السبت، 23 يناير 2010

الذاكرة الانتقائية

الذاكرة هي وعاء يتم فيه حفظ مختلف الأحداث التي يواجهها الانسان في مشوار حياته وهي بذات الوقت أداة مهمة في استرجاع معلومات معينة يحتاجها الانسان في تسيير أمور حياته المتنوعة .

ويصنف العلماء الذاكرة إلى ثلاثة أنواع وهي الذاكرة اليومية أو اللحظية والذاكرة العاطفية والذاكرة البعيدة .

فالذاكرة اللحظية هي التي تحفظ فيها المعلومات والاحداث التي يواجهها الانسان بشكل يومي في حياته وهي تختلف عند البشر من حيث كمية المعلومات المختزنة فيها ، فبعض الاشخاص الذين تكون طبيعة الاحداث التي يصادفونها يوميا لا تعد ولا تحصى مثل الاطباء أو رجال الاعمال أو السياسيين تكون هذه الذاكرة في أغلب الاحيان ضعيفة عندهم لأن عملية تفريغ المعلومات منها واحلال معلومات جديدة فيها تكون عملية سريعة جدا .

أما الذاكرة العاطفية فتكون الاحداث التي تحفظ فيها مرتبطة بمواقف وانفعالات معينة من فرح أو حزن و تمتاز تلك الاحداث بأنها تكون عميقة جدا ومن الصعب نسيانها أو إزالتها من تلك الذاكرة حتى بعد مرور سنوات عديدة ، وتختلف نوعية الانفعالات التي تبقى مرتبطة في هذه الذاكرة وفقا لاختلاف شخصيات البشر ونوعية ارتباطهم مع الاحداث التي تثير لديهم تلك الانفعالات العاطفية ، فبعض الاشخاص قد لاينسى لحظة وداعه لحبيب افتقده لأي سبب كان ، وبعض الاشخاص أيضا قد لاينسى أول يوم له في المدرسة أو الجامعة ، كذلك آخرون قد يتذكرون أول يوم لهم في قيادة السيارة وهكذا تختلف الانفعالات في هذه الذاكرة مع اختلاف التأثر المرتبط بشخصية الانسان .

النوع الثالث وهو الذاكرة الطويلة أو البعيدة وهي مرتبطة بتقدم الانسان في العمر ، فكلما كبر الانسان أكثر اتسع لديه حجم تلك الذاكرة بسبب تراكم وتزايد المعلومات فيها من خلال الاحداث المختلفة التي تمر في مشوار حياته ، وهذه الذاكره تكون مرتبطة تحديدا مع المعلومات والاحداث القديمة بمعنى آخر أن بعض المعلومات التي تخرج من الذاكرة اللحظية أو اليومية قد تنتقل لتحفظ في الذاكرة البعيدة مع مرور الزمن .

ما دفعني للحديث عن ذاكرة الانسان وأنواعها المختلفة هو ما بدأت أسمعه من بعض الاشخاص ولكن باستخدام مترادفات مختلفة أن لديهم ذاكرة انتقائية أو اختيارية .

ومبدأ عمل هذه الذاكرة التي لم أجدها في المراجع العلمية لغاية كتابتي لهذا المقال هو أنها تكون قادرة على تذكر أحداث معينة فقط وبالتفصيل ولكنها تكون عاجزة تماما عن تذكر أمور أخرى مهما كانت بسيطة أو سهلة التذكر .

بصراحة من خلال تجربتي الشخصية مع الاشخاص الذين لديهم ذاكرة انتقائية بدأت ألاحظ ميكانيكية عمل تلك الذاكرة ووجدت أن المبدأ الذي تقوم عليه بسيط جدا .

فهؤلاء الاشخاص ذاكرتهم تكون فاعلة بشكل كبير في تذكر واجبات الآخرين تجاههم ولكنها تكون ضعيفة جدا عند تذكر حقوق الآخرين عليهم .

المشكلة الرئيسة مع هؤلاء الاشخاص أننا نبادر دائما في اكتساب مودتهم وإحاطتهم بكل مشاعر الاهتمام والتقدير والاحترام ولكنهم وبكل أسف يبادلون مبادراتنا ومحاولاتنا تلك دائما بالتذرع بالنسيان بسبب تلك الذاكرة الانتقائية ولكن الموضوع هو في حقيقته عدم اهتمام و عدم اكتراث لأمور قد تكون تعني لنا الكثير .

وعند معاتبتهم بسبب نسيانهم تجد كلاما معسولا ممزوجا باعتذارات نصدقها بكل سذاجة حول ذاكرتهم الانتقائية التي لم تساعدهم في التذكر .

في النهاية سأقول كم من الاشخاص الذين لديهم ذاكرة انتقائية من حولنا ؟ لابد أن هنالك الكثير منهم .

فكم من الازواج من ينسى عيد ميلاد زوجته أو عيد زواجه أو أية ذكرى تعني لزوجته الكثير ؟

وكم من الاصدقاء من ينسى دعم أصدقائه ولو بشكل معنوي على الأقل في العديد من المواقف الذين يكونون في أشد الحاجة لدعمهم ؟

وكم من الأقارب من ينسى مشاطرة أقاربه في أفراحهم وأحزانهم إذا لم يكن لديه منافع شخصية معهم ؟

وكم من المخطئين في حق الآخرين ينسى الاعتذار أو التراجع عن مواقفه .

كم وكم وكم .........................................

الذنب ليس ذنبكم يا أصحاب الذاكرة الانتقائية بل ذنبنا أننا اعتقدنا أنكم تهتمون لأمرنا كما نهتم لأمركم .

هناك 8 تعليقات:

  1. Mar7ba ashraf
    very good subject indeed , u know i never knew about this althakra altnak2ia (selective memory ) from before u know honestly I always believed those who say they forget when something important needed from and they don’t do it and always say i forget or something came up I used to believe ,I didn't know they did’t know what they are doing and that they really doing it on purpose .interesting wallah u just opened our eye on something we thought it was normal and OK ,but I guess it's not now we have to think about this twice before we believe somebody that that does’t seem to tell the truth.
    and on the other hand I have problem now ,I can remember what happen with me like an events or place or people since i was a kid so that’s long time ago ,but my problem now is i cant remember what i eat yesterday honestly I don’t and it was only yesterday !!!! how weired is that rite LOL?... am not sure now but they say when a women has kids she starts forgotten memory a lot .now for me that is true( am not sure if it scientific our not) I do forget a lot, and now it turned to marad like hawas for example.... like I forget if turned the stove of before i leave the house ,I forget if I locked the door if leave the house too,i forget to send the mail out or pay the bill on their due dates my husband need to remind me all the time and many more, I honestly swear to god I forgot what I had for dinner last nite lol .so I think this marad and they balm that for having kids that’s in a Women case.

    LOL wallah Allah y3een SAR alw7ed yadia3 too soon 7asa 7ale 5tiret hhhh
    Thank u ashraf 3ala hal modo3 almoham WA 3ala hal ma3almot alee kter kaiama WA jdeda bensba alee WA kter mofida shokran

    Have good day

    ردحذف
  2. صباح الخير اشرف، عندما قرأت المقال الجميل، تزاحمت في رأسي الافكار، فكرة تدافع عن اصحاب الذاكرة الأنتقائية وفكرة تدينهم، ففي البداية التمست لهم العذر، فكيف لهم بأن يتذكروا تفاصيل صغيرة مثل تواريخ اعياد ميلادنا في غمرة انشغالهم وانغماسهم في أمور حياتهم وهمومهم اليومية، ولكني تسألت في نفسي، اليست المواقع الألكترونية مثل فيس بوك وتويتر كفيلة بتذكير هؤلاء باعياد ميلادنا؟؟ فما العذر إذن!! صدقا يا أشرف لو علم اصحاب تلك الذاكرة مدى السعادة التي نشعر بها لمجرد رؤية رسالة تهنئة من أحدهم لما بخلوا علينا بكلماتهم الجميلة، على العموم يا أشرف (العتب على قد المحبة)، ولا يسعني إلا أن اشكرك مرة أخرى لأنك كنت أول من أرسل للتهنئة في يوم ميلادي (المبجل)، الاول والأخير طبعا...lol شكرا مرة أخرى يا اشرف على مقالاتك التي تفاجئنا بجمالها وطرافتها، اجمل ما فيك أنك تعزف على الوتر النشاز دائما، ابقى هكذا يا صديقي

    ردحذف
  3. مرحبا بنور وأهلا وسهلا بك مع بداية هذا الاسبوع من مواضيع مدونة أفكار وتساؤلات وحديثنا عن الذاكرة الانتقائية .

    كما قلتي في بداية التعليق لا بد من اعادة التفكير قبل تصديق هؤلاء الاشخاص من أصحاب الذاكرة الانتقائية وعند التأكد أنهم يتناسون بشكل متعمد فلا بد أن نعاملهم بالمثل وأن لا نظل نتقبل أعذارهم وعدم اهتمامهم .

    بالنسبة لحديثك عن الذاكرة البعيدة والتي يتم فيها تخزين أحداث الماضي البعيد منذ أن كنت صغيرة في السن فمن الطبيعي أن تبقى تلك الاحداث مرسومة في ذاكرتك لأن الاحداث اليومية التي قد تواجهينها لا تذهب إلى هذه الذاكرة وإنما تحفظ في الذاكرة اللحظية وبالعادة فقد تكون أحداث الماضي تلك مرتبطة بانفعالات عاطفيه معينه من فرح أو حزن وبالتالي تبقى محفوظه أيضا بهذه الحالة بشكل أعمق في ذاكرة الانسان .

    بالنسبة لما قلتي عن قضية الوسواس الذي قد بدأ يصيبك حول استمرار التفكير إذا كنتي قد أغلقتي مثلا باب المنزل قبل الخروج أم لا وهكذا ، أعتقد أن سبب ذلك مرتبط بتجربة سابقة معينة ، بمعنى أنك قد تكونين في أحد الايام مثلا قد نسيتي الفرن مشتعلا مما تسبب في احتراق الطعام فهنا تصبح هذه الحادثه مرتبطه بذاكرتك دائما ولكن كثرة التفكير فيها يتحول إلى وسواس ، بالتأكيد الحذر مطلوب ولكن إذا عودتي نفسك على التأكد من أمر ما مرة واحدة فأتوقع بعدها ولو حتى أتاكي الوسواس من جديد فستقولين لنفسك لقد تأكدت من إطفاء الفرن قبل قليل وهكذا .

    ولكن مما لاشك فيه أن ضغط المنزل والاولاد له دور كبير في التأثير على قوة الذاكرة اللحظية وهذا أمر طبيعي بكل تأكيد .

    وأكيد (إنتي ما ختيرتي لا تقولي هيك :) ) .

    أشكرك جدا يا نور وأتمنى دائما أن أطرح في المدونة أفكار ومعلومات تعود بالفائدة علينا جميعا انشالله .

    ودمتي بكل الخير والمودة .

    ردحذف
  4. أهلا بأخي وصديقي نادر وأسعد الله أوقاتك بكل خير .

    بصراحه أتفق معك في كل كلمة قلتها ولا يسعني أن أضيف شيئا ولكن فعلا أود أن أتوقف عند عبارتك التي قلتهاأنه لو علم اصحاب تلك الذاكرة مدى السعادة التي نشعر بها لمجرد رؤية رسالة تهنئة من أحدهم لما بخلوا علينا بكلماتهم الجميلة ، وبصراحه وعن نفسي أنا شخصيا فقد قررت معاملة الاشخاص بالمثل فمن تذكرني تذكرته ومن تناساني نسيته ولن أقبل أية مساومات في ذلك .

    وبخصوص تذكري لعيد ميلادك فأنت كذلك لم تنسى في يوم تذكر عيد ميلادي ونحن لم ننسى أبدا أن نكون في كل مناسبة معا في السعيدة منها والحزينه ، فلك كل المحبة والتقدير يا صديقي المخلص والوفي دائما .

    وأخيرا لا يسعني إلا أن أقول شكرا جزيلا أيها القيصر على كلماتك الطيبة حول كتاباتي ودمت بكل الخير .

    ردحذف
  5. بصراحة لم أكن أريد أن أعلق على هذا المقال لأني أُتهم بأنني من أصحاب الذاكرة الإنتقائية التي أشرت لها يا زميلي و صديقي العزيز أشرف و أعتقد بأنني إن علقت كأنني في موقف دفاع عن تهمة يجب إثبات براءتي منها , و لكنني من باب التأكيد على أن الموضوع ليس عدم اهتمام سوف أعين نفسي محام دفاع عن المتهمين بهذه الذاكرة :-)

    لعل السيد نادر بادر بالدفاع عنهم بإعطائهم عذر الإنشغال و الإنغماس في أمور حياتهم و همومهم اليومية و أردت التأكيد على هذا السبب و ليس العذر كما أشار لأن هموم الحياة و مشاكلها قد تأخذ حيزاً كبيراً جداً من تفكير و ذاكرة الشخص و قد تشغله عن أعز الأصدقاء , وفي رأيي إن كلمة صديق حقيقي لا تكتسب شرعيتها عبثياً لأن الصديق الحقيقي يلتمس الأعذار لصديقه وإن نسي أو أخطىءلا يتهمه بعدم الاكتراث و اللامبالاه لأن الصداقه ليست لها شروط و لا أجندة عمل فليس كل من تذكر عيد مولدك و أضحكك هو بالضرورة صديقك .

    و مثال على ذلك فإن أعز صديقاتي و التي دامت صداقتنا عشر سنوات و لم تزدها إلاّ متانة و قوة , تذكرني بعيد مولدها قبل شهر في كل عام و مع ذلك قد أنسى وهي بالمقابل تتعامل مع الموضوع بمعاتبة طريفة :-) .

    وأنا ارفض بشدة تهمة بأن هؤلاء الأشخاص ذاكرتهم تكون فاعلة بشكل كبير في تذكر واجبات الآخرين تجاههم و لكنها تكون ضعيفة جداً عند تذكر حقوق الآخرين عليهم , لأنه من الطبيعي أن تتذكر ما على الآخرين من واجبات تجاهك و من الطبيعي أن يكون هنالك سلم أولويات للواجبات التي عليك و من باب المحبة يكون العتب و من باب التفهم و سعة الصدر تكون المسامحة و هو أمر متبادل بين الطرفين .

    و في الختام الشخص نفسه يستطيع أن يميز بان المبالغة في النسيان هو دللالة على عدم الاهتمام و هنا يتميز الشخص الموضوعي عن غيره .

    ردحذف
  6. أهلا وسهلا بالزميلة العزيزة ساره وشكرا جزيلا على هذا المرور الكريم .

    في البداية وتأكيدا على فكرة نادر التي أنت أكدتي عليها فإنني أتفق معك تماما في ذلك فكثرة الهموم اليومية والحياتية التي نواجهها قد تأخذ حيزا كبيرا جدا من تفكيرنا وتشغلنا عن أعز الأصدقاء .

    ولكن سؤالي هنا هل هذه الهموم التي تشغلنا عن أعز أصدقائنا تكون في معظم الأحيان أم في بعض الأحيان ؟

    أنا بصراحه كصديق أتقبل والتمس الأعذار لأصدقائي إذا حدثت هذه الحالات من النسيان في بعض الأحيان ولكن عندما تحدث في معظم الأحيان فلا أتقبلها أبدا وسأقوم بمعاملة ذلك الشخص بالمثل ، بمعنى كما ينساني سأنساه .

    وبالنسبة للمثال الذي ذكرته حول صديقاتك اللواتي يذكرنك قبل شهر بعيد ميلادهن ومع ذلك قد تنسين ، ولكن سؤالي لو كان الموقف معاكسا وفي يوم ميلادك لم يتذكرك أحد من صديقاتك ، فهل ستأخذين الموضوع ببساطة وتتقبلين معاتبة طريفة فقط ؟

    وبخصوص ما ذكرتي حول موضوع سلم أولويات الواجبات التي تكون على الانسان فإنني أتفق معك فيها تماما ولكن المشكلة في سلم الاولويات الذي تتحدثين عنه أن بعض الاشخاص الذين قد تكونين في أعلى سلم الاولويات لديهم قد يكونوا هم في المقابل في أدنى سلم الاولويات لديك وبالتالي هذا ما قصدته في المقال أن هنالك سوء فهم في شبكة العلاقات بين بعض الناس فيعتقد البعض أنه مهم لدى الآخر والعكس صحيح وهنا تختلط المفاهيم وأسس العلاقات الناجحه والمستمرة .

    مرة أخرى شكرا على هذه المشاركة وعلى هذه الآراء الدفاعية تجاه أصحاب الذاكرة الانتقائية .

    ودمتي بكل الخير وأسعد الله نهارك .

    ردحذف
  7. هلوووو اشرف ....

    ممممم انا فيني اسمي اصحاب الذاكره الانتقائه (( بأصحاب الكوارث النفسيه مسببي خيبات امل غائره ))
    كثيرا مانصاب بخيبات امل ممن هم مقربين منا سواء اهل او اصدقاء

    بقدر مانلتمس لهم من اعذار بقدر مايكون اثر تباردهم ولامبالاتهم قاسي علينا كنفحات صقيع تتيبس لها اوصالنا وتذبل معها ورودنا.

    ولكن لانزال نختلق ونختلق لهم الاعذار لحديث الرسول عليه السلام (( جد لأخيك المسلم عذرا من سبعين عذر )) ولا أعلم اذا كان حديثا صحيح ام ضعيف لذلك الله اعلم ولتبرئة الذمه ..

    المهم ... اعتقد انو نحنا نملك قلوب صفحاتها بيضاء نظل نعيش على رجاء وامل التحسن في ذاكرتهم لا لشي
    لانريد هدايا ومكافأت بل نريد مشاعر ومبادرات ترق لها القلوب لنحن لها مع عبق السنين والذكريات
    جميل حين نترك بعض بصماتنا هنا وهناك وان كانت بأبسط العبارات ولا مانع لدي ان قفطت ورده من احدى الحدائق قبل المرور لتهنئتي او تذكري ، سيكون وقعها جميل وذكرى طريفه اظل اتبسم لها كلمات قلبت صفحات ذكرياتي ،هيك بتصور .

    وياريت فيهم يجتهدون شوي في التعامل مع ذاكرتهم لتغير نمطها من.....الى وبالى اكيد اقصد الافضل
    كمان راح يعيشون اجواء تلك المبارده عندما يلمحون مدى سعادة من حولهم


    اعتقد اصحاب الذاكره الانتقائه حرمو انفسهم من هذه المشاعر ولا اعرف من انزل عليهم هذا العقاب هم بأيديهم لتباردهم وحسهم المحدود ام هو عقاب من السماء .

    مافينا ننكر انو الحياه ومشاغلها فيها تلهينا وتنسينا كتير شغلات
    بس فينا نجتهد ونصحح ونعيش الحياه بشكل اجمل وبذاكره افضل .

    عالعموم الله يساعدهم ويساعدنا عليهم ^ _ *


    تحياتي اشرف
    فعلا بستمتع بكل مقال في مدونه افكار وتساؤلات
    وللعلم قرأت كل المقالات بس بستمتع لما ارجع اكرر القرأة مرتين وثلاث وبالاخير اقرر على اي شي بدي ارد طبعا حسب وقع او ماقد تركه اي مقال من بصمه في ذاكرتي ومشاعري وعلى هالاساس بتواجد .
    طبعا في كتير تحمست للرد عليها بس اجلت الرد لاني حابه اقراها مرات ومرات لكي استمتع اكتر طبعا وفي كل مره بكتشف شغلات اكتر .

    اشرف ..
    يعطيك الف عافيه
    وااانا شاكره لخلقك هذه المدونه الرائعه وتجسيدها في احلى حله شكلا ومضمونا .

    ردحذف
  8. أهلا وسهلا toota

    كعادتك ذوق رفيع في اختياراتك وأفكار رائعة ومتميزة تروي ظمأ الإدراج وشوقه إلى الجزء الذي كان مفقودا منه وهو تواجد تعليق منك أنت أيتها الرائعة toota :)

    في الواقع أعجبتني مقولتك كثيرا في أن أصحاب الذاكرة الانتقائية هم أصحاب كوارث نفسية مسببي خيبات أمل غائرة فهم فعلا كذلك يتسببون لنا بخيبات أمل متتالية ويبادلون اهتمامنا بهم بعدم الاكتراث واللامبالاة والتي كما قلت تكون كنفحات صقيع تتيبس لها أوصالنا وتذبل معها ورودنا .

    الحديث النبوي الشريف الذي ذكرته يدعو إلى خلق نبيل في التماس الأعذار وسعة الصدر عند تقصير الآخرين عن دون قصد أما أصحاب الذاكرة الانتقائية فهم يقصرون بمحض إرادتهم وليس لأسباب تكون خارجة عن سيطرتهم والمشكلة أنهم يكررون فعلتهم دونما اهتمام فكيف سنستطيع التماس الأعذار لهم في كل مرة ؟

    وكما قلت نحن لانريد منهم هدايا أو مكافآت بل نريد فقط أن يبادلونا مشاعر صادقة تدل على اهتمامهم لأمرنا ولكن صدقيني لاحياة لمن تنادي فالمصالح الشخصية هي التي أصبحت الأساس الذي يتحكم بسلوكيات الآخرين معنا والغريب أن الكثير منهم عند محاولة عتابه يبدأ بإلقاء الحجج الواهية عن مشاغل الحياة وهمومها ولكن الوجه الآخر للحقيقة أن العلاقات الاجتماعية وبكل أسف في تراجع مستمر وفي إنحدار يتجه إلى هاوية تفكك تلك العلاقات وتبعثر أشلائها حتى بين أقرب الناس والأصدقاء .

    في الواقع كلامك أخجلني وكم أنا سعيد وأنت تقولين لي أنك تعيدين قراءة مقالاتي لأكثر من مرة وتستمتعين بها فهذا الكلام هو أجمل هدية وأغلى مكافأة حصلت عليها في حياتي كلها فليس هنالك من روعة أكثر عندي من أن أجد إنسانة رائعة وذواقة ومثقفة وذكية مثلك يا toota تهتم لأمر حروفي وكتاباتي وهذا شرف كبير جدا لي يصعب وصفه بأي كلمات يمكن كتابتها وفي الواقع أنا من يود بالتقدم إليك بالشكر الجزيل لأنني دائما أستعيد قوتي وعزيمتي وصبري في مواجهة ومقارعة دروب الحياة كلما لامست عيوني حروف كلماتك الرائعة :)

    كل الود والتقدير والاحترام

    ردحذف