(( يبحث الرجال عن فتاة تتمكن وبكل براعة من وضع مكعبات السكر في كل ما يقولون ، ويبتعدون عن الفتاة التي تنثر حبيبات الملح مع كل رأي فيه لا يتفقون ))
كلما بادرته بالسؤال عن الموعد الذي سيتقدم فيه لخطبتها ، تصدم بجدران صمته وأعذاره الكاذبة ، فهي تعتقد أن السبب الجوهري في تأجيل مشروع الارتباط بينهما هو تواضع جوانب حياته المادية ، ولكن الحقيقة كانت بخلاف ذلك تماما ، فهو وعلى الرغم من سعادته بخضوعها المطلق له ، وعدم معارضتها لأقواله وأفعاله التي كانت في بعض الأحيان تبتعد جدا عن درب الصواب ، إلا أن ذلك كان ينذر باقتراب الموعد الذي ستقرع فيه أجراس النهاية المؤكدة لتأجج نيران رغباته الجامحة في الإرتباط بها .
هو يريدها أن تكون قوية كاللبؤة تفترس كلامه بالنقد اللاذع عند كل خطأ ، بل وتمزق بمخالبها أفكاره المتمردة على نظام المنطق والعقلانية والواقع ، ولكنها لم تكن أكثر من هرة صغيرة تقفز بكل براءة بين أحضان كلماته ولاترفض مداعبات أكاذيبه وادعاءاته المبالغ في دقة صحتها بل تثني عليها دائما وبكل سعادة .
قرر أن يمنحها الفرصة الأخيرة قبل أن ينسحب من حياتها نهائيا ، فأعد لها فخا كلاميا لاينقصه المكر والدهاء ، وذلك ليستفز كلماتها المؤيدة له دائما ويجعلها من أكبر معارضيه ، فقال لها : (( طيور الشؤم كانت تحوم حول رأسي منذ صبيحة هذا اليوم ، فاستيقظت متأخرا عن موعد عملي ولكن المدير وبعد حضوري لم يتفوه بكلمة واحدة وذلك بعد أن رمقته بنظرة غاضبة )) ، وقبل أن يكمل حديثه تقاطعه بابتسامة رقيقة ، وتقول : (( بالطبع لن يستطيع الكلام فمن يجرؤ على مواجهة نظرات عيونك القوية التي يهابها أقوى الرجال ويذوب من حلاوتها أجمل النساء )) .
ينظر إليها وقد بدأ الغضب يتملكه ولكنه يكمل حديثه على أمل أن تعارضه في بقية كلامه ، فيستطرد قائلا : (( وبعد انتهاء موعد العمل خرجت مسرعا لأتمكن من اللحاق بموعد مباراة كرة المضرب المرتقبة بين البطل الإسباني ( رافئيل نادال ) وغريمه التقليدي البطل السويسري ( روجر فديرير ) فتجاوزت الإشارة الضوئية الحمراء لأصطدم بسيارة كانت قد همت بالانطلاق من الجهة المقابلة بمجرد هبوط الضوء الأحمر إلى الضوء البرتقالي )) ومجددا تقاطعه ولكن بتعابير غاضبة اجتاحت ملامح وجهها ، لتقول : (( فعلا كم هو شخص غبي ، فلقد كان يتوجب عليه انتظار الضوء الأخضر قبل الإنطلاق والتأكد من انقطاع سيل السيارات القادمة من الجانب الآخر للطريق ، كيف يتم منح رخص قيادة المركبات لأمثال هؤلاء ؟ صدقا أستغرب وجدا ! )) .
ضبط أعصابه كما يضبط الميقاتي عقارب الساعات التي فقدت مسار خانات التوقيت الصحيح ، واردف قائلا : (( عند عودتي للمنزل ومشاهدتي لمباراة كرة المضرب قررت الاستحمام قبل الحضور لموعدنا ، ولكنني فوجئت بجفاف صنابير المياه ، فاستغفرت ربي وسألته الصبر وتعجيل فرجه علينا بتفجير ينابيع مياه من جوف الأرض لعل المياه تزور بيوتنا في كل يوم وليس في كل أسبوع ، ولذلك استميحك عذرا على رائحة العرق التي تعطرت بها ، فلقد قضيت تحت لهيب الشمس وقتا طويلا وأنا أنتظر قدوم الشرطة لمكان الحادث )) وبسرعة فاقت البرق تقول : (( مطلقا فرائحتك كالمسك والعنبر )) .
وهنا كان قراره النهائي بالابتعاد عنها ، فثار في وجهها وبدون أية مقدمات قائلا : (( ألا تعارضين ؟ ألا تجادلين ؟ ألا تنتقدين أي كلمة من كلامي ؟ )) فتقول له وملامح الاضطراب لم تعرف طريقا لتعابير وجهها التي أصرت على التماسك : (( أنا سكر حياتك )) ، فيصرخ في وجهها قائلا : (( كرهت هذا السكر وأخشى على نفسي من الإصابة بداء السكري )) .
بعد ذلك قرر أن يوافق على طلب والدته ويتقدم لخطبة إحدى الفتيات بطريقة تقليدية ، وفعلا تم ذلك بعد فترة قصيرة جدا ، ولكن في اليوم التالي لخطبتهما كانت المفاجأة التي بدت سارة في بدايتها وأصبحت جحيما لايطاق فيما بعد ، فبينما كانت جلستهما تحمل في ظاهرها بشائر سعادته القادمة ، دار بينهما نقاش طويل مالبث أن تعمقت جذور حديته في نبرات أصواتهما التي انتقلت من مرحلة الهمس إلى مرحلة الصراخ .
موضوع النقاش كان حول أعداد المدعوين لحفلة الخطبة من أهلها وأهله ، فهو يصر على أن عدد أهلها كان أكثر وهي تؤكد عكس ذلك ، وكلما حاول أحدهما تغيير مجرى الحديث معللا بأن هذه الأيام هي الأجمل ولابد من عدم إضاعتها في نقاشات أفلاطونيه ، يرفض الطرف الآخر الانصياع لهذا الاقتراح ويشعل فتيل النقاش مجددا .
لم تكن تلك الحادثة عرضية أبدا لأنها أصبحت نهج أيامهما اللاحقه ، فإذا قال لها أن الطقس اليوم حار ، تقول له فورا بأنه ليس كذلك ، وإذا اقترح عليها الذهاب إلى مكان ما ، تقترح عليه الذهاب إلى مكان آخر ، لدرجة أنها كانت تجادل وتعارض حقائق لايختلف في الاتفاق عليها اثنين .
وفي أحد الأيام وبينما كان يزورها للإطمئنان على صحتها بعد إجرائها لعملية جراحية بسيطة ، أحضر معه باقة من ورد التوليب ، وبمجرد دخوله ابتسمت قائلة : (( ما أجمل ورود الأوركيد التي أحضرتها )) فتنفجر براكين الغضب فيه بطريقة غير مسبوقة ويصرخ في وجهها قائلا : (( إنها توليب وليست أوركيد )) ، فترد عليه بنبرة صراخ لاتقل في شدتها وغلاظتها لتؤكد كلامها : (( بل أوركيد )) .
- توليب
- أوركيد
- توليب
- أوركيد
ليوقف تلك الاسطوانة التي تسمرت عند ذلك المقطع قائلا : (( ألا تتوقفين عن معارضتي ومجادلتي حتى وأنت مريضه ؟ )) ، فتجيبه : (( أنا ملح حياتك )) ، فيقول : (( كرهت هذا الملح وأخشى على نفسي من الإصابة بمرض الضغط )) .
كلما بادرته بالسؤال عن الموعد الذي سيتقدم فيه لخطبتها ، تصدم بجدران صمته وأعذاره الكاذبة ، فهي تعتقد أن السبب الجوهري في تأجيل مشروع الارتباط بينهما هو تواضع جوانب حياته المادية ، ولكن الحقيقة كانت بخلاف ذلك تماما ، فهو وعلى الرغم من سعادته بخضوعها المطلق له ، وعدم معارضتها لأقواله وأفعاله التي كانت في بعض الأحيان تبتعد جدا عن درب الصواب ، إلا أن ذلك كان ينذر باقتراب الموعد الذي ستقرع فيه أجراس النهاية المؤكدة لتأجج نيران رغباته الجامحة في الإرتباط بها .
هو يريدها أن تكون قوية كاللبؤة تفترس كلامه بالنقد اللاذع عند كل خطأ ، بل وتمزق بمخالبها أفكاره المتمردة على نظام المنطق والعقلانية والواقع ، ولكنها لم تكن أكثر من هرة صغيرة تقفز بكل براءة بين أحضان كلماته ولاترفض مداعبات أكاذيبه وادعاءاته المبالغ في دقة صحتها بل تثني عليها دائما وبكل سعادة .
قرر أن يمنحها الفرصة الأخيرة قبل أن ينسحب من حياتها نهائيا ، فأعد لها فخا كلاميا لاينقصه المكر والدهاء ، وذلك ليستفز كلماتها المؤيدة له دائما ويجعلها من أكبر معارضيه ، فقال لها : (( طيور الشؤم كانت تحوم حول رأسي منذ صبيحة هذا اليوم ، فاستيقظت متأخرا عن موعد عملي ولكن المدير وبعد حضوري لم يتفوه بكلمة واحدة وذلك بعد أن رمقته بنظرة غاضبة )) ، وقبل أن يكمل حديثه تقاطعه بابتسامة رقيقة ، وتقول : (( بالطبع لن يستطيع الكلام فمن يجرؤ على مواجهة نظرات عيونك القوية التي يهابها أقوى الرجال ويذوب من حلاوتها أجمل النساء )) .
ينظر إليها وقد بدأ الغضب يتملكه ولكنه يكمل حديثه على أمل أن تعارضه في بقية كلامه ، فيستطرد قائلا : (( وبعد انتهاء موعد العمل خرجت مسرعا لأتمكن من اللحاق بموعد مباراة كرة المضرب المرتقبة بين البطل الإسباني ( رافئيل نادال ) وغريمه التقليدي البطل السويسري ( روجر فديرير ) فتجاوزت الإشارة الضوئية الحمراء لأصطدم بسيارة كانت قد همت بالانطلاق من الجهة المقابلة بمجرد هبوط الضوء الأحمر إلى الضوء البرتقالي )) ومجددا تقاطعه ولكن بتعابير غاضبة اجتاحت ملامح وجهها ، لتقول : (( فعلا كم هو شخص غبي ، فلقد كان يتوجب عليه انتظار الضوء الأخضر قبل الإنطلاق والتأكد من انقطاع سيل السيارات القادمة من الجانب الآخر للطريق ، كيف يتم منح رخص قيادة المركبات لأمثال هؤلاء ؟ صدقا أستغرب وجدا ! )) .
ضبط أعصابه كما يضبط الميقاتي عقارب الساعات التي فقدت مسار خانات التوقيت الصحيح ، واردف قائلا : (( عند عودتي للمنزل ومشاهدتي لمباراة كرة المضرب قررت الاستحمام قبل الحضور لموعدنا ، ولكنني فوجئت بجفاف صنابير المياه ، فاستغفرت ربي وسألته الصبر وتعجيل فرجه علينا بتفجير ينابيع مياه من جوف الأرض لعل المياه تزور بيوتنا في كل يوم وليس في كل أسبوع ، ولذلك استميحك عذرا على رائحة العرق التي تعطرت بها ، فلقد قضيت تحت لهيب الشمس وقتا طويلا وأنا أنتظر قدوم الشرطة لمكان الحادث )) وبسرعة فاقت البرق تقول : (( مطلقا فرائحتك كالمسك والعنبر )) .
وهنا كان قراره النهائي بالابتعاد عنها ، فثار في وجهها وبدون أية مقدمات قائلا : (( ألا تعارضين ؟ ألا تجادلين ؟ ألا تنتقدين أي كلمة من كلامي ؟ )) فتقول له وملامح الاضطراب لم تعرف طريقا لتعابير وجهها التي أصرت على التماسك : (( أنا سكر حياتك )) ، فيصرخ في وجهها قائلا : (( كرهت هذا السكر وأخشى على نفسي من الإصابة بداء السكري )) .
بعد ذلك قرر أن يوافق على طلب والدته ويتقدم لخطبة إحدى الفتيات بطريقة تقليدية ، وفعلا تم ذلك بعد فترة قصيرة جدا ، ولكن في اليوم التالي لخطبتهما كانت المفاجأة التي بدت سارة في بدايتها وأصبحت جحيما لايطاق فيما بعد ، فبينما كانت جلستهما تحمل في ظاهرها بشائر سعادته القادمة ، دار بينهما نقاش طويل مالبث أن تعمقت جذور حديته في نبرات أصواتهما التي انتقلت من مرحلة الهمس إلى مرحلة الصراخ .
موضوع النقاش كان حول أعداد المدعوين لحفلة الخطبة من أهلها وأهله ، فهو يصر على أن عدد أهلها كان أكثر وهي تؤكد عكس ذلك ، وكلما حاول أحدهما تغيير مجرى الحديث معللا بأن هذه الأيام هي الأجمل ولابد من عدم إضاعتها في نقاشات أفلاطونيه ، يرفض الطرف الآخر الانصياع لهذا الاقتراح ويشعل فتيل النقاش مجددا .
لم تكن تلك الحادثة عرضية أبدا لأنها أصبحت نهج أيامهما اللاحقه ، فإذا قال لها أن الطقس اليوم حار ، تقول له فورا بأنه ليس كذلك ، وإذا اقترح عليها الذهاب إلى مكان ما ، تقترح عليه الذهاب إلى مكان آخر ، لدرجة أنها كانت تجادل وتعارض حقائق لايختلف في الاتفاق عليها اثنين .
وفي أحد الأيام وبينما كان يزورها للإطمئنان على صحتها بعد إجرائها لعملية جراحية بسيطة ، أحضر معه باقة من ورد التوليب ، وبمجرد دخوله ابتسمت قائلة : (( ما أجمل ورود الأوركيد التي أحضرتها )) فتنفجر براكين الغضب فيه بطريقة غير مسبوقة ويصرخ في وجهها قائلا : (( إنها توليب وليست أوركيد )) ، فترد عليه بنبرة صراخ لاتقل في شدتها وغلاظتها لتؤكد كلامها : (( بل أوركيد )) .
- توليب
- أوركيد
- توليب
- أوركيد
ليوقف تلك الاسطوانة التي تسمرت عند ذلك المقطع قائلا : (( ألا تتوقفين عن معارضتي ومجادلتي حتى وأنت مريضه ؟ )) ، فتجيبه : (( أنا ملح حياتك )) ، فيقول : (( كرهت هذا الملح وأخشى على نفسي من الإصابة بمرض الضغط )) .
ثم يرفع كلتا يديه عاليا ويخرج من المستشفى وهو يهتف بأعلى صوته : (( فليحيا السكر ... فليحيا السكر )) .
السلام عليكم...
ردحذفكيفك اخي وكيف عائلتك ان شاء الله الجميع بخير... :)
سبحان الله الشخص مايقتنع باللي عنده إلا اذا جرب غيره
انا احب يكون الشخص حلو مالح :D
اعجبني الموضوع ولك اجمل تحية ...
إحنا ك بشر مابعجبنا العجب ولا الصيام برجب
ردحذفلا الإطاعه المطلقه ولا الإعتراض الدائم بزبط
وحتى المساواه في ردود الأفعال عليها إعتراض
انا هيك بيصير معي مع كم شخص,, بقدرش اشوفهم غلطانين لو شوما عملو,, حتى لو في موجه غضب كسرو الدنيا او خابطو بالعالم مخابطه,, هاي ما إلها تفسير؟؟
صباح الخير عمو
جميل أن يكون الإنسان سكر، لكن ليس دائما، لأنه بهذا يلغي شخصيته وينصهر في شخصية الآخر، مما يجعله إمعة كالقطيع أينما وجهته يتبعك.
ردحذفوجميل كذلك الملح، لأنه يجعلنا نراجع قرارتنا بين الفينة والأخرى ونشغل المنطق حتى نعرف الصحيح من الخطأ، لكن أن يكون الملح ديدن حياتنا فهذا جحيم لا يطاق..
الأصل أن يكون الإنسان نصف سكر ونصف ملح، فالتوازن في كل شيء هو الأصل، ونجعل المنطق والعقل هو الحكم في اتخاذ قراراتنا..
سعيد أني كنت هنا..
دمت بود وسعادة..
أصلا في ناس بيختاروا شركاء حياتهم لأنهم سكر مش مشان اشي تاني
ردحذفبتعرف زكرتني ببنت بعرفها،اختارت خطيبها لمجرد انه ما بيقوللها لأ و ما بجادلها و لا بيناقشها باشي..بس هاي مو عيشة يعني وين شخصيته؟
انا بقول متل ما قالت visible
نص ملح نص سكر،
و الموافقة أو المخالفة في الرأي ما بيجي هيك من عدم، لمجرد الجكر أو الخضوع!و مش كل البنات ولا كل الرجال بينزلوا تحت هدول التصنيفين.
بس ازا كان لازم يختار بطل القصة..فالسكر أهدأ لباله! :)
أهلا وسهلا visible
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... نحن جميعا بخير والحمدلله تعالى وأتمنى أنك أنت أيضا بألف خير :)
أتفق معك تماما في قضية غياب الاقتناع عموما عند المرء وعدم اكتشاف حقيقة النعمة التي يعيش فيها إلا بعد زوالها أو بمعنى آخر بعد أن يرى نقيضها مع الآخرين وكما يقول المثل الشعبي : (( مابتعرف خيري إلا لما تجرب غيري )) .
الوسطية والاعتدال هي الأجمل وبكل تأكيد .
سعيد وجدا أن الموضوع قد نال إعجابك :)
كل الود لحضورك
يسعد صباحك أم عمر
ردحذفأتفق معك بأن العديد من الأشخاص يعانون من داء عدم الاقتناع في كثير من الأمور وبخاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين الرجل والمرأة عموما .
وربما فعلا القضية غامضة في التفسير وبخاصة عندما نجد أنفسنا لانكترث كثيرا لردود أفعال أشخاص مهما فعلوا ... أتفق معك وجدا على مثل هذه الحالة المستعصية على الفهم والتوضيح لطبيعة مسبباتها .
كل الود لحضورك
أهلا وسهلا خالد
ردحذفكلامك منطقي جدا فمن غير المعقول أن يكون الانسان سكرا وبشكل مطلق لأن ذلك يطمس شخصيته أمام الآخرين .
وكذلك الإصرار على تصرفات شديدة الملوحة دوما يجعل الحياة جحيما لا يطاق .
وبالتالي فالنتيجة الصحيحة هي التوازن والاعتدال بين السكر والملح كما قلت تماما يا أخي خالد وبخاصة أن العلاقات تتطلب الابتعاد عن الرتابة والروتين حتى يكتب لها النجاح .
دوما حضورك يسعدني وجدا :)
كل الود
أهلا وسهلا Rain
ردحذففي الواقع كلامك صحيح وهنالك العديد من الأشخاص الذين يفكرون بطريقة صديقتك ويبحثون عمن يكون سكرا خالصا فلا يناقشهم أو يعارضهم أو يفكر بالتمرد على قراراتهم .
وماتحدثت به في الفقرة الأخيرة من التعليق يعتبر من النقاط الجوهرية بالموضوع فالتأييد أو المعارضة تعتمد على طبيعة انسجام الشخصية مع ماتشاهده من سلوكيات وأقوال وأفعال من الطرف الآخر ولكن هذا لاينفي أيضا أن العديد من الاشخاص يغلب عليهم طابع الجدل المستمر حتى في أسخف الأمور وآخرين يغلب عليهم طابع الخضوع حتى ولو كان لديهم قناعات خفية بعدم الاقتناع ولكن الخوف من غضب الشريك يجعلهم حذرين وجدا من هذه الناحية .
كل الود لحضورك
سيد اشرف محيي الدين... السلام عليكم
ردحذفعلى فكره كتير بحب اسم اشرف
هاد الموضوع عميق كتير و بكل سطر الي تعليق عليه
بثني على الطريقه
بس ما بعرف ليه حددت افقي في اختيار الشب لشريكته!!
انا بحس الشب بخاف كتيير من نصيبه لدرجه انه بدرس ادق التفاصيل اما البنت بتركز على امور و بتهيئلها شي " انها رح تغيرو مع المستقبل"
و حتى بعد الزواج كتيير بيفكرو لو اخدو حدن بعكس صفات شريكه رح يكون سعيد اكتر
و اللي ذكر اعلاه ماله صحيح طبعاً...
بحب الناس السكره تحلى طعم الجلسه بس مو لدرجه انها تميع النفس
و بحب الناس اللي متل رشه ملح تعمل تغيير عالطعم، مش لدرجه الصرص يعني..
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم "خير الامور اوسطها"
بس بآمن انه حتى لو كان الشخص سكر او ملح بيضل كل منهم فيه اختلاف بحد ذاتو عن الناس الوسط...
شفت الموضوع شو عميـــــــــــــق
تقبل مروري :)
أهلا وسهلا Euphoria
ردحذففي البداية أرحب بك في مدونة أفكار وتساؤلات وسعيد أنك ممن يحبون اسم أشرف فهذا يجعلني أعيد حساباتي مجددا باسمي الذي طالما كنت لا أشعر بالود الشديد نحوه :)
أيضا سعيد وجدا على عمق نظرتك في القراءة والإبحار إلى ماوراء الكلام وهذا أمر يثير إعجابي حقا لأنني وفي مواضيعي أبحث دائما عن محاكاة السلوكيات التي تختبىء في نفوس الرجل والمرأه والعمل على وضعها في قالب يثير الأفكار والتساؤلات عن مسبباتها .
في الواقع قضية التفحص الدقيق عند الإقبال على العلاقات أعتقد أنها سمة مشتركة بين الرجال والنساء أما بخصوص موضوع الأمل في التغيير في المستقبل فهو أمر مستحيل وبخاصة أن هنالك من الطبائع المتأصلة في بعض الأشخاص مالايمكن تغييره مهما فعلنا وكما يقولون فإن الطبع يغلب التطبع وهذا يقودنا إلى أمر في غاية الأهمية وهو أننا عندما نرغب بالارتباط بشخص ما فلا بد أن نقيم ميزان صفاته وسلوكياته الايجابية منها والسلبية فإذا رجحت الكفة لصالح الايجابيات فهنا لا خوف من الارتباط ولكن التفكير بأن السلبيات وبخاصة ما يتعلق منها بالطبائع يمكن تغييرها بالمستقبل وبالتالي رجحان الكفة مجددا فهذا أمر لا أعتقد بنجاحه أبدا .
الوسطية المطلقة ليست موجودة في الحقيقة وهذا أمر أتفق معك عليه فلابد أن يميل الشخص إلى جانب أكثر من ميله إلى الجانب الآخر وهذا يقودنا مجددا إلى الفرضية السابقة في موضوع تقييم كفتي الميزان ومدى ملاءمتها لميولنا ورغباتنا وحتى قدرتنا على الاحتمال وتقبل الطرف الآخر .
سعيد وجدا بمرورك :)
كل الود
مساء الخير أشرف
ردحذفبرأيي ان الفتاة الاولى "السكر" عاشقه وفي العشق كما تعلم يا استاذ أن "عين المحب عن كل عيبٍ كليلة"
لكنها "هبله" شوي , او كتير مش فارقه
من الهبل ان تؤمن الفتاه ان الخضوع المطلق هو ما يسعد قلب الرجل وهو ما يجعله يتمسك بها
فتاة الملح عنيده بشكل مش طبيعي ايضاً
هو خسر السكر واكيد ح يعاني من ارتفاع ضغطه نتيجة زيادة الملح كتير
لو طوّل باله شوي على السكر كان من المؤكد ان سيكون هناك بعض الملح وبعض الليمون وبعض العلقم ايضاً
هلووو اشرف .
ردحذففليحيا السكر ... هل اضحك ع حاله ام ابكي لسوء حظه العاثر ام هو جزائه ومااستحق من عقاب في حق فتاة كانت تسعى لأرضائه ولو ع حساب رأئيها .
قبل اي حوار سأطرح سؤالا دار بذهني وانا اقراء اسطرك الرائعه في السرد
مالذي يرضي ادم ؟ السكر لم ينجح ؟ والملح اثار براكين ارضه ؟ والوسيطه ليس لها ميزان او اعتدال بين الطرفين الا فيما ندر من ذريه ادم وحواء .!!!
للحقيقه انا اميل للملح اكثر من السكر مع اني اكره الجدل والنزاع وهنا قصدت بالملح ليس تعالي الاصوات وشد في المد والجزر بين الطرفين
بل قصدت به مايثير حوار كلاميا مع بعض التعليقات اللذيذه او الاستفزازيه قليلا لأرى مايحمل في جعبته الطرف الاخر وطبعا يأتي بعد الحوار القدره ع كبحج جماح الحوار اذا تجاوز الحد المطلوب
ييعني لازم يكون في كنترول عالموضوع .
اما شغله سكر وسكر وانصهار تام في شخص الطرف الاخر اجد انه شي يثير الملل مع الايام
انا ارى انه حينما نجد الملح بطريقتي كما اسلفت في اسطري السابقه
ان ولا بد من ان يدخل السكر حين يدخل الجدل بشكل واعي وراقي حتى تاتي نقطه تثير الضحك او تعابير ابتسامات مختبئه في عين الطرف الاخر .
بطلنا حينما شاط غضبا من ملح حياته تحسر ع السكر
ولو قضى حياته مع سكر حياته لتعالى صوته وقال يحيا الملح .. المشكله يأشرف
انو احتمال كلا الطرفين مايتحمل لا الملح ولا السكر
او لا يجيد التعامل مع هذه النوعيه المفرده الغير مزدوجه او المختلطه بهذين العنصرين الذي قال فيهما رسول الله (( اتقي شر الابيض ))
اذن هما شر في حقيقتهما حينما تعلو نسبته في الجسد فالقليل منهما خير للبدن.
اذن اعتقد انو استاذي الفاضل بكون عرف شو قصدت بنسبه الملوحه اللي انا افضلها ليست بمعنى الملوحه بقدر ماهيا ملوحه نذيب فيها حبه سكر بل ذره سكر صغيره .
مبعرف يمكن لكل مين وجهة نظر بهي المواضيع بس هيك بتصور شي بكون ممتع وافضل للحياه
رغم اني اجيد صفه الاستماع الا اني احب الطرف الذي يجيد الحوار واذا كان لا يجيد فأنا التزم الصمت وبشده فالاكيد حوار عقيم وسقيم لا الى السكر ذهبنا ولا الى الملح ذهبنا.
هيا نقطه كتير صعبه بس تحتاج شويه تدريب فكري وروحي حتى يقدر كل طرف يعرف كيف يتعامل مع الطرف الاخر سواء كان ملح او سكر
وبس
اشرف وللمره المليون انت من تجيد السرد ومن تتوقف عنده الاعين تترقب كل حدث
احيك كثيرا ع هذه المدونه الاكثر من رائعه
وع روحك الممزوجه بكل كلمه وحرف في مدونتك الذهبيه
تحياتي الك
دمت بكل الخير والحب ياااارب في كنف من تحب .
كلامك منطقي بس حسيته قاسي شويه اختيارك للملح فكرني بتجربه عشتها
حذفكنت في يوم سكر
بس الزمن بيغير
تحياتي لحضرتك
يعني انا مش فاهمة؟
ردحذفايش اللي بدكم اياه يا معشر الرجال؟
اذا طاوعناكم مو ماشي واذا عارضناكم يا ويلنا وبعدين معاكم؟
هالصراع الحوا-آدمي عمره ما راح ينتهي؟
أهلا وسهلا نيسان
ردحذف" عين المحب عن كل عيب كليله " ياسلام يا نيسانة المدونين كم تعجبني طريقتك في تفسير العلاقات بين الرجل والمرأه... بعد أن أبحرت بين سطور كلماتك وأمواج أفكارها العميقة مابين حديثك عن قضية الخضوع المطلق والسكر الذي لابد أن يختلط بالملح والليمون والعلقم بعد مرور الوقت والارتباط... صدقا لايسعني إلا أن أقول ماشعرت به بعد أن انتهيت من قراءة التعليق وبدون أي تكلف : انت امرأة مدهشة حقا يا نيسان :)
كل الود
أهلا وسهلا toota
ردحذففي الواقع التساؤل الذي طرحته في البداية يا عزيزتي هو أساس الخلاف الرئيس بين آدم وحواء فكل منهما يطالب الطرف الآخر بالافصاح الدقيق والمفصل عن الذي يرضيه وكلاهما لا يدري كيف السبيل لذلك ومن هنا فصدقيني هذا التساؤل هو جزء لا يتجزأ من فلسفة الحياة المستعصية على التحليل والفهم .
أما بخصوص ميولك نحو الملح أكثر من السكر ولكن ليس بالطريقة المفرطة في الجدال والمناقشات الافلاطونيه فأعتقد أن ذلك أمر جميل ويثير إعجاب الرجل بالمرأة أكثر بكثير من السكر المطلق الذي يؤدي فعلا كما قلتي إلى انصهار تام في شخص الطرف الآخر .
ولذلك أتفق معك تماما أن اختلاط الملوحة بالسكر بالنسب المعقولة التي تمكن الطرفين من التناغم والانسجام هي الأفضل وبكل تأكيد .
وهي كما قلتي أيضا فاقتناعنا بمقدرة الطرف الآخر على الحوار البناء يضيف متعة في علاقاتنا ويشجعنا على الحوار وتبادل الافكار أما إذا كان الطرف الآخر لايجيد إلا الصراخ والجدال العقيم فمن الافضل التزام الصمت معه كما قلتي تماما .
عزيزتي توتا مهما قلت عن سعادتي بعودة تعليقاتك الرائعة إلى المدونة فلن أصف أبدا ... بكلامك الجميل أعدت إليا روح المناقشة والحوار بحماس منقطع النظير وفعلا من وجهة نظري أنت فتاة ينطبق عليها مبدأ الملح والسكر معا ولو تواجد في عالمنا العربي فتيات يملكن طريقتك الرائعه في النقاش والحوار البناء وما تملكينه من أفكار رائعه فهذا وبكل تأكيد سيجعل أمثال بطل قصة هذا الادراج يعيدون حساباتهم كثيرا ويتمنون الملوحة المخلوطة بالسكر :)
كل الود ودمت بكل الخير والمحبه
آنسه كياله
ردحذفأهلا وسهلا
أعجبني وصف الصراع بـ " الحوا-آدمي " :)
أتدرين ما المشكلة ؟
أن كل طرف يريد الإجابة على هذا التساؤل ... فالرجال يتذمرون ويقولون ماذا تريد النساء والنساء كذلك لايعرفن ما الذي يرضي الرجال وكلاهما يدور في فلك هذا الصراع ويعجزون عن التلاقي في منطقة محايده ترضيهما وتعقد هدنة طويلة الأمد بينهما .
كل الود
:)))))) كتييير حلو الموضوع كتيير عجبني ....الكتابه والوصف جدا رائع جد وبدون مجامله والله وواقعي كتير ..
ردحذفيعني نفهم إنو في أنواع من الرجال ما بتحب المرأة اللي كل شي بتحكيه آه آه وحلو ومنيح لازم يكون في بهارات شوي بالحياة :)
أهلا وسهلا orangee
ردحذففي الواقع أنا من سأقول لك أمرا وبدون أية مجاملات فقبل يومين أو ثلاثة تجولت بين إدراجاتك الجميلة والرائعة (( لغة وفكرا )) وتوقفت طويلا عند إدراج قناع التخفي وللأمانه عندما أقارن بين ماكتبته بحقي في هذه السطور التي غمرتني بسعادة لا توصف وبين عمق ذلك الادراج ومدى متانة اللغة التي كتب فيها فهذا يجعلني وبكل فخر أتشرف وجدا أن تأتيني شهادة بمثل هذه الروعة من مدونة متميزة مثلك ... أشكرك وجدا :)
أما قضية البهارات والملح فأتفق معك عليها تماما وأنا شخصيا أعشق المرأة القوية الواثقة بنفسها ولكن في الوقت ذاته لا تجذبني إذا أفرطت في ملوحتها :)
كل الود لحضورك
مثلما شعبر الآخرون فالوسطية هي الفيصل
ردحذفو لكن ما هي طرائق الوصول إليها :(
*أعجبني الاقتباس الأسبوعيّ "ومن لايراوحون أماكنهم ويتسائلون عن سبب عدم فعل ذلك بطريقة أخرى"
أهلا وسهلا هيثم
ردحذففي الواقع سأعتبره من الأيام السعيدة وجدا بالنسبة لي :) السبب هو مشاهدة تعليق من شخص لا أعتبره صديقا وحسب بل هو شخص عميق عند القراءة ومتمكن في طرح أفكاره ومناقشتها عندما يكتب وهذا كان دائما رأيي فيك أيها العزيز هيثم ... فمرحبا بك مجددا في مدونة أفكار وتساؤلات التي تفاخر بتواجد أشخاصا مميزين مثلك على متن صفحاتها ... نورت :)
كم نتمنى يا صديقي أن نجد السبيل إلى الوسطيه :)
سعيد وجدا أن الاقتباس الاسبوعي قد نال إعجابك :)
كل الود لحضورك
أف أف أف أف .. يسلموا و الله على الكلام يا أشرف
ردحذفمهو أصلا ً لأنه كتاباتك ممتازة و عميقة و أيضا ً بتلامس البساطة اليوميّة لكل منا :)
صديقي هيثم
ردحذفمجددا سأتلعثم في الرد على كلامك الجميل :)
بالمناسبة كل عام وانت بألف خير ... متأخره شوي :)
كل الود
صباح الخير
ردحذفما ضل شي اضيفه على تعليقات اصدقاءنا
خير الامور الوسط في كل شيء
يسعد صباحك ويسبر
ردحذفأشتم من رائحة حروفك أنك لست على مايرام ... أتمنى أن يكون إحساسي خاطئا :)
فعلا يا صديقتي العزيزة أوافقك الرأي في الوسطية ولكن الحفاظ على التوازن فيها أمر صعب جدا .
كل الود لحضورك الذي لا تكتمل بدونه سعادتي :)
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف