهرج وكانت زميلاتي أشبه بجمهور الأطفال في السيرك .
ماذا عساي أن أفعل ؟ هل ألبي دعوة (( فراس )) ؟ لقد كنت في حيرة شديدة من أمري ولكنني عقدت العزم على القبول ، على الرغم من عدم إنجذابي إليه إطلاقا ، ولكن ما الذي دفعني إلى ذلك ؟
هل هي رغبة عارمة في الفضول للغوص في أعماق ذلك الشخص واكتشاف مكنونات نفسه الخفيه التي قد تختلف عن انطباعاتي الأولية التي كونتها عنه ؟
أم هي محاولة للإنتقام من (( هيثم )) وإحراق قلبه بنيران الندم على تجاهله وعدم اكتراثه ؟
بدأت لقاءاتي مع (( فراس )) تتجدد الواحدة تلو الأخرى ، وبالفعل وجدت فيه الكثير من الصفات الحميدة التي لم أكن أتوقعها ، ولربما كان من أهم الأسباب التي جعلتني أقرر الارتباط به ، هو ذلك الحب الكبير الذي كنت أقرأ رسائله وخطاباته في كل نظرة من نظرات عيونه ومع كل حركة من حركات جوارحه وكأنها تكاد تنطق كلسانه تماما لتقول لي : (( كم أحبك )) ، وإنني أمام كل تلك المشاعر كنت أتذكر مقولة والدتي : (( تزوجي بمن يحبك ولا تتزوجي بمن تحبين )) ، ولقد كانت حجتها دوما في ذلك ، أن الرجل يفرط في دلال المرأة التي يلهث قلبه في اللحاق بها ولايكون كذلك أمام المرأة التي يفضح الحب ضعفها وانكسارها في استجداء محبته .
اليوم هو الثلاثاء ، إنه الموعد الذي انتظره (( فراس )) طويلا ، وحاولت أنا الهروب منه كثيرا ، أنه يوم عيد ميلادي الذي يتزامن مع قراري في تحديد موعد خطبتي على (( فراس )) ، كنت أشعر بضيق شديد في نفسي ، متعبة ومجهدة ، وأطرافي لا أتمكن من تحريكها وكأنها أصيبت بالشلل ، كنت بالكاد ألتقط أنفاسي والعرق يتصبب من وجهي ، وشعرت بحالة مريعة من الغثيان وبرغبة في التقيؤ ، وما كان رأسي في وضع أفضل ، فلقد لازمتني آلام صداع مخيف وشعرت وكأن هنالك شخص يجلس فوق رأسي يضربه بإزميل من حديد في كافة الاتجاهات ، كنت أتمنى الموت في تلك اللحظات ، ولكن مشهد تلك الآلام انقلب رأسا على عقب في ثوان معدودات ، بعد أن امتدت نحوي يد سمراء بمنديل ، رفعت رأسي ، ونظرت لا أصدق عيوني ، إنه (( هيثم )) .
- ماذا بك يا ميس ؟ تبدين متعبه .
- لا ... لا ... أنا بخير .... أشكرك على سؤالك .
- ميس لقد كنت أنتظر هذا اليوم لأتحدث معك بعد العمل في مكان ما ... فهل تقبلين دعوتي ؟
- ولكن ماذا تريد مني يا هيثم ؟
- ليس الآن ... وليس هنا .... لابد أن نكون بمفردنا .
- حسنا سأراك في (( سيتي مول )) عند الساعة السادسة .
يا آلهي ماذا فعلت ؟ كيف قبلت دعوة هيثم وأنا مرتبطة بموعد مصيري مع (( فراس )) عند الساعة السابعة في (( مكه مول )) ؟
كانت الأفكار تتلاطم في رأسي كأمواج البحار المتتابعة نحو الشاطىء ، أما مشاعري فكانت مختلطة مابين فرح وفضول وترقب ، ومابين خوف وحزن وخيبة رجاء ، تماما كما في كوب عصير من الفواكه السكرية الطعم والتي امتزجت مع فواكه أخرى بمذاق حامض .
ولكنني سأتخذ قراري بالموافقة على طلب (( هيثم )) بالارتباط وبدون أدنى تردد في حال مصارحته لي بذلك ، وسأذهب بعدها للقاء (( فراس )) وانسحب من حياته بكل ود وهدوء ، أما إذا كان (( هيثم )) غير جاد في رغبته بالارتباط وكان يبحث عن تزجية وقت فراغ رغبته كيفما اتفق ، فسأرحل مسرعة إلى لقاء (( فراس )) وسأوافق على طلبه بالزواج مني وبشكل قطعي ، وبالفعل ذهبت إلى اللقاء الأول وأنا في قمة سعادتي تماما كالطير الذي خرج من قفصه للتو ليحلق عاليا في سماء السعادة التي كان يبحث عنها دائما ولكنني كنت أيضا أشعر بالخوف من التحليق في تلك السماء فأصادف نسرا جائعا يلتهمني بدون رحمه ، تماما كما يحدث مع العصفور الذي يعود من فرط خوفه إلى القفص مجددا .
تبددت كل مخاوفي بعد رؤية (( هيثم )) ، لقد كان أنيقا كعادته ، رائعا في مظهره وهيبته ، إنه الرجل الذي لم أتمنى له بديلا في حياتي ، تبادلنا سلاما مثيرا تعانقت فيه أكفنا بحرارة تكاد تصل إلى درجة الغليان ، وجلسنا نحدق ببعضنا وكأننا نلتقي للمرة الأولى ، لم نتمكن من الكلام ، فعيوننا تحدثت و أسهبت في وصف نبضات قلوبنا التي كانت تعزف مقطوعة عنوانها لقاء حبنا الجميل الذي طال انتظاره .
وفجأة سمعت صوت صراخ من بعيد ووقع خطوات تجري بسرعة هائلة كصوت حوافر الخيول في مضمار السباق عندما تخترق مسامع المشجعين المتواجدين بالقرب من نقطة النهاية ، فالتفت مذعورة خلفي لأجد (( فراس )) في هيئة لم أشاهدها عليه من قبل ، فبشرة وجهه البيضاء قد أصبحت شديدة الإحمرار ولكن ليس بفعل نوبة خجله المعتاد أمامي بل بسبب عاصفة غضب هوجاء غير مسبوقة ، وعيونه لم تكن تتحرك في مدارها مضطربة كما في كل لقاء تتقاطع فيه عيوننا بل كانت تقدح شرارا كعيون قطة توحشت ولم تعد تهاب شيئا .
لقد كنت مهندسة معمارية متميزة وأنا لم أتجاوز السادسة والعشرين من عمري بعد ، موهوبة ومثابرة ومجتهدة ، مما كان يجعلني دوما محورا جوهريا لنظرات الإعجاب والاهتمام من قبل كافة زملائي المهندسين ، وبالطبع فإن أنوثتي كانت تحتل مرتبة الصدارة بين كافة زميلاتي في المكتب ، وليس هذا وحسب ، بل كنت أيضا أهزمهن جميعا في ثقافتي ومعرفتي في كافة أمور الحياة الأخرى ، وهذا ما جعلني أحتكر كافة الفرص المتاحة لمشاريع عروض الزواج المحتملة ضمن نطاق الحدود الجغرافية لمكان عملي .
كان في مكتبنا خمسة مهندسين ، ولكنني لم أكن منجذبة إلا للمهندس (( هيثم )) ذلك الشاب الأسمر ، طويل القامه ، ذو العينين العسليتين ، و الابتسامة المربكة التي تهوي بي في حفرها العميقة المنغرسة على وجنتيه ، وماذا أقول عن أناقته وهندامه ؟ بل ماذا أقول عن رائحة عطره ؟ تلك التي كانت بمجرد مداعبتها لأنفي أشعر بتقلصات في جدران قلبي كتلك التقلصات التي تصيب المعدة بمجرد انبعاث رائحة طعام لذيذ بعد ساعات من الجوع الشديد ، لقد كان (( هيثم )) جادا في عمله ولم يكن يشاركنا في وقت استراحة الغداء ، كان قليل الكلام خارج أطر التصاميم الهندسية ، ولكن ذلك لم يمنع زميلاتي في العمل من اتباع مختلف المكائد النسائية لمعرفة بعض التفاصيل عن حياته الشخصية ، إلا أن ملامح وجهه أمام ذلك الاهتمام النسائي لم تكن تظهر أية انفعالات بنشوة ذكورية ، تماما كملامح وجه الدمية التي لا تتغير مهما حاولنا مداعبتها .
لقد كانت نيران الرغبة في داخلي تتأجج في الارتباط بذلك الشخص ، ولكن كيف سأخبره بذلك ؟ إن الأدوار في مسرحية الحب لا يمكن أن تتغير ، فأنا المرأة وهو الرجل ، فكيف أتقمص دوره وأبادر بالخطوة الأولى في البوح ؟ كلا فلقد حاولت أن أرسل إليه العديد من الرسائل الغرامية في نظرات عيوني وأعتقد أن ذكائه لم يخنه في إدراك ذلك ، و إن عدم قيامه بأية خطوة إيجابية إنما هو دليل على عدم اكتراثه ، لن أفكر به بعد الآن ، وسأتخذ قرارا لارجعة فيه ، نعم سأتجاهل وجوده .
وبينما كنت أعيش في خضم هذا الصراع مع ذاتي في تجاهل انجذابي نحو (( هيثم )) ، كان زميلي المهندس (( فراس )) يدعوني لحديث خاص ، وفي الواقع فإنني لم أتفاجأ كثيرا من دعوة (( فراس )) ، ذلك الشاب المتوسط القامة ، ذو العينين الزرقاوتين الواسعتين ، والشفتين الغليظتين اللتين لا تنطبقين من كثرة ثرثرته وكلامه السخيف ، ومع أن زميلاتي في المكتب كانوا معجبين بخفة ظل (( فراس )) وتعليقاته اللاذعة التي تفجر الدموع في عيونهن من كثرة الضحك ، ولكنني لست أدري لماذا كنت كلما أنظر إليه أتخيل صورة المهرج في السيرك والذي يبذل مجهودا خارقا لإضحاك الجمهور من حوله وخصوصا الأطفال ، وبالفعل فلقد كان (( فراس )) ذلك المهرج وكانت زميلاتي أشبه بجمهور الأطفال في السيرك .
ماذا عساي أن أفعل ؟ هل ألبي دعوة (( فراس )) ؟ لقد كنت في حيرة شديدة من أمري ولكنني عقدت العزم على القبول ، على الرغم من عدم إنجذابي إليه إطلاقا ، ولكن ما الذي دفعني إلى ذلك ؟
هل هي رغبة عارمة في الفضول للغوص في أعماق ذلك الشخص واكتشاف مكنونات نفسه الخفيه التي قد تختلف عن انطباعاتي الأولية التي كونتها عنه ؟
أم هي محاولة للإنتقام من (( هيثم )) وإحراق قلبه بنيران الندم على تجاهله وعدم اكتراثه ؟
بدأت لقاءاتي مع (( فراس )) تتجدد الواحدة تلو الأخرى ، وبالفعل وجدت فيه الكثير من الصفات الحميدة التي لم أكن أتوقعها ، ولربما كان من أهم الأسباب التي جعلتني أقرر الارتباط به ، هو ذلك الحب الكبير الذي كنت أقرأ رسائله وخطاباته في كل نظرة من نظرات عيونه ومع كل حركة من حركات جوارحه وكأنها تكاد تنطق كلسانه تماما لتقول لي : (( كم أحبك )) ، وإنني أمام كل تلك المشاعر كنت أتذكر مقولة والدتي : (( تزوجي بمن يحبك ولا تتزوجي بمن تحبين )) ، ولقد كانت حجتها دوما في ذلك ، أن الرجل يفرط في دلال المرأة التي يلهث قلبه في اللحاق بها ولايكون كذلك أمام المرأة التي يفضح الحب ضعفها وانكسارها في استجداء محبته .
اليوم هو الثلاثاء ، إنه الموعد الذي انتظره (( فراس )) طويلا ، وحاولت أنا الهروب منه كثيرا ، أنه يوم عيد ميلادي الذي يتزامن مع قراري في تحديد موعد خطبتي على (( فراس )) ، كنت أشعر بضيق شديد في نفسي ، متعبة ومجهدة ، وأطرافي لا أتمكن من تحريكها وكأنها أصيبت بالشلل ، كنت بالكاد ألتقط أنفاسي والعرق يتصبب من وجهي ، وشعرت بحالة مريعة من الغثيان وبرغبة في التقيؤ ، وما كان رأسي في وضع أفضل ، فلقد لازمتني آلام صداع مخيف وشعرت وكأن هنالك شخص يجلس فوق رأسي يضربه بإزميل من حديد في كافة الاتجاهات ، كنت أتمنى الموت في تلك اللحظات ، ولكن مشهد تلك الآلام انقلب رأسا على عقب في ثوان معدودات ، بعد أن امتدت نحوي يد سمراء بمنديل ، رفعت رأسي ، ونظرت لا أصدق عيوني ، إنه (( هيثم )) .
- ماذا بك يا ميس ؟ تبدين متعبه .
- لا ... لا ... أنا بخير .... أشكرك على سؤالك .
- ميس لقد كنت أنتظر هذا اليوم لأتحدث معك بعد العمل في مكان ما ... فهل تقبلين دعوتي ؟
- ولكن ماذا تريد مني يا هيثم ؟
- ليس الآن ... وليس هنا .... لابد أن نكون بمفردنا .
- حسنا سأراك في (( سيتي مول )) عند الساعة السادسة .
يا آلهي ماذا فعلت ؟ كيف قبلت دعوة هيثم وأنا مرتبطة بموعد مصيري مع (( فراس )) عند الساعة السابعة في (( مكه مول )) ؟
كانت الأفكار تتلاطم في رأسي كأمواج البحار المتتابعة نحو الشاطىء ، أما مشاعري فكانت مختلطة مابين فرح وفضول وترقب ، ومابين خوف وحزن وخيبة رجاء ، تماما كما في كوب عصير من الفواكه السكرية الطعم والتي امتزجت مع فواكه أخرى بمذاق حامض .
ولكنني سأتخذ قراري بالموافقة على طلب (( هيثم )) بالارتباط وبدون أدنى تردد في حال مصارحته لي بذلك ، وسأذهب بعدها للقاء (( فراس )) وانسحب من حياته بكل ود وهدوء ، أما إذا كان (( هيثم )) غير جاد في رغبته بالارتباط وكان يبحث عن تزجية وقت فراغ رغبته كيفما اتفق ، فسأرحل مسرعة إلى لقاء (( فراس )) وسأوافق على طلبه بالزواج مني وبشكل قطعي ، وبالفعل ذهبت إلى اللقاء الأول وأنا في قمة سعادتي تماما كالطير الذي خرج من قفصه للتو ليحلق عاليا في سماء السعادة التي كان يبحث عنها دائما ولكنني كنت أيضا أشعر بالخوف من التحليق في تلك السماء فأصادف نسرا جائعا يلتهمني بدون رحمه ، تماما كما يحدث مع العصفور الذي يعود من فرط خوفه إلى القفص مجددا .
تبددت كل مخاوفي بعد رؤية (( هيثم )) ، لقد كان أنيقا كعادته ، رائعا في مظهره وهيبته ، إنه الرجل الذي لم أتمنى له بديلا في حياتي ، تبادلنا سلاما مثيرا تعانقت فيه أكفنا بحرارة تكاد تصل إلى درجة الغليان ، وجلسنا نحدق ببعضنا وكأننا نلتقي للمرة الأولى ، لم نتمكن من الكلام ، فعيوننا تحدثت و أسهبت في وصف نبضات قلوبنا التي كانت تعزف مقطوعة عنوانها لقاء حبنا الجميل الذي طال انتظاره .
وفجأة سمعت صوت صراخ من بعيد ووقع خطوات تجري بسرعة هائلة كصوت حوافر الخيول في مضمار السباق عندما تخترق مسامع المشجعين المتواجدين بالقرب من نقطة النهاية ، فالتفت مذعورة خلفي لأجد (( فراس )) في هيئة لم أشاهدها عليه من قبل ، فبشرة وجهه البيضاء قد أصبحت شديدة الإحمرار ولكن ليس بفعل نوبة خجله المعتاد أمامي بل بسبب عاصفة غضب هوجاء غير مسبوقة ، وعيونه لم تكن تتحرك في مدارها مضطربة كما في كل لقاء تتقاطع فيه عيوننا بل كانت تقدح شرارا كعيون قطة توحشت ولم تعد تهاب شيئا .
رمى (( فراس )) الهدية التي كان قد حضر خصيصا إلى (( سيتي مول )) لشرائها لي ، وأمسك بالمقعد الخشبي الذي كان بجواري بلمح البصر ، وبدأ يضرب به رأسي كالمجنون ، أما (( هيثم )) فلقد كان أسيرا بين جنود (( فراس )) الذين حضروا معه لشراء الهدية ، ولم أدري ماذا حدث بعد ذلك ، لأنني عندما استيقظت لم أشاهد إلا الظلام ، وأدركت حينها أنني كفيفة البصر الآن ولكنني لن أكون كفيفة البصيرة بعد الآن ، فمشاعر الأشخاص الذين لانبادلهم الحب ليست كدمية تشتريها لنا الأيام وتقنعنا بجمالها فنزجي وقتنا باللعب فيها و من ثم نلقي بها دون شفقة في سلة المهملات عندما نقتني الدمية التي كنا نحلم بها دوما .
تحياتي لك
ردحذفأعجبتني القصه في أسلوبها و مضمونها رغم أنها مؤلمه لكن الرساله واضحه و مهمه
لكني تعاطفت مع الفتاه بعض الشئ
تحياتي لقلمك و أشكرك على الفكره الجميله
استحضرني الآن قول للكاتبه أحلام مستغانمي كنت قد نشرته في مدوني سابقاً من كتاب فوضى الحواس :
ردحذفعجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس , أنت تركض خلف الأشياء لاهثاً، فتهرب الأشياء منك.
وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لا تستحق كل هذا الركض، حتى تأتيك هي لاهثة.
وعندها لا تدري أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك، وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء إليك، والتي قد تكون فيها سعادتك، أو هلاكك؟
سبحان الله هي هاي الحياة تستمتع بمعاكسة رغباتنا وأحلامنا ....تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .....
لكن أنا أستغرب من هذه الفتاة في القصة فلماذا كانت عجوله ومتسرعه بالزواج ؟! لماذا لم تعيش حياتها الطبيعيه العادية ؟!! أو لعلها لم تقرا لأحلام مستغانمي ما قالته :
ردحذفنعم …أليست حياتنا في النهاية إلا نتيجة مصادفات وتفاصيل أصغر من ان نتوقعها على قدر من الأهمية بحيث تغير من أقدارنا أو قناعاتنا ؟!!
- لأنه في الحب أكثر من أي شىء آخر . لا بد أن تكون لك علاقة ثقة بالقدر ، أن تتركي له مقود سيارتك ، دون أن تعطيه عنوانا بالتحديد أو تعليمات صارمة بما تعتقدينه أقصر الطرق وإلا فستتسلى بك الحياة بمعاكستك وتتعطل بك السيارة وتقعين في زحمة سير وتصلين في أحسن الحلات متأخرة عن أحلامك!!
أم لأنها فتاة شبه كامله والعين عليها ويجب عليها أن ترتبط بمستر رايـــت سريعا كي تثبت للناس وترضي غرورها بأن جمالها ساعدها وبأن من مثلها يوفقن دائما من جميع الجهات ؟!! أم لأن من مثلها قد أصبح عنده أولاد والقطار بدأ يفوت؟ أم هي طقوس يمارسها المجتمع على من يمتلكن مقومات الجمال والكمال بضرورة الإرتباط سريعا ويعيب عليهن عدم الارتباط مع وجود كل تلك المواصفات ؟ لا أدري !!!
فيما يتعلق بالجمله التي ذكرتها :
إن الأدوار في مسرحية الحب لا يمكن أن تتغير ، فأنا المرأة وهو الرجل ، فكيف أتقمص دوره وأبادر بالخطوة الأولى في البوح ....
أنا من أشد المؤيدين لهذا الرأي ...لإنو بشوف لو انعكست الأدوار فإن المرأة ستفقد الكثير من وقارها ووزنها وموقفها اللي المفروض يكون تقيل شوي !!!
السلام عليكم ورحمة الله
ردحذفانا لا اعتقد ان هذه الفتاه احبت من البداية فهى لو صدقت بحبها كانت ادركت احساس الحبيب ولن تتجرأ على اللعب بمشاعر اى انسان وتجعل منهم افراد فى طابور انتظار
ثانيا شىء صعب اوى رد فعل فراس (بالكرسى؟؟؟؟ ) ههههه
الحب ...الزواج..الترابط الاسرى
كلها مسميات ومعانى نبيلة لايمكن التلاعب بأصحابها
وهى نالت ماتستحق
اعجبنى عنوان التدوينة اوى رائع
اسلوبك فى السرد راقى وبسيط
جزاك الله خيرا اخى الكريم
فى انتظار المزيد من ابداعاتك الادبية
تحياتى لك وتقديرى
إحم إحم ... منعا ً للالتباس فهيثم "هذا" ليس هيثم "هظاكا"
ردحذفو شكرا ً :]]]]]
بس جد أشرف يسلمو على المتعة و الفائدة في آن.
أنا دائما ً بيخطر على بالي التالي لما أسمع مثل هذه القصص "لم يكن حبا ً و إنما الوقوع في حب شعور الحب، ليس إلا!"
قد أكون مخطئا ً بالتعميم و لكن نسب الطلاق لا تكذب! صح؟
أنا سأستمتع بالتعليقات و التحليلات من الأعزاء/العزيزات و لكن "معلش" اسمحلي أقول و أطرق زاوية..
اختلاط الرجال مع النساء في العمل ... هل هو سبب؟ أو حتى مصدر لشرارات غير (عبئ الفراغ بما تريده هنا) .... لست أتكلم عن اندفاع الأنثى العواطفيّ لأن الرجل متهور عاطفيا ً كذلك بل عن المبدأ نفسه ...
شكرا ً
صباح الخير أبو عمر
ردحذفيعني مش عارفه اش احكيلك,,, عقدتني,, واجيت ع شي مابطيقه ولا بحب اسمع عنه
مصيبه " بعض البنات" تحكيم القلب قبل العقل
والإنسياق الأعوج ,, وراء شهواتهن,, وغبائهن ف إختيار الشريك
بس في جواتي شي بصرخ وبيحكي,,
" بتستاهل اللي صار فيها"
معلش,, بعرف هالشي غلط,, ومابيصير الواحد تكون هيك ردة فعله بالمواقف هاي,,
بس خلص,, انا بكره الإزدواجيه بالمشاعر والحب وحتى بالصداقه
يا أبيض,, يا أسود
وإحنا فينا نحدد ونختار,, بدون ما نجرح أو نظلم حدن معنا ,, او نظلم حالنا كمان
صباح الخير اشرف
ردحذفاظن ان ردة فعل فراس مبالغ فيها....يعني ان يضربها ويسبب لها العمى فهذا اصبح في حكم المجرمين
وخصوصا انها لم ترتبط به رسميا بعد
ما زالت الفتاة في مرحلة الاختيار ومن حقها ان تراجع قراراتها وخياراتها
احسن من ان تتزوج الاختيار الخاطئ وتتسبب في تعاسة الزوج و تعاستها لفتره طويله بعد الزواج
فكرة جميلة جدا واسلوب رائع
ردحذفدام الابداع والتميز
ول شو عملت المشحّرة كل اللي عملته انها قعدت معه،شو يعني بدها تشوف خياراتها بالحياة و تختار الاحسن الها،حقها
ردحذفو شو كاينة هي مرته لحتى يضربها؟اذا كلمة اه عالخطبة لسّة مش قايليتلو
عكلاً الحق عليها اللي حكت مع واحد مجنون و متخلف متله يكسّر ايديه الهي
انضغطت أنا لووول
أخى المبدع الرائع : أشرف محيى الدين
ردحذفحقيقة أسرنى أسلوبك الرائع والممسك بناصية الكلمة
والحبكة الدرامية المقنعة....
هل لابد أن نفقد البصر كى تعود لنا البصيرة ؟
هذه الفتاة كانت ضحية فكرها المضطرب والذى صور لها أنها تنتقم من الحبيب الذى تجاهلها وهى فى الحقيقة تنتقم من نفسها..وكان العقاب
تقبل أخى خالص تقديرى واحترامى
أهلا وسهلا شيرين
ردحذفسعيد وجدا أن القصة بأسلوبها ومضمونها قد نالت إعجابك ... شهادتك أعتز بها كثيرا
لك مني كل التقدير والاحترام
كل الود لحضورك
أهلا وسهلا orangee
ردحذفبدأت هذا التعليق بعبارات رائعة لكاتبتي المفضلة أحلام مستغانمي ... أشكرك على ذوقك الرفيع في اختيار هذه الكلمات من رواية فوضى الحواس والتي بالفعل تعكس ما حدث مع ميس تماما ... فالحياة فعلا وفي كثير من الاحيان لها منطق معاكس فعندما نركض لاهثين خلف الاشياء نجدها تهرب منا وعندما نقنع انفسنا بأنها لاتستحق هذا العناء تأتينا هي لاهثه وعندها تشتعل الصراعات في نفوسنا بين قبول تلك الهبة أو رفضها والتي قد يكون فيها سعادتنا أو هلاكنا... اسمحي لي أن أرفع القبعة لك احتراما يا orangee على هذا الربط الرائع :)
في الواقع أعتقد أن تلك الفتاة كان سبب تسرعها بالزواج هو نتيجة لما يحدث مع الكثيرين والذي كنت في كثير من الاحيان أناقشه في ادراجاتي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ... ألا وهو صراع العقل والقلب وأعتقد أن ذلك ما جعلها تشيح النظر عن المقولة الثانية التي ذكرتها للرائعة أحلام وأشكرك جدا على كتابتها فهي أيضا عميقة وجدا بأفكارها ... فما حدث مع ميس هو بالفعل أنها وقعت في زحمة السير ووصلت متأخرة عن أحلامها .
وأيضا قد يكون التحليل الآخر الذي تحدثت عنه سببا جوهريا آخرا لارتباطها لكي ترضي غرورها أمام الناس وتثبت لهم أنها إذا ارادت الزواج فهنالك العديد من الفرسان الذين سيقفون على بوابة قصرها يستجدون محبتها .
وحتى إذا تحدثنا أيضا عن الفكرة الاخرى التي تكلمت عنها في موضوع الخوف من رحيل قطار الزواج وهواجس العنوسه فذلك قد يكون سببا جوهريا آخر .
أما بخصوص طقوس المجتمع فهذه وبكل تأكيد أكبر الهواجس فالنظرة المجتمعية للفتاة التي تمتلك مواصفات نموذجية للزواج هي شبح يطاردها في كل مكان .
أنا معك تماما في تأييد ثبات الادوار في مسرحية الحب ولكن في بعض الاحيان لابد من استخدام بعض الاشارات غير المباشرة للبوح فبعض الشباب يخاف كثيرا من الوقوع في فخ الرفض وأعتقد أن هيثم كان من ذلك النوع وهنا لابد أن اشكرك مجددا على التوقف عند هذه النقطة لأنني بالفعل كنت أود مناقشة هذه الفكرة فبعض الفتيات وبسبب افراطهن في هواجس الحفاظ على موقفهن في إخفاء مشاعرهن ينقلب الموقف إلى الاتجاه المعاكس تماما فيعتقد الشاب أن تلك الفتاة لا تريده ومن هنا لا يتجرؤ على مصارحتها بشيء خوفا من أن ترفضه وأنا أؤكد مجددا أنني لا اعني بكلامي هذا أن تذهب الفتاة إلى الشاب وتعرض هي عليه الارتباط ولكن لنقل هي ومضات أو اشارات غير مباشره بحيث لا يؤثر ذلك كما قلت على وقارها ووزنها أمامه .
أشكرك وجدا على تفاعلك الرائع ... فعلا استمتعت كثيرا في مناقشة الافكار التي طرحتها :)
كل الود لحضورك
أهلا وسهلا أم هريره
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...توقفت كثيرا عند الفقرة الأولى من تعليقك الذي احتوى بين حروفه فكرة عميقة وجدا ... فتلك الفتاة بالفعل يوجد علامات استفهام كثيرة حول مدى صدق محبتها لهيثم من البداية ... وما يؤكد ذلك هو قبولها للقاء فراس وعدم قيامها باغلاق الطريق عليه من البداية.
بالطبع فيما يتعلق بردة فعل فراس فهي رسالة أردت ايصالها لجميع الفتيات بأن العديد من الشباب لا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم بمثل هذه المواقف وأنا سمعت وشاهدت العديد من هذه الانماط الذي لديه استعداد أن يفعل أي شيء إذا شعر بأنه سيخسر الفتاة التي كانت قد منحته أملا في الارتباط ... وكما قلت تماما فإن الحب والزواج والترابط الاسري هي معان نبيلة لايجوز أبدا التلاعب بأصحابها تحت أي ظرف من الظروف .
بخصوص العنوان فأنا سعيد أنه أعجبك لأنني وللحظات الاخيرة من كتابة الادراج وأنا محتار جدا في تثبيت العنوان لهذه القصة .
أتمنى دوما أن ينال أسلوبي إعجابك وأن أكون عند حسن ظنك ... فشهادتك تهمني كثيرا .
أفتخر صدقا أن تطلقي على ادراجاتي لقب الابداعات الادبيه ... أشكرك من كل قلبي على هذا الاطراء الجميل .
كل الود لحضورك .
أهلا وسهلا
ردحذفبهيثم " هذا " وبهيثم " هظاكا " ... أهنئك فلقد قطعت شوط كبير في المساق التدويني لهذا العام ولكن حدث تغيير طفيف على علامات المشاركه ، إذ سيتم تقسيم ثلث علامات المشاركه لورقه بحثية تدوينية سيتقدم بها الطالب " هظاكا " بما تم الاتفاق عليه بعد إجازة العيد :)
صديقي هيثم أنا سعيد حقا أنك تجد في تدويناتي المتعة والفائده ... وإنني بالفعل أتفق تماما مع فكرتك الرائعه والتي هي من الحالات الشائعه التي تحدث مع الكثيرين ألا وهي الوقوع في حب شعور الحب وهذا ما قد يكون قد حدث مع ميس بالفعل .
وكما قلت فخير دليل على ذلك هي نسب الطلاق التي نجدها في ارتفاع مطرد .
أشكرك على طرقك لزاوية اختلاط الرجال مع النساء في العمل ولا أنكر أنني تعمدت أن أطرح هذا الادراج من داخل مناخ كهذا ... لأن أغلب أساليب الارتباط غير التقليدية أصبحت تبدأ من تلك الاماكن ولكن ماذا لو كانت اندفاعات عاطفيه ليس إلا ... فهذه مشكلة أخرى وأعتقد أنها تغلغلت في مجتمعنا بكثافه .
كل الود لحضورك
أهلا وسهلا أم عمر
ردحذفسعيد وجدا بعودتك لنا ... صدقا كم اشتقنا لتواجدك معنا ... نورت المدونه :)
سبحان الله وكأنك في داخل عقلي ... صراع العقل والقلب وهذه النقطة هي بالفعل من أبرز النقاط التي كنت أخفيها بين سطور هذه القصة... فهي اختارت وقررت تحديد موعد الخطبة في يوم عيد ميلادها وفجأه تندفع كما قلت وراء قلبها مجددا عند أول بصيص أمل من هيثم وتضرب الايام الماضية التي قضتها مع فراس في عرض الحائط وهذا كله معتمد على مصارحة هيثم لها برغبته الجاده في الارتباط وهي النقطة التي ظلت خفيه في القصة ولم يتم التأكيد عليها أبدا .
كما قلت يا أم عمر فالازدواجيه مرفوضه في مثل هذه الحالات ولابد أن تكون خياراتنا غير قابلة للتأويل في أكثر من اتجاه لأن ذلك سيتسبب في ظلم وجرح الآخرين .
كل الود لحضورك
نيسانة المدونين
ردحذفأهلا وسهلا
معك كل الحق في أن ردة فعل فراس كانت شديدة ومبالغ فيها ولكن صدقيني بعض الشباب عندما يكون يستعد للارتباط الرسمي من فتاة يحبها كثيرا وهذا ما أكد عليه الادراج عندما أشادت ميس بقوة حب فراس لها وفي الوقت ذاته فهي كانت قد أشارت إلى أن يوم عيد ميلادها كان الموعد الذي ستحدد فيه وقت الخطبه وهذا يجعلنا نقول أنها لم تكن في مرحلة الاختيار بل كانت قد تجاوزت تلك المرحلة في تحديد موعد الارتباط ولكن هذا لايعني أبدا أنني أؤيد سلوكيات الشباب من أمثال فراس في حالة الغضب والجنون الذي يصيبهم إذا أرادت الفتاة أن تنسحب ولكن في مجتمعنا هذه المشكلة موجودة ولهذا كانت رسالتي من الادراج (( إبعد عن الشر وغنيلو )) وهي لم تكن مقتنعه بفراس منذ البداية فلماذا تذهب للقائه وتبث فيه الامل وبعدها تذهب للقاء شخص آخر ؟
أنا أيضا أتفق معك بأن الذي يبدأ بالخطأ سينتهي في خطأ أكبر فهي كانت في حال زواجها من فراس ستسبب لنفسها وله تعاسة كبيرة وهذا مايحدث مع الكثير من الفتيات اللواتي يرتبطن لمجرد الارتباط وبدون أدنى قتاعة بالشريك ولكن هذا يقودنا مجددا إلى بداية الحديث في أنها كان يتوجب عليها عدم الخروج مع فراس بتلك الطريقة إذا كانت لاتريده في النهاية .
كل الود لحضورك
السلام عليكم ورحمة الله
ردحذفأعجبني السرد في القصة وتصوير الأحداث وتسلسلها ،
حزين جدا ما صارت اليه البطلة ولكن أعتقد أنه نتيجة اختيارها مند البدء
لك اسلوب مميز في السرد أخي
بارك الله فيك
أسماء عبد العزيز
ردحذفأرحب بك أجمل ترحيب في مدونة أفكار وتساؤلات ... سعدت وتشرفت وجدا بزيارتك الكريمة فأهلا وسهلا بك دائما .
شهادتك أعتز بها كثيرا ... أشكرك على هذا الكلام والاطراء الجميل
كل الود لحضورك
رين يا رين :)
ردحذفمعك حق فموقف فراس كان شديدا ولكن تخيلي معي الموقف ... فراس ينتظر يوما مصيريا ... يذهب إلى سيتي مول لاختيار هدية ميس ... يشاهدها مع شخص آخر وهو يحبها بطريقة جنونيه ... النتيجه واضحه : غضب وجنون وبما أن فراس من أنماط الشباب الذين لايؤمن جانبهم وسلوكياتهم عند الغضب كانت النتيجة ما حدث .
إنت قلت جملة جوهريه (( الحق عليها اللي حكت مع واحد مجنون و متخلف متله يكسّر ايديه الهي ))
وهنا بيت القصيد في الادراج ... لايجب المراهنه على سلوكيات الشباب في مجتمعنا في مثل هذه المواقف .
وبصراحه أنا كمان انضغطت متلك من موقفو المتخلف ...كان لازم يدير ضهرو وما يعبرها ابدا ... يعني خارج نطاق القصة والخيال أنا هيك كنت رح اتصرف شخصيا .
كل الود لحضورك
الأستاذ محمد الجرايحي
ردحذفأهلا وسهلا
دوما أعتز بكلماتك الجميلة والرائعة بحقي ... إنها بالفعل شهادة كبيره أتشرف به وجدا ... أشكرك من كل قلبي .
كم من الاشخاص من حولنا يا أستاذ محمد يعيشون في غياهب ظلام حالك لبصائرهم التي لا تبصر النور إلا بعد المصائب والكوارث ... وبالفعل هذه الفتاة عندما نتحدث عن هواجس الانتقام التي قد تكون تغلغت في داخلها فهي لم تؤدي بها إلا إلى طريق الهلاك فانتقمت بذلك من نفسها .
لك مني كل التقدير والاحترام
كل الود لحضورك
أهلا وسهلا حلم
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... سعيد وجدا أن أسلوبي في كتابة القصة قد نالت إعجابك ... شهادتك أعتز بها وتشرفني كثيرا .
بالفعل ماحدث للفتاة كان محزنا جدا ولكن هذه نتيجة الاختيارات الخاطئة التي لايتم تقدير عواقبها .
أشكرك وجدا على كلماتك الجميلة وتواجدك الذي أسعدني حقا .
كل الود لحضورك
"لايجب المراهنه على سلوكيات الشباب في مجتمعنا في مثل هذه المواقف ."
ردحذفEXACTLY!Thank you!
الأستاذ المبدع \ أشرف محيي
ردحذفالقصة جميلة ممتعه ومضمونها قوي جدا
اعتقد للحظات ان هيثم يعد لها كمين
ومن ثم كانت المفاجئة وهي الصدفة
دام الابداع والتميز
دمت بخير
بالفعل ! هذه الفتاة لم تفقد بصرها بل كسبت بصيرتها ، قد يكون قد تعلمت الدرس بالطريقة الصعبة ، و لكن كان لا بد لها من اكتشاف خياراتها و هذا حق لها !
ردحذفاعتقد ان قصتك تعالج العديد من الامور المربكة في حياتنا ، كالاختلاط في مكان العمل، ضغوط الاهل على الفتاة من اجل الزواج ، الاحكام المتسرعة ، العنف الاجتماعي ، و غيره الكثير
أبدعت يمناك
بغض النظر عن النتيجه وما سوف تعاني الفتاه من بعد فقد نظرها
ردحذفالقصة حلوة كتير
وانا فكرت انو صار حريقه بالمول وعلى طول استرجعت ذاكرتي لقيت ما صار حرائق في الستي مول والحمدلله
بس خلاصة الحكي انو لو هيه اشعرت هيثم هاظا او هيثم هظاك يعني والله الانثى ما بتغلب عشان تلفت الانتباه الها
ولو انو اشرف استشار اي انثى بالموضوع كان هلا ميس ما فقدت بصرها ومتزوجه ومخلفه صبيان وبنات
بس اشرف الله يعطيك العافيه
قدرت تخليني اتابع القصه للأخر وأقرأها
عندك اسلوب حلو في جذب القارىء
أهلا وسهلا رين
ردحذفعلى الرحب والسعة دوما :)
كل الود
الكاتبة المتألقة أسماء
ردحذفإنني سعيد حقا بتواجدك مجددا على صفحات مدونة أفكار وتساؤلات وسعيد أكثر بشهادتك الغالية بجمال القصة ومضمونها ... تشرفت وجدا بكلماتك الجميله .
بالفعل فإن هيثم شارك بكمين لميس سواء بطريقة مباشرة من خلال الاتفاق مع فراس أو بطريقة غير مباشره من خلال مكيدة الصدفة .
سعدت بتواجدك معنا
كل الود لحضورك
أهلا وسهلا دكتور
ردحذفهي بالفعل قد تعلمت درسا قاسيا وجدا ومع أنني أؤيد كلامك بحقها في اكتشاف خياراتها ولكنها من وجهة نظري كان لابد لها من مصارحة فراس قبل الخروج مع هيثم ولكن الصراع الكبير الذي حصل في داخلها بسبب الخوف من عدم جدية هيثم هو ما جعلها تتبع ذلك الاسلوب لكي تضمن عدم خسارة فراس وهذا من وجهة نظري ليس تصرفا مقبولا .
أشكرك وجدا على قراءتك العميقة للقصة واستنباط هذا الكم من المشكلات الاجتماعية فيها .
كل الود لحضورك
أهلا وسهلا خلود
ردحذففي البداية سعيد وجدا أن القصة قد نالت إعجابك فبكل تأكيد شهادتك غالية كثيرا عندي .
بالنسبة للمول سواء ( سيتي أو مكه ) فهما بخير وصحه وعافيه :)
أنا اتفق مع كلامك كثيرا في أن الانثى تتمكن وبكل براعه من لفت انتباه من تريده ولكن في بعض الاحيان تكون المشكله في الشاب حيث تتعاظم لديه هواجس الخوف من الرفض أو قد يكون خجولا جدا وهذا مايجعله لايتقدم خطوة إلى الامام .
الله يعافيك وأتمنى دوما أن تجدي في ادراجاتي وقصصي المتعة والانجذاب .
كل الود لحضورك
قصة في غاية الروعة.. سرد جميل وبسيط ,,وتبقى درس من دروس الحياة .. لكن لم تقل لنا ماكنت ستفعل لو كنت في محل فراس ؟؟؟ تحياتي
ردحذفالحقيقة
ردحذفأرحب بك أجمل ترحيب في مدونة أفكار وتساؤلات فأهلا وسهلا بك وتشرفت وجدا بزيارتك الكريمه ...
سعيد وجدا أن القصة قد نالت إعجابك سواء بأسلوبها أو أفكارها ... وأتمنى أن تجدي دوما في إدراجاتي وقصصي كل المتعة والتشويق .
في الواقع أنا لو كنت مكان فراس لذهبت وتركتها ولما ابديت أي اهتمام أمامها ... بالتأكيد سأكون في صراع غضب عنيف في داخلي ولكنني لم أتعود إظهار ضعفي أمام أحد وما فعله فراس ليس إلا دلالة على ضعفه وانكساره أمام ميس حتى ولو أظهر تلك الهمجية في التصرف .
كل الود لحضورك
مرحبا اشرف .
ردحذفوالله غلبت القى وصف لأقصوصاتك الساحره انت ساحر في جذب انتباهنا وأسرنا في مدونتك وانه لشيء جميل ان ينتهي الاسر بأبتسامه رضا ع ابداعك اللا متناهي .
بتعرف بس خلصت قرآت القصه حتى انتقلت ذاكرتي لقصيده الشاعر الكبير رحمه الله نزار قباني .
فشعرت لوهله انها متصله بأقصوصتك .
اني خيرتك فختاري
اختاري الحب .. أو اللاحب
فجبن أن لا تختاري
لا توجد منطقه وسطى
مابين الجنة والنار
هنا الجنه والنار لا وسط بينهما اما للجنه او للنار واسأل الله لي ولكم فسيح جناته .
الحب ياسيدي كملك اما ملكا يجور ع قلوبنا او ملكا يكون سلطان ع قلوبنا يقع عليه كالسحر .
وبطلتنا اليوم مااأعتقد انها حبت حتى هيثم لو حبت هيثم لكان سلطان سحره مازال في قلبها ولأحتاجت بعض الوقت لتنسى هذا الحب ولكن التنقل كفراشه من ورده لورده اعتقد انه عبث الفراشات حول النور الذي يفتك بقلبها ومستقبلها .
والثقه بالذات تعزز في انفسنا قيمنا وتقديرنا لحواسنا ومدى معرفتنا لما نريد لا الصراخ المدوي الذي يدمر مابداخلنا ومحاوله اثبات قوتنا في السير ع طرييق الخطاء وهو اكبر خطأء في حق انفسنا .
وبالنسبه للافصاح عن المشاعر انا شخصيا مابعرف اخبي مشاعري ببدي اعجابي لأي شي وبكل صراحه وبالنسبه للحب كمان مبعرف اخفي مشاعري واعتقد من حق كل انسان يعبر عن مشاعره لاعيب ولا حرام ولا اعتقد انو في تبادل ادوار .
وبالنسبه للسيد فراس لا يغتفر له ابدا سلوك متهور وطائش وتافه ومستحيل وحده عندها عقل تفكر ترتبط بهيك شاب طائش وتافه وانفعالي بي حق يضربها ماله حق بعدين هيا لساتها حره بتصرفاتها غلطانه بتكون مع ذاتها وفي حق نفسها لو كان انسان عاقل وراشد كان انسحب او توجه اليها وقال اشكرك ع تعاملك ووفائك المبدئي ..... ورحل
كان راح يخليها تخجل من نفسها ويحسسها بصغرها امام عينها وهيثم .
وبالنسبه للدرس اعتقد انو اتكفل بتربيتها من المنشأ الى حين احساسها ان امتلكت البصيره
واعتقد تعلمنا من قصتنا
عدم التسرع
اعطاء النفس حقها في تقرير المصير وليس بكل جزافي
احترام مشاعر الاخرين وبشكل كامل في كل امور الحياه
ان نعتمد ع بصيرتنا ونسأل الله ينعم علينا بالبصيره
...
اعتقد انو كاتبنا وصل للقمه والدليل هذه القصه والقصه السابقه .
بنصحك تبداء بالتخطيط لكتابات وتحاول تخليها توزع بدور النشر ونحنا من اوائل المعجبين بحضرتكم .
طريقه سردك للاحداث شيقه وممتعه .
بتمنالك التوفيق من كل قلبي.
تحياتي الك استاذي .
دمت بكل الخير والحب .
عزيزي أشرف..
ردحذفما حدث لميس هو تجسيد واضح للمثل العربي "جنت على نفسها براقش"..
ما كانت تحسه اتجاه المهندس "هيثم" كان إعجابا وليس حبا، لأن الحب يمنح طاقة وقوة للمحب على المقاومة والمثابرة من أجل الظفر بقلب الحبيب، لكن في حالتنا هاته، كانت "ميس" ضعيفة، وانتابها اليأس لأنها لم تلق التجاوب ممن "تحب"، وقد نست أن الرجل ليس من السهل عليه أن يصرح بحبه لأي كان، فهو يضرب أخماسا في أسداس قبل أن يبوح بمكنونات صدره، وهذا ما لم تفهمه هاته المهندسة.
وحتى تنتقم منه، أو تظهر له بأن هناك أشخاص كثر يتمنونها ويطلبون ودها، لجأت إلى شخص آخر "فراس" حتى تغيظه (ومن يطلب الانتقام أو الغيرة فهو ليس بمحب، ولا يعرف الحب طريقا لقلبه)، لكن ما لم يكن في حسبانها، أن المهندس الثاني شديد الغيرة، ولا يتنازل عن حقوقه، فهو يعتبر "ميس" ملكيته الخاصة، ولن يتنازل عنها مهما حصل، خصوصا وأنها أعطته الضوء الأخضر لمحادثتها وتمضية الوقت معها..
وهذه هي نتيجة عدم الصبر، وطلب التأثر أو الانتقام لأتفه الأسباب..
كنت هنا..
أهلا وسهلا بعزيزتي توتا
ردحذفدوما بعد قراءتي لكلامك الجميل بحقي لا أجد الرد الذي يوازي ما في قلبي من عظيم امتنان وشكر لامتناهي إليك ... أتمنى دائما أن أكون عند حسن ظنك بي .
ذواقة في الاختيار والربط يا توتا فلقد اخترت واحدة من أكثر القصائد التي أحبها لنزار وأعشق سماعها بصوت القيصر كاظم ففعلا لاتوجد منطقة وسطى مابين الجنة والنار .
فالحب كما قلتي في تشبيهاتك الرائعه كملك ظالم أو ملك يبث هيمنة سلطان سحره وسعادته علينا وهذا يقودنا حتما إلى إعادة النظر في مدى صدق مشاعر ميس لهيثم وأعتقد أنها كانت كما قلت في تشبيهك الآخر الذي لايقل روعة عن التشبيه السابق تعبث كالفراشة بين الورود فاحترقت في النيران .
وبالتأكيد فالثقة بالنفس هي أساس جوهري لكل قيمنا وسلوكياتنا وقدرتنا على تمييز الدرب الصحيح من الخاطىء .
والافصاح عن المشاعر هو وبكل تأكيد حق مشروع لكل انسان ليعبر عن مايجول في خاطره وهي سقفه الادنى في حريته كإنسان .
بالطبع سلوك فراس همجي وغير مقبول تحت أي ظرف من الظروف وكما قلتي فلقد تعلمت ميس درسا كبيرا مما حدث معها ومع أنها فقدت بصرها إلا أنها اكتسبت بصيرتها وهذا ما لخصته يا عزيزتي بدروس أشكرك على ذكرها في عدم التسرع في اتخاذ القرارات وإعطاء النفس الحق في تقرير المصير وفي احترام مشاعر الآخرين .
عزيزتي توتا كلامك دائما يجعلني أتشجع للعطاء والكتابة أكثر ... أشكرك من كل قلبي على هذا الوفاء الرائع لقلمي وكما قلت لك في السابق أنت صاحبة أول إهداء إذا تحقق الحلم في نشر أول عمل أدبي لي .
لك مني كل التقدير والاحترام
كل الود لحضورك
أهلا وسهلا بأخي خالد
ردحذفبالفعل يا صديقي جنت على نفسها ميس ...
أنا متفق معك تماما بإن مشاعرها لهيثم لم تتجاوز أطر الاعجاب وصدقا أشكرك ومن كل قلبي على هذا التلخيص العميق لدواخل نفسيات شخوص القصة فكما قلت تماما وأنا أميل جدا لرأيك :
ميس : انتابها اليأس سريعا لعدم تجاوب هيثم الذي كان قد فهم أساسا إشاراتها غير المباشرة ولكنه ظل يضرب أخماسا بأسداس قبل قيامه بالخطوة الأخيرة للبوح وهي كانت متسرعه ولم تفهم ذلك وذهبت للانتقام بسبب تأخره من خلال اللجوء إلى فراس حتى تشعل نيران غيظه وهذا دليل آخر على عدم محبتها .
فراس : هو الفخ الذي وقعت فيه لأنه بالفعل كان شديد الغيره ولايتنازل عن حقوقه وبما أنها أعطته الضوء الأخضر لمحادثتها وتمضية الوقت معها ووعدته بتحديد موعد الخطبة الذي تصادف مع يوم ميلادها فهذا جعله يعتبرها من ممتلكاته الخاصة التي لايسمح لأحد بالاقتراب منها .
وكما قلت يا أخي العزيز خالد فهذه كانت هي النهاية الحتمية لعدم الصبر وطلب الثأر والانتقام .
أشكرك وجدا على هذا التحليل الرائع
كل الود لحضورك
صدقني لو لم تكن ..
ردحذفلما كنا هنا من تاريخ اول تعليق لنا
الى تاريخ اخر تعليق .
تستحق الافضل لانك الافضل .
بصدق لا ارجو منها وليش لي فيها رياء او مصلحه
حقيقه ويجب ان تكون بين كل السطور .
انت الافضل برأي الشخصي.
البتول كانت ولازالت هنا ان شالله
عزيزتي الرائعة توتا
ردحذفكلامك وشهادتك هي وسام أعلقه على صدري وأفتخر به دوما ... كم توقفت عندما قلتي " حقيقه ويجب أن تكون بين السطور " ... صدقا ليس بعد روعة هذه العبارة ووقعها على قلبي من كلام ...
لك مني كل التقدير والمودة والاحترام
السلام عليكم
ردحذفأعتذر عن تأخري جدا.. وأسجل إعجابي بشكل عام، ثم أضيف:
- الأسلوب ممتع وسلس، ويجذب القارئ إلى النهاية.
- يعجبني كثرة التشبيهات والابتكار فيها، (لكن أرى أن تكون عباراتها أقصر من ذلك).
- عبرت بالتفصيل عن دخيلة البطلة حتى صرنا نفهم ردود أفعالها، ونستشعر معها ارتباك مشاعرها وتخبط آرائها... باختصار اصبحنا نعيش مشاعرها.. وفي رايي هذا أجمل ما في القصة.
- أرى تناقضا ما بين إخبار البطلة بأنها اكتشفت صفاتا جيدة في (فراس) وبين رد فعله العنيف (أو هذا ما وصلني).
- أخيرا عتاب صغير: لقد كنت قاسيا بعض الشيء مع بطلتك...!
ربما اقول ذلك لأنني أكتب روايات أيضا ولا أحب أن أقسو على أبطالي :)
تحياتي أخي الكريم.
أهلا وسهلا أستاذ ماجد
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...في الواقع سعيد وجدا لتواجدك معنا في متن تعليقات هذا الادراج وأنا بالفعل أتشرف بوجودك دائما على صفحات مدونتي واستفيد كثيرا من ملاحظاتك القيمه عند كتابة إدراجاتي الجديدة ... أشكرك وجدا أستاذ ماجد
أنا أتفق معك تماما على وجود تناقض بخصوص شخص فراس وهذا التناقض كان متعمدا لكي يتم ايصال رساله مهمه للفتيات بشكل عام بأن بعض الشباب قد تكون له العديد من الأقنعة المزيفه التي لاتعبر عن كنه شخصيته الحقيقية وبالتأكيد يندرج من ذلك أيضا قسوتي على البطله حتى تكون الرسالة الاخيره للفتيات بأن التلاعب بمشاعر بعض الشباب قد يؤدي إلى كوارث لا يمكن التنبؤ بمدى قسوتها وهنا مغزى القصة كلها ...
أستاذ ماجد أنا من أشد المعجبين بأسلوبك بالكتابه وإشادتك بأسلوبي شرف كبير لي وشهادة أعتز بها كثيرا ...
كل الود لحضورك