الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

احتقار الغريزه

صديقي (( الدنجوان )) رجل ذائع الصيت بين الأوساط الأنثوية من مختلف الأعمار ، يمتلك متجرا للألبسة النسائية في منطقة الصويفية الواقعة غرب العاصمة عمان ، ولقد كان شغف النساء بمظهره وأسلوبه في البيع ، يجعل مبيعات متجره دوما هي الأعلى بين منافسيه ، فلا الوضع الاقتصادي السائد ولا الفترات الزمنية الفاصلة للمواسم والمناسبات تؤثر على مبيعاته المزدهرة طوال العام .

وبعد سنوات عديدة من مشواره (( الدنجواني )) الذي لم يكن له من مثيل ، كانت فجيعته بموت والده الذي كان يحبه حبا شديدا ، فتذكر نصائحه التي لطالما كان يسأم من سماعها ويستعجل طردها من إذنه اليسرى بمجرد دخولها من بوابة أذنه اليمنى ، تلك النصائح التي كانت تدعوه إلى الزواج والاستقرار والابتعاد عن تلك الممارسات الصبيانية التي ستودي به حتما إلى طريق الهلاك في الدنيا والآخره .

وتزوج (( الدنجوان )) وقطع عهدا على نفسه أن ينسلخ عن ماضيه ويبدأ مشوار الحياة من جديد ، و قرر الابتعاد عن كل أجواء الفتنة التي كانت تثير شهواته وغرائزه .

وفعلا بدأت مظاهر التغيير بالظهور على (( الدنجوان )) في كافة جوانب حياته ، من التقيد بالصلاة في مواعيدها ، من غض البصر وحفظ اللسان ، حتى أنه أصبح يتجنب المواجهة المباشرة مع زبائنه ، وذلك بعد أن اعتزل بنفسه في مكتبه على الطابق الثاني للمتجر ، و بات يجلس فيه طوال الوقت ، ليترك مهمة البيع التي كان مهووسا بها للموظفات العاملات لديه .

و في أحد الأيام وبينما كان (( الدنجوان )) جالسا على مكتبه يقرأ في رواية تتحدث عن الصراع بين الغرائز والقيم الإنسانية العليا ، سمع صوتا مطابقا تماما لصوته شرع بمناداته ، فالتفت مذعورا خلفه ، فوجد شخصا يشبهه في أيام (( دنجوانياته )) حد التطابق ، كان جسمه يشبه عارضي الأزياء ، تناسق وتناغم بين نصفه الأعلى ونصفه الأسفل بعكس ماهو عليه حاليا من تضخم نصفه الأعلى وانتفاخ بطنه كالمرأة التي في منتصف فترة حملها ، أما شعره الأسود المتلألأ الطويل الذي تنسدل منه خصلات تلامس حافة حاجبه الأيمن ، فيختلف كثيرا عن مظهر شعره القصير الذي فقد بريقه ولمعانه و امتزج بمساحات شاسعة من اللون الأبيض ، لقد كان وجهه مشرقا بالحيوية والشباب بينما وجهه الآن يشبه الرجل العجوز الذي ينتظر لحظة رحيله إلى ديار الحق .

قال له (( الدنجوان )) : من أنت ؟

فأجاب : أنا غريزتك التي تحتقرها وتلعنها بالسب والشتم في كل يوم وليله .

- أنت شيطان ابتعد عني .

- لقد ابتعدت عنك بالفعل وها أنا الآن أصبحت شخصا مستقلا عنك .

- إذن اغرب عن وجهي .

- لا أستطيع فأنا جزء لا يتجزأ من تكوينك الخلقي .

- وماذا تريد مني الآن ؟ .

- أريد أن أسألك عن سبب احتقارك لي بهذه الطريقة ؟

- حسنا أنت مصدر كل شر وأثم لي في الماضي وحتى بعد زواجي كنت تلاحقني وتطاردني دائما ولذلك وجدت أن أفضل الطرائق للتخلص منك هو احتقارك والاشمئزاز منك و كان سبيلي لتلك الغاية هو افتراض أنك غير موجود وهذا ما جعلني بالطبع أفترض أيضا عدم وجود مايسمى بالنساء ، فقررت أن اعتزل زوجتي أيضا حتى أرتاح منك ومن شرورك .

- دعنا الآن من هذا الحديث وقم بتشغيل شاشة الحاسوب .

- لماذا تريدني أن أفعل ذلك ؟

- ألا تهتم لشؤون عملك أيضا ؟

- بلى .

- إذن ألا تريد مراقبة سير العمل في الأسفل ؟ إن عدم اكتراثك بذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ، ألا تؤمن بمقولة : (( المال السايب بيعلم السرقة )) .

- معك حق ... معك حق ... لابد من تشغيل كاميرات المراقبة لأرى مايحدث في الأسفل .

وبمجرد قيامه بتشغيل الشاشة التي أنقسمت إلى ستة مربعات يمكن من خلالها مشاهدة الأقسام المختلفة للمتجر .

يصرخ رجل الغريزة قائلا : انظر .... انظر بسرعة إلى المربع الذي في أقصى اليمين .

يلتفت (( الدنجوان )) إلي المربع الذي أشار إليه فيجد امرأة متوسطة العمر تتفحص القمصان على المشجب ، فيقول له : لا أرى شيئا يستدعي الاهتمام .

فيقول رجل الغريزة : ماذا ؟ انظر إليها مليا إنها من نوع النساء الذي كان مفضلا لديك في الماضي ، البشرة ذات اللون الحليبي الأبيض ، الطول المتناغم مع جسد ممتلىء ، العيون العسلية ، الشعر الأسود الناعم كالحرير .

- اصمت ... اصمت ... كفى يا حقير .... توقف عن إغوائي .

- العيون العسلية .

- قلت كفى أنت حقير .... أنت مشمئز .... أنت لعنة ما بعدها لعنه .

- العيون العسلية .

- هذا هو السبب الذي دفعني للإعتزال لأنني كنت أعلم تماما أن وجودك في حياتي سيجعلني تافها وسخيفا طوال حياتي ولن أرقى أبدا إلى القيم الإنسانية العليا ولن أتحلى بمكارم الأخلاق .

- العيون العسلية .

واستمر (( الدنجوان )) بالصراخ دون توقف وهو يقول : ابتعد .... ابتعد .... ابتعد ، حتى حضرت إحدى الموظفات مسرعة إليه لتستطلع مايحدث وعندما وصلت إليه ، وجدته غارقا في سبات عميق ، فاقتربت منه وأيقظته ، فنظر إليها وكأنه لا يصدق أنه كان يحلم ، وطلب منها أن تحضر له كوبا من الماء .

هناك 35 تعليقًا:

  1. لمست موضوع مهم جدا ألا وهو بيع الرجال للملابس النسائية والطامة الكبرى بالملابس الداخلية منها ....أكتر شي بكره إنو الزلمه يبيع أواعي نسوان وأصلاتن ما بحب أفوت المحل إذا كان زلمه اللي ببيع وما في بنت معه تبيع لإنو بالغالب بكون نسونجي جد والله والواحد كمان بستحي يقعد يحكي معه بدي أصغير أكبر أطول أقصر ...يعني خليت الدنيا من النسوان ؟!!
    بس ليش العنوان كان احتقار الغريزه ؟؟ الغريزه برأيي لا يجبأن تحتقر ولكنها تهذب ضمن مسارها وطريقها الصحيح والشرعي لإنها لو احتقرت لكانت مشكله كبرى عند الانسان ...
    المفروض الزلمه هادا يترك الشغله كلها إذا مأثره عليه كل هالقد ومن ترك شيء لله عوضه الله خيرا منه ....

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله

    اولا اخى الكريم انا مع orangee فى رايه بالنسبة للعنوان
    اعتقد اذا سمحت سيكون صراع الغريزة اوقع من احتقار الغريزة
    لان كثيرين ممكن يفهموا انك تنادى لاحتقار الغريزة لا تعديلها وتوجيهها للصواب وهناك فرق بين الاثنين


    اما موضوعك اليوم فهو كالمعتاد يعالج قيم انسانية كثيرا مانجدها بالمجتمع بين الشباب
    تناولت الومضوع باسلوب متسلسل جميل احييك عليه

    وادعو الله ان يقتاد الشباب بسنة نبينا محمد عليه السلام فى كل ماهو طيب فهو عليه السلام كان يتزوج النساء ويصوم ويفطر ... وأسأله تعالى ان يرزق شباب المسلمين العفة والحياء
    جزاك الله خيرا اخى الكريم

    نحياتى لك ودمت بخير

    ردحذف
  3. و كيف نعمل نحن مع عفريت الشهوات
    فما زال يطاردني و يطاردني
    أظل أهرب وأهرب الى أن يسأم شكلياً
    ليباغتني من في لحظات يعلمها عني
    ألقي به من نافذه عقلي فأجده يتمشى في حديقة نفسي
    نفسي الأماره تفتح له ابوابها بكرم ضيافه
    بسرعة استدرك لوامتي لتساعدني قبل فوات الأوان
    اقع دائماً حينما أئمن على نفسي من الفتنه
    و لذا فالعاقل لا يأمن على نفسه من الفتنه
    و قمة سقوطي ثقتي بأني مسيطر على الوضع
    فيأتي شوشو اللعين ليوسوس بوصوتي قائلاً:
    تغلبت على التدخين والشيشه
    تغلبت على حبي لـكذا وكذا
    انا مسيطر \ شديد \ رزين \جامد \صلب
    هيافه هفهوفه زي هذي صعب تغلبني
    نجرب نخوض معاها من باب تناصحوااا؟؟؟
    و يماااااااااااااااا
    إلحقوووووووووووووووووووني
    شوشو يتراقص فرحاً ويقول: (:
    (بعد ما توقع الفاس في الراس يصعب الخلاص)
    (واصل حبيبي الذنب لابسك من راسك لساسك)
    هنا تصيح بي لوامتي: دعك منه عد ادراجك بسرعه..

    و يا عالم ارجع ولا ادوس بنزين لحد مخبط في الحيط

    و من هنا اجدني دائم الهرب من نفسي و ممن يجرونها الى هاوية السقوط...

    فلا و لا للحظات متعة قد تكون مفتاح لسنوات ظنكة بالذنوب ...

    فولاعة انيقة قد تعيد لك حنين روعة النكهة الزائفه للتبغ...

    و كلمات على الماسنجر قد ترديك في احضان الرذيله

    موضوعك يعكس واقع نعايشه

    لك مني صدفة مكنونها التقدير

    ردحذف
  4. مرآة لواقع مرّ ، شكرا ً يا أشرف.

    أظن أن اختيارك لكمة "احتقار" كان لمغزى ، و أحييك عليه. (أظن أنك فعلت ذلك ليس كتعميم و لكن لخصوصية موضوع الإدراج)

    أتفق مع orangee + أم هريرة فيما ذهبتا إليه.

    شكرا ً أشرف.

    ردحذف
  5. تحياتي لك
    كيف للمرء أن يحتقر غرائزه و قد خلقه الله بها و من دونها فقد جزء من آدميته كنت متفقه معك حتى الجزء الأخير كنت متوقعه أن المرأه التي رآها في الكاميرا هي زوجته و أنه نسيها من فرط إنشغاله عنها و تجنبها و نسي أنها النوع الذي يعجبه و الذي رزقه الله بها كي يتجنب الفتن و المعاصي و لا ينسى لذته التي هي جزء من نعم الله عليه
    مواضيعك شائكه جدا و لاأعلم ان كنت فهمت قصدك من القصه أم لا إعذرني ان أخطأت فهمك
    شكرا لك

    ردحذف
  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تصوير درامى رائع
    وحوار تناغمى شيق
    أحيي قلمك الراقى

    ردحذف
  7. مشكلة صاحبنا بطل القصةإنه متطرف !
    فهو إما منحرف بشدة و زير نساء دنجواني أو منعزل بشدة وبعيد عن الناس والعالم، وكلا الخيارين برأيي فاشل لإنه ما راح يرتاح باله مع أي من هالخيارين، يعني يا إطلاق العنان يا الكبت الشديد!
    ليش احنا دايما بننجرف بشدة وتطرف في خياراتنا وما بنعرف نتوازن؟

    ردحذف
  8. أحيانا جمال الرجل يضعه بالرغم من نفسه في هذا الصراع
    وفي زمننا هذا ,,,الوضع صعب على شاب جميل ,,,
    تصبح كل الامور تتكالب عليه
    وفي هذا الزمن لا تتواني فيه الانثى عن التعبير عن أعجابها بجمال الرجل ,,,يعني انعكست الايه والله
    وهذا ما يعانيه ابنائي وأبناء أخواتي ,,بغض النظر (عن عمري ومو موضوع النقاش ) المهم الشاب الجميل في هذا الزمن ومع قلة الدين أسأل الله أن يقيه من مكائد الشيطان ومن فتن النساء
    موضوع جميل وربنا يثبته على الدين والايمان هو وكل شباب المسلمين
    ويا مثبت العقل والدين
    الله يعطيك العافيه

    ردحذف
  9. أهلا وسهلا orangee

    أشكرك وجدا على توقفك في بداية التعليق على موضوع بيع الرجال للملابس النسائية والتي بالفعل لا تزال ظاهرة مؤرقة وسببا في امتناع الكثير من النساء في الدخول للشراء من تلك المحلات وبخاصة إذا كنا نتحدث عن الملابس الداخلية وهنا أستغرب من هؤلاء الرجال الذين يسمحون لأنفسهم بالبيع المباشر مع النساء في مثل هذه الحالات .

    نأتي الآن للحديث عن العنوان ولماذا استخدمت كلمة ( احتقار ) وليس ( صراع ) والسبب أنني في هذا الادراج كنت أود أن أطرح فكرة خاطئة جدا عند بعض الاشخاص الذين تذهب بهم عقولهم المريضة إلى اعتقاد أن غريزة الانسان هي نجاسة وشر وبوجودها لا يمكن التقرب إلى الله عز وجل وهنا قد يندرج تحت هذا المفهوم العديد من السلوكيات التي تختلف في درجة احتقارها للغريزة ولكن لن أخوض بتفاصيل تلك الصور وأكتفي بالفكرة العامه .

    ولكن ما قلته كلام جوهري جدا وأثني عليه فالغريزة يتوجب أن تهذب ضمن مسارها وطريقها الشرعي الصحيح .

    في تساؤلك الأخير حول عدم قيام ذلك الرجل بترك تلك المهنه فهنا أيضا تناقض خفي آخر أردت أن أعرضه في الادراج ففي بعض الحالات عندما يعزم شخص ما على التوبة الصادقة وترك ما كان عليه في الماضي يبقى مترددا كما في المثل القائل : (( عين في الجنه وعين في النار )) .

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  10. الأخت أم هريره
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    كما قلت في ردي على orangee فإن استخدامي لكلمة ( احتقار وليس صراع ) كان مقصودا ومع أنني أؤيد تماما وجهة نظرك في أن البعض قد يعتقد للوهلة الأولى عند قراءة العنوان أنني أدعو لاحتقار الغريزة ولكن ليتم عرض هذه القضية بالشكل المطلوب جعلت العنوان كذلك وصدقيني يا أختي الكريمة فإن البعض يعتقد أن مجرد التفكير بحاجاته الغريزية هي إثم ونجس وحقاره مع أن ديننا الاسلامي الحنيف أكد على أهمية إشباع غرائزنا ولكن بعد أن وضح أمامنا معالم الطريق الصحيح لتحقيق تلك الغاية .

    سعيد وجدا أن طريقة طرح الموضوع وفكرته قد نالت إعجابك ... أشكرك وجدا .

    أكرر شكري العميق على النهاية الرائعة لما كتبت في هذا التعليق والتي تتوحد تماما مع ما أردت قوله في هذا الادراج وهي أن قدوتنا وحبيبنا و نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يتزوج النساء ويصوم ويفطر وهذا هو الدليل الدامغ على إشباع الغريزة وعدم احتقارها ولكن وفقا لتوجيهات ديننا الحنيف وبكل تأكيد .

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  11. أهلا وسهلا غريب

    تصوير كلماتك جميل ورائع لعفريت الشهوات الذي لا يسأم من مطاردة بني آدم وبخاصة في لحظات الضعف التي يكون لها أكبر الأثر على تفجير صراعات لا منتهية بين المعصية والطاعة .

    أشكرك وجدا على مشاركتنا بالموضوع بهذه الطريقة الجميلة التي بالفعل تصور صراعات النفس مع شهواتها وشرطي لوامتها الذي يعاقبها ويردعها .

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  12. أهلا وسهلا هيثم

    بالفعل كان استخدام كلمة ( احتقار ) لمغزى في خصوصية هذا الادراج " فاهمني على الطاير " :)

    ومع هذا فأنا متفق تماما مع orangee و أم هريره ومعك في قضية تهذيب الغريزة واشباعها ضمن مسارها الصحيح وهذه نقطة جوهرية تنبثق من صلب الموضوع .

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  13. أهلا وسهلا شيرين

    صدقيني هنالك أشخاص يحتقرون غرائزهم ويعتقدون أنها حاجز نجس يبعدهم عن الله تعالى وهنالك العديد من الممارسات التي تنبثق من هذه الفكره والتي تختلف في شدة تطرفها ومغالاتها في ذلك .

    في الواقع النهاية التي توقعتها ورسمتها أمامي في هذا التعليق بالفعل رائعة جدا واسمحي لي باقتباسها واعتبارها نهاية أخرى للقصة فهي أيضا تحمل بين ثناياها العديد من المعاني العميقة في أن هجران زوجته بحجة أن تواصله معها يشعل فتيل شهواته دون رادع لهي أيضا من الحجج الواهية للكثيرين من أمثال بطل هذه القصة لاعتزال نسائهم ولذلك فإنني أشكرك وجدا على طرقك لباب هذه الفكرة الجوهرية المنبثقة عن الموضوع .

    بالعكس أنت لم تخطئي في فهم قصدي من القصة بل تناولت جانبا في غاية الأهمية وسعدت جدا بذلك .

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  14. أستاذ محمد الجرايحي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    دوما تغمرني باطراءات جميلة ورائعه

    أشكرك وجدا بشهادتك التي أعتز بها كثيرا

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  15. الآنسه كياله
    أهلا وسهلا

    أين أنت ؟

    منذ ثلاثة أسابيع لم أقرأ لك شيئا ؟ هل انتقلت عدوى التوقف عن التدوين إليك أيضا ؟

    أنا لا أدري ما هي الأجواء المشحونة التي تم تصويرها من قبل بعض المدونين في الاردن ولكن ما أعلمه حاليا أنني وبعض ان اختلطت بالعديد من المدونات المصرية والمغربية والخليجية ولاحظت نشاطهم وطرائقهم المتميزة في الكتابة وتشجيعهم المستمر لبعضهم البعض وتواصلهم الرائع سألت نفسي : لماذا نحن كمدونين في الاردن لا نتواصل ونتكاتف بمثل طريقتهم ؟ مالذي ينقصنا ؟

    أما بخصوص موضوع الادراج فأنت كعادتك تلامسين جوهر الفكرة تماما في مشكلة الكثير من الاشخاص في التطرف بين جوانب الاضداد .

    أنتظر منك إدراجا في القريب العاجل انشالله تعالى :)

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  16. أهلا وسهلا خلود

    فعلا معك كل الحق فالجمال في بعض الأحيان يسبب ذلك الصراع اللامتناهي وبخاصة في هذا الزمن الذي انفتحت به الأبواب من كل حدب وصوب وانقلبت فيه الاحوال من حياء إلى جرأة مفرطة لبعض الاناث ولا أستغرب أبدا من وقوع أبنائك وأبناء أخواتك بذلك الصراع نتيجة لذلك .

    أضم صوتي لصوتك في الدعاء وأسأله تعالى أن يثبت شبابنا وفتياتنا على الدين والإيمان ... اللهم آمين

    الله يعافيكي وأشكرك على تواجدك وتفاعلك معنا في هذا الموضوع .

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  17. هلو ياعبقري .
    اسمحلي اناديك بالعبقري يعني انا مش ناقده ادبيه بس اتذكر ايام الثانوي لما درسنا النقد الادبي وانو الراوي يدخل القاري في حاله غموض وهنا تكمن الحبكه في الحيره او العقده كما اتذكر واعتقد هذا دليل ع احترافك وتطور خطوط كتابتك احيك كتير ع تمكنك من الاسلوب الروائي الناجح وإيقاعنا في حيره وجعل البعض منا لم يفهم المعنى الغير مباشر لمدلول قصتك وبطلها .




    اما بطلنا فقد كان رائع ليس لروعة حاله انما لروعه السرد وتشخيص حاله الغامض في قصتك
    مسكين قد اوقع نفسه في الحضيض لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء
    يعني نحنا كوطن عربي دائما نحيد عن الوسطيه ومااعرف ليه شو المشكله يعني يانتمرد كليا ونتحررا حتى من حياتنا وعروبتنا يا ننغلق ونعيش في بوتقه سوداء معتمه تزهق الروح والعقل .
    اكررها قد قال الرسول عليه الصلاه والسلام (( لا ضرر ولا ضرار ))

    البعض المفتون بذاته وجماله سواء رجل او امراءة تجده وللاسف اشبه مايكون بسلعه باتت بارده ومستهلكه لدى الجميع وهذا شي مقزز
    يابعيشون في برج عاجي محدا مثلهم ولا بمستواهم الجمالي بينما عقولهم متحجره وتفكيرهم منحسر في ذاتهم فقط .

    بطلنا قد اجهد شبابه باللهو واجهد شيخوخته او وسطيه عمره بأن حبس ذاته واعتزل النساء وهو لازال في صراع يعني ماوصل لدرجه القناعه لو كان مقتنع بفكره هجر لهوه وتوبته لرأيناه يمارس حياته وبشكل طبيعي دون خوف من العوده لسلوكيات الماضي ، وهي مشكله لما الانسان يقدم ع خطوه بدون رضا او قناعه .
    وهاهو يعيش في حرب مع ذاته بين النعم واللا .

    برأي وبكل بساطه بس نريد شي فينا نقدم عليه بس بتخطيط وقناعه حتى ماألتفت للماضي وبتحسر واظل اعيش في واقع حبست ذاتي فيه وبكل الم اذن لم يكسب من جهاده مع نفسه الا الالم اين ذهب الاجر وانه قد ترك كل الماضي ابتغاء وجه الله ومن اترك شيء لله ابدله الله خيرا منه لو نظر للموضوع بهذا المنظار لعاش سعيدا مع زوجته ولما فكر بأعتزالها هيا ايضا .

    ملاحظه قد احببت رأي السيد غريب واحببت رأي الانسه كياله فيه كتير من الرأي الراجح .

    اذن كما اخبرتك سلفا انا هنا اتعلم منكم الكثير اذن انا اسبق زمني بكثير وانا بين قمم العلم والرأي والثقافه ....
    وقد اسعدني كثيرا اننا ننتفق ونتناغم في بعض الافكار فقد خفت ع نفسي من الوقوع في هاويه الغرور اذ انا اشبه ولو قليلا استاذ اعتز باكتساب المعرفه منه اشكرك كثيرااا.
    اشكركم وجدا

    تحياتي الك استاذ اشرف
    ودمت بكل الخير والحب والرضا يارب

    ردحذف
  18. أهلا وسهلا toota

    شهادة كبيرة أخرى أعتز بها كثيرا وصدقا أدخلت على قلبي سرورا غير مسبوق بكلامك الرائع ووصفك لي بالعبقري المتمكن من الاسلوب الروائي وإنني لا أدري بعد كلامك هذا كيف أعبر لك عن شعوري في هذه اللحظات بالذات ولكن لايسعني إلا أن أقول أن حروفك تحفزني في كل يوم على العطاء والكتابة أكثر ... أشكرك وجدا يا عزيزتي على دعمك المتواصل لي .

    فعلا بطل القصة أوقع نفسه في متاهات من التطرف والمغالاة وحاله في ذلك كحال الكثيرين في وطننا العربي الذين لا يعرفون للوسطية مكان .

    بالطبع أثني على تشبيهك للرجال والنساء المفتونين بجمالهم فهم فعلا كالسلع البارده والمستهلكة لايملكون سوى المظهر الخارجي وأما الجوهر فهو عدم مابعده عدم .

    وبالفعل لو كان بطل القصة كما قلتي مقتنعا بتوبته وصادقا فيها لعاش حياة طبيعية دون خوف من عودة الماضي فلو كان مخلصا حقا في ابتغاء رضا الله تعالى لعاش سعيدا في كافة الجوانب .

    أتمنى دوما أن تجدي في مدونتي الفائدة والعلم فهذا هدف المدونة الرئيس ويسعدني ويشرفني أن أعلم أنه يؤتي ثماره المرجوه .

    وسعيد أيضا باشتراكنا في كثير من الجوانب الفكرية التي تضيف سمة بنكهة خاصة لحواراتنا ومناقشاتنا في المدونة دائما .

    لك مني كل التقدير والاحترام

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  19. أخي الكريم .. أسجل إعجابي بداية بأسلوبك السلس ولغتك السليمة، ولكن إن كنتُ لك ناصحا لا مجاملا، فإني لا أفضل الأسلوب الخطابي المباشر، أو بمعنى آخر أفضل تقديم القيمة المطلوبة بطريقة غير مباشرة .. خاصة أنها مقدمة في قالب قصصي ممتع يفضَّل معه ترك مساحة للقارئ لإعمال عقله والاستمتاع باستنتاج المطلوب دون وضعه في موضع التلميذ المتلقي..

    طبعا أؤكد مع بعض المعلقين السابقين على أن القصة توحي باحتقار الغريزة وليس تهذيبها كما هو منهج الإسلام مع الغرائز البشرية التي جبلنا عليها (إن لم يكن العنوان يؤكد بالفعل على هذا المعنى السلبي)...

    أتمنى أن يتسع صدرك لتعليقي الذي هو اجتهادي (وقد يصيب أو يخطئ).. لكن ثقة لو أني لم أرَ منك إنسانا يحب دينه ويسعى لنشر قيمه ما قدمتُ لك نصيحتي..

    دمتَ بكل خير وبركة مع تحياتي الخالصة...

    ردحذف
  20. أهلا وسهلا أخي ماجد

    أشكرك وجدا على نصيحتك الغالية بخصوص طريقة الكتابة ولكن أعتقد أن الاساليب الكتابية وبخاصة التي يتم وضعها في قوالب قصصية فهي تختلف من شخص إلى آخر وأنا أحاول دائما في ادراجاتي المكتوبة على شكل قصص أن أنوع في أساليبي وطرائقي في السرد والطرح... أنا لا أضع القارىء أبدا في موضع المتعلم بل على العكس أتعمد دائما إثارة الجدل في مختلف مواضيعي بهدف تبادل المعرفة بين الجميع وبالعودة إلى رأيك في الاسلوب الخطابي المباشر فهذا الاسلوب متبع لدى العديد من الروائيين العالميين ولا أرى أنه يؤثر على متعة السرد بل على العكس فإنه يجعل القارىء يشعر وكأنه يشاهد الأحداث أمامه .

    أما بخصوص قضية العنوان فلقد سبق وأكدت لدى المعلقين في البداية عن سبب استخدامي لكلمة الاحتقار وليس الصراع ولكن لربما هو تأثير الهالة الأولى التي تحدث لدى القارىء والتي تسبب العنوان بها مما جعله يرسخ قناعات معينة في عقله قبل الشروع في قراءة الادراج مع أنني كنت أحاول من خلال هذا الموضوع تحديدا أن أؤكد على أهمية اشباع الغريزة في حياة الانسان .

    عموما أنا حقا سعيد بنصائحك الغالية وثقتك ورؤيتك لي أنني انسان يحب دينه ويسعى لنشر قيمه وأتمنى حقا أن أكون على قدر هذه المسؤولية والامانة الكبيرة .

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  21. أبدعت بما خطت يداك

    تصوير درامي رائع ، أعجبني تصوير انسلاخ الغريزة لدرجة تصويرها كشخصية مستقلة بذاتها ، أعجبني الصراع في محاولة لدفن هذه الغريزة ، و اعجبني طريقة استغلال الشيطان "أو كما تحب ان تسميه الغريزة" للطرق الخفية للانسان لكي تدفعه الى الخطأ " المال السايب.."

    أبدعت

    ردحذف
  22. مرحباأشرف:
    أولا شكرا على السؤال عن الحال وأنا بألف خير والحمدلله.
    أنا لم أتوقف أبدا عن التدوين لكنها مجموعة من المشاغل والأزمات تجمعت مرة واحدة، وكأن الأزمات تختار نفس الوقت لتضربك ضربة رجل واحد!
    وصدقني لو فكرت يوما أن أتوقف عن التدوين فسأخبر الجميع وأقدم رسالة إعتذار ولن أختفي فجأة فأنا أدين لجميع من يقرأ لي ويشجعني بذلك.
    أما الأجواء المشحونة فأنا لا أعلم عنها شيئا ولا علاقة لي بها وسأعود إنشاء الله للتدوين في القريب العاجل.
    كل الود :)

    ردحذف
  23. عزيزي أشرف..

    قرأت تدوينتك هاته في اللحظة الأولى من إدراجك لها، لكنني لم أعلق لانشغالي وضيق وقتي..

    كعادتك، أدخلتنا في مكنونات النفس البشرية، وجعلتنا نكتشف أحد خباياها، وهي الغريزة..

    عزيزي،

    الغريزة هي فطرة فطرنا الله سبحانه عليها، ولا يحتقرها إلا من لا يعرف هاته الحقيقة، فلولاها لما تزوج أبونا آدم عليه السلام من أمنا حواء عليها السلام، ولا قال الله سبحانه في كتابه العزيز: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"..
    لكن، بما أن الغريزة تكون نتاجا لهرمونات جنسية عند كلا الطرفين وتبدأ بالظهور في فترة معينة من العمر، فعلى الآباء أن يهذبوا هاته الغريزة في أبنائهم، ويتحدثوا معهم عنها بدون حرج، ويظهروا لهم الغريزة السوية التي تكون في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم (وأقصد هنا تسخيرها للزواج الحلال)، وبين الغريزة المرضية التي تتبع عورات النساء، وتشتهي اللحم الحرام..

    دائما ما أسعد بمواضيعك الهادفة..

    كنت هنا..

    ردحذف
  24. أهلا وسهلا w7L

    أرحب بك أجمل ترحيب في مدونة أفكار وتساؤلات ... سعيد وجدا بتواجدك معنا وتشرفت كثيرا بزيارتك .

    وصدقا كلامك وثناؤك الرائع شهادة كبيرة أعتز بها بالفعل .

    أتمنى أن تجد دائما في إدراجاتي كل متعه :)

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  25. آنسه كياله
    أهلا وسهلا

    الحمدلله أنك بخير :)

    أتمنى من كل قلبي أن تنتهي تلك المشاغل والأزمات على خير وسلام وتعودي إلينا قريبا في عالم التدوين :)

    إلى لقاء تدويني قريب

    ردحذف
  26. أخي خالد

    الآن اكتمل هذا الادراج ... فدائما لتعليقك عندي نكهة ومذاق خاص وأعتبره جزء لا يتجزأ من أي موضوع أكتبه وأعلم تماما أنك ما تأخرت إلا لظروف انشغال وبما أن تعليقك كان في الختام فكما يقولون هو بالفعل كان (( مسك الختام )) .

    في الواقع ماخطته يداك حول موضوع الغريزة لا ينقصه مني إلا أن أقول : بارك الله فيك يا أخي خالد على رجاحة عقلك ونضوج فكرك ومتانة عقيدتك ... يا ليت الكثير من شباب المسلمين يملكون بعضا من فكرك الراقي .

    الله يحميك يا أخي (( عيني عليك بارده )) .

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  27. تلميذ نجيب أنا :P

    هذا من فوائد الحضور و عدم التغيّب :]]

    ردحذف
  28. أهلا وسهلا هيثم

    لا تنسى يا ابني إنك تذكرني في آخر الفصل التدويني لهذا العام علشان أعطيك علامة كامله في المشاركه :)

    كل الود لحضورك

    ردحذف
  29. أنا قرأت التعليق اللي حذفته كمان ، لوول وصلني على الإيميل قبل ما تحذفه (شااايف... أنا شطور و مواظب)

    بلا الامتحان التكميلي لكان :] و كلنا بنعرف إنو فيه طلاب بيجيبوا 20 من 10 بالمشاركة ... إحم إحم

    :)

    ردحذف
  30. هيثم يا هيثم :)

    عن جد من أول ما قرأت تعليقك وأنا مش قادر أمسك حالي من الضحك كيف إنك كشفتني :)

    كنت جاي على الشغل متنكد شوي بس هلأ عن جد مزاجي كلو تحسن والفضل لك أنت :)

    السبب في حذف التعليق الاول إني كنت مصلح ورقة مشاركة شخص آخر مكانك بالغلط وبعدين انتبهت إنها مش ورقتك :)

    نهارك فل

    ردحذف
  31. إن شاء الله النكد يبعد عن طريقك و يروح في تحويلة ما إلها رجعة و يوقع في الوادي :]

    *عندك شعب كثيرة هالفصل :) ، الله يعينك :)

    ردحذف
  32. صديقي هيثم

    الله يبعد عنك وعني النكد والهم انشالله :)

    هو صحيح في شعب كتيره هالفصل بس المتميزين حقهم محفوظ أكيد :)

    ردحذف
  33. قصه جميله جدا
    وطريقة السرد رائعة ولغه قوية
    دام الابداع والتميز
    كل عام وانت بخير حال

    ردحذف
  34. الكاتبة المتألقه أسماء

    أشكرك وجدا على هذا الإطراء الجميل وسعيد بالفعل أن القصة قد نالت إعجابك ... لقد كنت مسافرا إلى سوريا في العيد ولم تسنح لي الفرصة لقراءة التدوينة الأخيرة من روايتك الجميلة وأنا الآن بمشيئة الله تعالى في طريقي لقراءتها :)

    كل الود لحضورك الجميل

    ردحذف