السبت، 27 فبراير 2010

ابن البلد أولى ببنت بلده

طالعت تقريرا على الشبكة العنكبوتية يشير إلى أن أعداد حالات الزواج خلال الأعوام ( 2004-2008 ) قد ارتفعت من ( 57312 حالة ) إلى ( 67455 حالة ) أي بارتفاع بلغ ( 10143 حالة ) وأن ما نسبته ( 88%) من حالات الزواج تلك كانت لإناث لم يبلغن بعد الثلاثين من عمرهن .

ولغاية مطالعتي لتلك الأرقام وجدت أنها تبعث على التفاؤل في أن حالات الزواج بمجتمعنا بازدياد ولكن ما لبثت أن تراجعت عن موقفي بعدما قرأت أن ما نسبته (4%) من حالات الزواج التي تمت مع نهاية عام 2008 كانت من أزواج غير أردنيين .

أرجو أن لايفهم من كلامي أنني ضد قضية تغريب الزواج أو أنني أعتقد أن ابن البلد له مزايا وصفات ليس لها مثيل في أي جنسية أخرى ، ولكن المشكلة تكمن بشكل رئيس في حال إقامة تلك الزوجة في الأردن وما ينشأ بسبب ذلك من مشاكل مرتبطة بالقوانين والتشريعات الموجودة في الدولة والتي تتعامل مع أولاد تلك المرأة الأردنية على أنهم أجانب فيفقدون بذلك حقوقهم في التأمين الصحي والتعليم وغيرها من مشاكل الإقامة وذلك لأنهم يتبعون جنسية آباءهم وليس أمهاتهم .

وأتحدث هنا عن تلك المشاكل في حال أن الأولاد لا يزالون يعيشون في كنف آباءهم ولكن ماذا ستكون العواقب في حال حدوث الطلاق ؟


وأي مصير سيكون لهؤلاء الأولاد الذين هم أساسا لا يملكون حقوق المواطنة الكاملة ؟

أنا بصراحة ضد زواج بنت البلد من الغريب بصرف النظر عن الأسباب التي قد تدفع لذلك الزواج في حال أن مكان إقامة تلك الزوجة سيكون في الأردن وليس في بلد الزوج التي يحمل جنسيتها والسبب هو الظلم الذي سيلحق بالأولاد مستقبلا من جراء عدم قدرتهم على التمتع بحقوق المواطنة كغيرهم .

لا بد من تحكيم العقل والتمتع ببعد النظر في مثل هذه الحالات قبل الموافقة على الزواج سواء من الأهل أو من الفتاة و بالتأكيد فإن نسبة الشباب غير المتزوجين من أبناء البلد هي نسبة مرتفعة ومتناسبة إلى حد كبير مع نسبة الفتيات غير المتزوجات في المجتمع ، ولذلك لماذا اللجوء إلى الارتباط بالغريب إذا كانت تلك الفتاة ستستمر إقامتها في الأردن ولن تسافر مع ذلك الزوج إلى بلده ؟

نسبة حالات الزواج تلك لا تزال ضئيلة ومحدودة نوعا ما ، ولكن لا بد من التحذير أن قضية الارتباط بالجنسيات الأخرى له أبعاد عديدة ، وكم هي حالات الزواج التي انتهت بالطلاق بسبب استغلال هؤلاء الازواج لمكانة آباء زوجاتهم لتنفيذ مصالح معينة وما أن تنتهي حتى ينتهي معها العمر الافتراضي لذلك الزواج ، ولذلك فالحرص والحذر أيتها الفتيات من الوقوع في مصيدة ذلك الزواج .

هناك 8 تعليقات:

  1. مسألة الزواج تندرج تحت مسمى النصيب و القدر و بغض النظر عنهما نستطيع القول ان اختيار الفتاة لرجل اجنبي عن بلدها خطوة كبيرة لاختلاف ثقافات و عادات البلدان و من ثم مكان الاقامة و كيفية توافق الاولاد بين جنسيتين
    و لهجنتين و اماكن عيش مختلفة
    لكن هذه الفروقات الصغيرة تتلاشى تماما اذا كانت الفتاة و الشاب مغتربان و تزوجا في بلد ثالث
    فهنا يكون الوضع مختلف و التاقلم اسهل
    و لا اظن ان في الاردن ما يختلف عن غيرها في البلدان الغير نفطية من مزايا سيفقدها الابناء
    يعني ان دولة كالاردن ليست على قائمة الدول الغنية ذات الموارد العالية لذا فالتامين و العلاج و حتى الدراسة لا تكون مختلفة كثيرا عن البلدان العربية الاخرى بل متقاربة لذا لا اجد ان الاطفال سيخسرون كثيرا و لانني لا اعرف كيف تكون نظام الاقامات لاولاد الاردنية من اب غير اردني فلا استطيع ان اجزم كيف سيكون بقية تعاملهم
    و لكن هل بالفعل من العدل ان يحرم الاطفال من حقهم في ابسط الاشياء فقط لان ابوهم غير اردني و لماذا لا يكون هناك حقوق ؟
    الام اردنية و على الاقل يجب ان تضمن لهم نصف الحقوق
    او بعضها احتراما لمواطنة الام

    ردحذف
  2. الزواج و الطلاق نصيب و لكن لا بد من التفكير بتبعيات الخطوة على الاطفال

    المشكله ان الام لا تستطيع منح طفلها جنسيتها في كثير من الدول, و بذلك تظهر المشاكل, سمعنا و عشنا قصص كثيرة, معظم القصص التي تواجه الاردنيين هي الزوج الفلسطيني الجنسية و الذي يعتبر حاليا بدون جنسية, عند الطلاق يضيع الاولاد

    ابنة خالتي تزوجت من رجل فلسطيني الجنسية و يعيش بالكويت, قبل ولادة الطفل الاول تم الطلاق و بعد الحرب رجع الاب الى فلسطين وكتب تنازلا رسميا عن الطفل, و توفي الاب هناك, منذ سنتين تم سحب الجنسية الاردنيه من الابن الذي يبلغ 24 سنة حاليا وهو الان في الكويت ولا يستطيع الخروج منها...
    و الكثيرا من القصص

    ردحذف
  3. mar7ba ashraf
    some how i do agree with jafra to certain point after my story with my husband i so do believe of alkasema wal naseeb in marriage specifically .my story is kinda the opposite here am the one who don't have Jordanian citizen and it was hard for me to live there with out certain papers .but since my husband was Jordanian citizen he gave my kids the citizenship so easily .where if it was the opposite situation the Jordanian mom wouldn't be able to do that for her kids.they wouldn't be fair for the mother ,because like i said i agree with jafra because i think it is good to get married from different country so the families will have some new traditions learn others cultures,and the kids they will know 2 or more language's .
    hopefully they find a solution for this problem.

    thank you ashraf for those interesting subject that you keep thinking of.
    have good day

    ردحذف
  4. أسعد الله صباحك إذا كان صباح
    وأسعد الله مساؤك إذا كان مساء

    ترددت كثيرا قبل نشر التعليق، فالموضوع حساس جدا، قبصراحة أنا رأئيي من رأيك، بالذات أننا في الأردن نعيش في مجتمع الألغام، فأي خطوة خاطئة قد تدفع ثمنها قدمك أو حتى روحك، بالضبط مثل الذي يسير في حقل ألغام، الغير اردني غير مقبول في المجتمع، ولا زلت أذكر أن زميل لي في المرحلة الإبتدائية، كان ينادى ب (ابن الباكستانية)، تخيل هذا كان من أب أردني ولكن كل ذنبه أن أمه باكستانية!! فما بالك لو كان باكستاني أصلي، بصراحة مجتمعنا لا يرحم، ولكن أشرف ألا ترى أننا كالذي لا يقدر على الحمار ويتشطر على البردعة، فلماذا نلوم الفتيات ولا نلوم الحكومات التي لا تمنح الجنسية لأبناء الأردنيات، الا ترى معي أن صحفنا لم تنفك تطالب بحقوق المرأة كل يوم، حتى أنهم لم يتورعوا عن نصيحتها في ممارسة (كمال الأجسام) وقيادة الصهاريج والشاحنات، ولكن إن تعلق الأمر بالتجنيس فهذا خط أحمر، فأي حقوق منقوصة تلك!!

    الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
    " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
    ولم يتطرق للحديث عن اللون والأصل والعرق، ثم إن المرأة كائن يحسن الاختيار أكثر من الرجل، فالجاذب الرئيسي للمرأة هو منطق الرجل وأخلاقه، وليس الشكل الذي يبني عليه الرجل اختياره، فما عليه لو أعجبت مرأة في رجل لخلقه ولطفه، هل تحرم نفسها منه لأنه غير مجنس!!
    هذا ظلم والله ... لكن أنا أعرف أنك كتبت هذا البوست من باب حرصك على مستقبل أبناء غير الأردنيات، فأنت تنظر بعين المستقبل وأنا أؤيدك، ولكن هذا لا يلغي أن نضع الأمور في مكانها الصحيح
    كل الود يا صديقي العزيز

    ردحذف
  5. مرحبا جفرا

    أتفق معكي تماما في كل ما قلتي بخصوص النصيب وأن الاختلافات ستكون موجودة بالتأكيد بين الازواج لاختلاف ثقافات وعادات البلدان وأن هذه الفروقات ستتلاشى بالتأكيد بسهولة أكثر في حال أن إقامة الازواج كانت في بلد محايد .

    ولكن اسمحي لي أن اختلف معكي قليلا في قضية الخسائر التي ستلحق بالاولاد لأنني سأركز على الحالات التي يكون الوضع المادي فيها للاسرة متواضعا ولنبدأ بقضية التعليم وأنت الخبيرة في هذا المجال فهؤلاء الاولاد ليس لهم الحق في الدراسة بمدارس الدولة أو جامعاتها ضمن الوضع التنافسي لأنهم لايحملون الجنسية الاردنية إذن هنا سيتم اللجوء إلى المدارس والجامعات الخاصة وبالطبع تكاليف الدراسة فيها حدث ولاحرج وماينطبق على التعليم ينطبق على مجالات العلاج والصحة تماما .

    أنا لا أريد أن أقارن الاردن مع الدول الغنية ذات الموارد العالية ولكن حتى في مجالات العمل عندما يكبر هؤلاء الاولاد يواجهون صعوبات في التوظيف فطبعا من المستحيل أن يعملوا في القطاع الحكومي وليس لهم بديل سوى القطاع الخاص وطبعا أغلب شركات القطاع الخاص وسمعتها كثيرا من العديد من الاشخاص أصبحت تحاول عدم توظيف غير الاردنيين ولاأدري ما هو السبب في ذلك بشكل رئيس ولكنهم أصبحوا يتشددون بهذه القضية وبالتالي فالحل الوحيد أمام هؤلاء الاشخاص غير المجنسين أن يقيموا مشاريع خاصة بهم وبالطبع يبدو الامر مستحيلا في حال الامكانات المحدودة وليس هذا فحسب فهؤلاء الاشخاص إذا استمروا في معيشتهم في الاردن وتجاوزوا مشاكل الاقامة وغيرها ستستمر معاملتهم على أنهم غرباء على الصعيد الاجتماعي من قبل مختلف فئات المجتمع وهذا قد يؤثر على شخصياتهم ونظرتهم للمجتمع الذي يعيشون فيه .

    ولذلك ياجفرا صدقيني الموضوع له تبعات وأبعاد كثيرة .

    تحية .

    ردحذف
  6. مرحبا ويسبر

    أشكرك أشكرك جدا فبصراحه هذه القصة الواقعية التي ذكرتها هي أحد حلقات مسلسل الضياع المستمر الذي يلحق بهؤلاء الاولاد الذين يفقدون الجنسية ويتشردون بهذه الطريقة المؤلمة .

    مرة أخرى أشكرك جدا .

    تحية .

    ردحذف
  7. مرحبا نور

    بصراحة أنا أتفق معكي تماما في النقاط التي تحدثت عنها جفرا ولربما مالفت انتباهي أنك عشتي تلك المعاناة عند اقامتك في الاردن ولقد لمست من كلامك كيف أنك نظرتي للموضوع من وجهة نظر عكسية وذلك في حال أن زوجك لم يكن يحمل الجنسية فماذا سيكون مصير الاولاد حينها .

    أنا أعتقد أن الاختلافات بينك وبين زوجك في العادات والتقاليد قد تم عبور معظم حواجزها بسبب ميزة تواجدكم في بلد محايد وبالتالي فإن هذه النقطة تحديدا والتي أثارتها جفرا تشكل واقعا ملموسا أنت تعيشينه وبذات الوقت أنت أدرى بتفاصيله ونتائجه ولكن ومن خلال كلامك في التعليق لمست أنك تؤيدين هذه النقطة .

    أشكرك جدا يانور وأتمنى أن تكون المواضيع التي يتم طرحها في المدونة ذات أثر ايجابي على حياتنا الاجتماعية دائما .

    ودمتي بكل الخير .

    ردحذف
  8. مرحبا نادر

    في البداية الله يفتح عليك فغير الاردني ليس مقبولا في المجتمع وهذا هو بعد المشكلة الاجتماعية التي تحدثت بها في نهاية ردي على تعليق جفرا .

    أنا وليس من باب المجاملة والتنمق للحكومة ولكن الصحف التي تطالب بحقوق المرأه لا تمثل الرأي الحكومي في العديد من القضايا بل تمثل رأي مجموعة من الاعلاميين بعضهم له هدف نبيل في انصاف المرأه والبعض الآخر يستخدمها كوسيلة للدعاية والترويج لكتاباته وقد تناولت هذا الموضوع في إدراج سابق وبالتالي أعتقد أن الحكومة موقفها ثابت نسبيا في قضية حقوق المرأه وبعض القوانين والانظمة لمختلف القضايا الاجتماعية قد أكل عليها الدهر وشرب ومن هنا أنا لا أحمل الحكومة أي ذنب إلا في حالة واحدة فقط وذلك عندما يبدأ مشروع ثورة جادة لاصلاحات شاملة في تغيير القوانين والانظمة المتعلقة بالمرأه فهنا فقط يكون للموضوع حديث آخر .

    الحديث النبوي الشريف الذي ذكرته هو جزء لا يتجزأ من ديننا وعقيدتنا وأنا لست ضد الارتباط من الغريب وقد ذكرت ذلك في متن الادراج ولكن أنا أتحدث عن مشكلة أصبح لها أبعاد عديدة وتؤثر سلبا على مستقبل أطفال ليس لهم أي ذنب في تبعات تلك القوانين وما حدث قبل فترة في قضية سحب الجنسيات وويسبر تحدثت عن حالة منها هي الموضوع الاساسي الذي اتحدث عنه لأن موضوع الجنسية لمن يقيم في الاردن أصبح من المشاكل التي يتحمل أعباؤها الكثيرون وأنت لديك أصدقاء مقربون يعانون من هذه المشكلة وأنت أدرى بوضعهم مني .

    وأعتقد أنه عندما نصبح كالولايات المتحدة الامريكية التي تسمح قوانينها للزوجة بمنح الجنسية لزوجها حينها فقط من الممكن أن نقول عن الامور أنها قد وضعت في مكانها الصحيح .

    في النهاية فإن الخيرة فيما اختاره الله عزوجل ولكن إذا كان هنالك من البدائل المتاحة ما فيه الخير الافضل فلا أعتقد أن ذلك يتعارض مع ديننا الاسلامي أبدا وأنا لا أهدف من إدراجاتي إلى لخير الجميع والله ولي التوفيق .

    تحية .

    ردحذف